+A
A-

أبطال حول العالم..

هناك‭ ‬قصص‭ ‬جميلة‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬يا‭ ‬أصدقائي‭ ‬لأطفال‭ ‬أبطال‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬العزيمة‭.. ‬الكل‭ ‬يقول‭ ‬عنهم‭ "‬أبطال‭" ‬لأنهم‭ ‬تحدوا‭ ‬الإعاقة‭ ‬وأصبحوا‭ ‬يعيشون‭ ‬حياتهم‭ ‬ربما‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬الأصحاء،‭ ‬وقد‭ ‬جمع‭ ‬ملحق‭ "‬أجيال‭" ‬بعض‭ ‬تلك‭ ‬القصص‭ ‬نقدمها‭ ‬لكم‭ ‬لنهدي‭ ‬لهم‭ ‬ولكم‭ ‬جميعا‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭ ‬والتشجيع؛‭ ‬لأننا‭ ‬حين‭ ‬نمتلك‭ ‬العزيمة‭ ‬والإرادة‭ ‬ونتوكل‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬فإننا‭ ‬ننجح‭ ‬ونتميز‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭.. ‬وإليكم‭ ‬هذه‭ ‬القصص‭: ‬

 

صديقنا‭ ‬محمد‭ ‬أبو‭ ‬حلاوة

فنان مبدع صديقنا محمد حين يرسم تلك اللوحات الجميلة الزاهية بألوانها، فهو لا يرى جيدا إذ يعاني من إعاقة بصرية، لكن بعزيمته القوية أصبح طفلا مميزا يمكن أن نقول عنه فنان المستقبل المتميز. يحب محمد استخدام الألوان المائية والزيتية في لوحاته التي يختار موضوعاتها من كل شيء... له لوحات من الطبيعة وأخرى مما يشاهد من لوحات الفنانين ويقلدها ويرسمها بشكل جميل، ومنها أيضا ما ينقله من الحياة اليومية في الشارع أو المدرسة أو السوق، لهذا فوالده يقول إن محمد يحب الفن لأنه يحب الحياة، ونحن نشجعه وكل الأصدقاء يشجعونه ويصفقون له حين يكمل رسم لوحاته الجديدة.

صديقنا‭ ‬جوردان‭ ‬بلوك

في أحد فصول الصيف الحارة، منع حارس أمن حديقة نيويورك صديقنا جوردان من المشاركة مع بقية الأطفال في اللهو تحت نافورة المياه الباردة بكرسيه المتحرك، فحزن كثيرا لأنه يريد أن يشارك الأطفال البهجة والمرح، بينما منعه حارس الحديقة من الدخول لأنه قد يؤذي بقية الأطفال بكرسيه، لكنه قال إنه حذر ويتحرك بشكل صحيح ولن يؤذي أحدا، فتدخل والده وبعض من في الحديقة وسمحوا له بالمشاركة، وبالفعل كانت تلك البداية لأن يطبق فكرة تقديم عروض في الهواء الطلق يشارك فيها الأطفال الذين يستخدمون الكراسي المتحركة في التمثيل وفي الحركات الراقصة؛ لأنه فنان ومعه عدد من الفنانين الصغار الذين أصبحوا يقدمون مشاهد تمثيلية واستعراضية ولم تمنعهم كراسيهم المتحركة.

صديقنا‭ ‬هنري‭ ‬ديريك‭ ‬الشاعر

يبلغ صديقنا هنري من العمر 10 سنوات، لكنه أصبح مميزا في كتابة وإلقاء الشعر من على كرسيه المتحرك.. هنري يكتب الشعر عن الطيور الجميلة وعن الأصدقاء وعن الزهور في الحديقة، وأصبح يشارك في الكثير من المهرجانات والملتقيات الثقافية ويبدع في قراءة الأشعار والخواطر، ولأنه يحلم بأن يكتب أغاني يغنيها الفنانون الكبار والفرق الموسيقية في فنلدنا، فإن العديد من الموسيقيين حققوا أمنيته وأخذوا من كتاباته بعض المقاطع التي تتحدث عن النجاح والعزيمة وحب الناس لتصبح أغاني يرددها الناس.

صديقنا‭ ‬دولان‭ ‬فريكو‭ ‬الممثل‭ ‬الكوميدي

لا يستطيع صديقنا الحديث بشكل جيد ولا يستطيع أيضا تحريك يديه بشكل صحيح، والأصعب أنه يستخدم الكرسي المتحرك. ولكن هل كان ذلك صعبا عليه ليبدأ مشواره في التمثيل؟ أبدا، فصديقنا دولان الذي يبلغ من العمر 12 عاما أصبح ناجحا في التمثيل الكوميدي، فهو يمتلك روحا مرحة ووجها بشوشا، ويتمنى دولان أن يصبح ممثلا كوميديا مشهورا، ويستعد حاليا بمساعدة والديه وإخوته وأصدقائه لتقديم برامج ومشاهد تمثيل على الهواء مباشرة وينقلها على قناة في اليوتيوب.

 

صديقتنا‭ ‬لو‭ ‬ري‭ ‬يو‭ ‬المغنية

صديقتنا لو ري يو تحب التمثيل والغناء، ولأنها من أطفال متلازمة داون سيندروم، قالت لأصدقائها في المدرسة التي يتعلمون بها "نريد أن نشكل فريقا للتمثيل في المدرسة فمن سيشارك معي؟"، ونالت الفكرة استحسان مديرة المدرسة وتم تشكيل الفرقة وخصصوا لهم يومين في الأسبوع لاستخدام مسرح المدرسة ليقدموا المسرحيات القصيرة وكذلك الأناشيد والأغاني، فصديقتنا لو ري تتمتع بصوت جميل حين تغني، وكذلك يستمتع الناس حين يشاهدونها تمثل في المسرحيات مع زملائها.

 

صديقنا‭ ‬سام‭ ‬سانتوز‭ ‬عازف‭ ‬الكمان

صديقنا سام سانتوز من متلازمة داون يحب الموسيقى كثيرا لا سيما العزف على البيانو والكمان، ويقول والده إنه منذ كان في الخامسة من العمر وهو يعزف على الأورج بشكل جميل وقرر تعليمه على يد موسيقي يعلم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من الموهوبين العزف، وبالفعل، أصبح سام عازف بيانو ثم أحب آلة الكمان وهو في العاشرة من العمر، وبدأ يأخذ دروسه حتى أصبح يجيد استخدام الكمان ويعزف المقاطع الجميلة ويشارك في الحدائق والمتنزهات المخصصة للفنانين لكي يعزف أمام الناس وينال إعجابهم.

صديقنا‭ ‬بوشباراج

منذ ولادته يعاني صديقنا بوشباراج من شلل الأطفال، وحينما بلغ الرابعة من العمر، كما يقول شقيقه ماندو، أصبح يحاول ويحاول الوقوف على قدميه ويمشي، وقد وفرت له المدرسة عكازا يساعده على المشي، وشيئا فشيئا أصبح قادرا على المشي باستخدام العكاز، وحينما بلغ الخامسة من العمر أراد أن يكون سباحا فتعلم السباحة، واليوم هو يسبح بمهارة ويتمنى أن يكون بطلا عالميا في السباحة يوما ما.

 

صديقنا‭ ‬أسامة‭ ‬معوض‭ ‬بلا‭ ‬يدين

جاء إلى الدنيا بلا يدين، فصديقنا أسامة أصبح يستخدم رجليه في حياته بدلا عن يديه، فكل شيء في حياته يقوم على رجليه: الأكل والشرب والكتابة واللعب، وتقول والدة أسامة إنها فخورة بابنها لأنه يبتسم للحياة، فالحمد لله على نعمته وهكذا خلقه الله سبحانه وتعالى، لكن منحه العزيمة ليستخدم قدميه ببراعة، فذهب إلى الروضة ثم إلى المدرسة متحديا إعاقته، وهو طفل مثابر ومجتهد وذكي، يفتح حقيبته المدرسية وتساعده في أداء واجباته وفي أوقات الفراغ يشارك معها في الكثير من الأمور خصوصا الزراعة، حيث يزرع النعناع والطماطم والخيار في حديقة المنزل ويقوم بريها بقدميه، ويجهز سلطة الخضروات الطازجة في بعض الأحيان.

 

صديقتنا‭ ‬كريستينا‭ ‬الباحثة‭ ‬الصغيرة

أكثر مادة مدرسية تحبها كريستينا هي العلوم، خصوصا علوم الأحياء والطبيعة، وقامت معلمتها بتشجيعها على كتابة معلومات عن الأسماك والطيور والتربة، وقرأت لها بعض الموضوعات الجميلة، وقالت عنها إنها موهوبة في مجال العلوم ويمكن أن تكون باحثة في المستقبل، فواصلت إجراء بعض التجارب والمشاركة مع فريق المدرسة في الزيارات الميدانية للبحار والأنهار والغابات، وفي كل مرة تقدم موضوعا علميا عما شاهدته بمساعدة معلمة العلوم.

 

صديقنا‭ ‬رودل‭ ‬المعلق‭ ‬الرياضي

سواء في المدرسة أو في المدينة التي يعيش فيها (مانيلا) عاصمة الفلبين، يشارك صديقنا رودل موهبته في التعليق الرياضي، وباستخدام جهازه الخاص الذي يساعده على الحركة، يختار له مكانا في الملعب ويبدأ في التعليق على المباريات، وأكثر ما يحبه رودل هو التعليق على مباريات كرة السلة للأطفال، ويحبه اللاعبون لأنه يعلق بطريقة جميلة حين يذكر كل لاعب بالاسم ويتحدث عن اللقطة بمهارة.