رئيس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق عضو الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة د.فؤاد شهاب
في ”قصة مريم” نقف أمام السعادة الحقيقية في الحياة وهي حب الأبناء
لو عدنا إلى العام 2015، وهو العام الذي أصدر فيه رئيس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق عضو الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة د. فؤاد شهاب كتابه المليء بالمضامين الأبوية والإنسانية والاجتماعية والتربوية وعنوانه "حبيبتي ابنتي سميتها مريم"، سنقف أمام السعادة الحقيقية من شخصية بحرينية متميزة وأكاديمي ومن النخبة المثقفة في مملكة البحرين، ألا وهي حب الأبناء وبناء مستقبلهم على أساس متين من العلم.
كتاب.. عصارة القلب
أراد ضيفنا أن يكون ذلك الكتاب كقبس من نور على المستوى الإنساني والوطني يشع من ذوي الاحتياجات الخاصة السمعية؛ لأنه كتاب ينطلق من تجربة خاصة خضنا غمارها في العائلة الصغيرة وخرجنا منها على دموع من الفرح، نقاسمكم الفرح ونحتفظ لأنفسنا بذكرى الدموع، وهو كتاب مليء بالحب الذي يهزم الصعاب، وكانت الغاية في العبارة التي قالها الأب فؤاد "هذا الكتاب من عصارة قلبي.. وضعت فيه قلبي أمامكم ورجوت ألا يكون واحدا منكم عرضة لما تعرضت له من ألم ومعاناة".
هذا الكتاب يكشف ريادة بحرينية ونجاحا مدهشا، أسس له مركز مشع بالنور هو مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق، ليقول لنا كيف هزمت البحرين الإعاقة السمعية على قاعدة من الحب والأمل، وبطلة هذا الكتاب هي "مريم"، والقضية لم تكن كيف تتغلب مريم على مشكلتها وحسب، ولكن كيف نتغلب عليها وتندمج في مجتمعها، في كل مرحلة من مراحل عمرها النامي، ويا للروعة بفضل أصدقاء كثيرين صداقتهم من ذهب، صار ذلك الحلم حقيقة، وأقول واقعا، وهذا مربط الفرس، تعودنا عليه وصارت المعجزة أمرا معتادا بفضل مركز الأمير سلطان ووعي أسرنا المحبة لأبنائها.
حين تنهار الأحلام والتوقعات
تلك المقدمة المفعمة بالمشاعر النبيلة، تتناغم مع هذا اللقاء مع ضيفنا د. فؤاد صالح شهاب، الذي يأخذنا إلى جوانب مهمة، فيقول إن امتلاك الحواس بديهة لا تطرح في حياتنا، ومن ثم فإن انتظار الوالدين ولادة طفل سليم بكامل حواسه هو الشعور الطبيعي دائما، فالجميع يبني لأبنائه طموحات كبيرة وأحلاما وتوقعات عالية؛ لبناء مستقبله الذي يتصوره الأهل دائما بأنه مستقبل باهر ومضيء ومليء بالنجاحات، إلا أن هذه الأحلام والتوقعات تنهار وتتبدد مع ميلاد الطفل واكتشاف الإعاقة عموما أو الإعاقة السمعية، فنجد أنفسنا ولأول مرة نفكر في الحواس وأهميتها للإنسان، ومن ثم فإننا وإن كنا نحيا بالحواس فإننا نجهل كل شيء عنها، ومن هنا تبدأ المشكلة، لدينا طفل يفتقد حاسة من الحواس التي نجهل كوننا والدين عاديين كل شيء عنها، ولم نكن نفكر حتى في وجودها، وإنني أعتقد أن الجهل بالحواس هو الذي يخلق المشكلة الحقيقية تجاه أي إعاقة في حاسة من الحواس تصيب طفلنا.
فقدان حاسة السمع كالوفاة!
ومن هذا المنطلق فالسؤال المحوري الذي يطرح نفسه هنا هو كيف تكون ردود فعل الأهل تجاه التشخيص؟ فلو تحدثنا عن صدمة التشخيص وأهمية تجاوزها، فلا بد أن نؤكد هنا أن أسرة الطفل أو بتعبير أدق والدي الطفل بشر كغيرهم، ومن ثم فإنهما سوف يتأثران بسماع نتيجة التشخيص خصوصا إذا كانت النتيجة سلبية، إلا أن درجة التأثر تختلف من أسرة إلى أخرى، وتبقى الحقيقة الكبرى، وهي أنه بالرغم من اختلاف درجة التأثر بين الأسر نلاحظ أن الكل يصاب بصدمة، وهذه الصدمة هي كما يقول علماء النفس نتيجة طبيعية للتشخيص الذي أثبت أن حلمهم الذي بنوه طوال شهور عديدة، أو حتى سنوات قد مات، وقد ذهب أحد علماء النفس إلى اعتبار سماع الأهل نبأ فقدان ابنهم أو ابنتهم حاسة السمع بمنزلة سماعهم نبأ وفاته؛ لأن هذا الخبر يعني موت كل الأحلام التي بنوها، ونهاية لحلم عن الطفل الذي انتظروه، لكنه لم يخرج إلى الوجود، وهذه الحسرة وهذه المرارة تعيشها تقريبا كل أسرة ولد لها طفل معوق سمعيا.
الاختلاف بين الأسر يكمن في درجة التأثر بهذا الخبر وكذلك في مدة تجاوز الصدمة، وهذه الصدمة وهذه المرارة تحدث أيضا؛ لأنها تتطلب تغييرا شاملا وجذريا في طبيعة التعامل مع طفل كنا نتعامل معه، طوال مدة وجوده في رحم أمه أو بعد ولادته لمدة قد تطول وتقصر، على أنه طفل طبيعي، ثم نفاجأ بأنه طفل يحتاج إلى رعاية خاصة. وبفضل اختراع أجهزة علمية متطورة أصبح الآن بالإمكان تشخيص الإعاقة السمعية لدى الأطفال في أشهرهم الأولى، ومن ثم فالتشخيص المبكر وإن كان يئد الحلم في بدايته إلا أنه يلقي بالمسؤولية مبكرا على الوالدين؛ للتعامل مع إعاقة طفلهم واتباع أو ابتكار الطريقة المناسبة لذلك، وهذا له فائدة عظيمة وكبيرة للأهل وللطفل في آن واحد؛ لأن الاكتشاف المبكر سوف يخفف حدة الصدمة على الأهل؛ فإذا عشت حلما لمدة شهرين ثم مات هذا الحلم فإن تجاوزك للصدمة يكون أخف وأسرع من أن تعيش الحلم لسنتين وثلاث ثم تفاجأ بموت الحلم، وهذا ما كان يحدث قبل اختراع أجهزة قياس السمع المتطورة، حيث كان الأطباء يطمئنون الآباء أن أطفالهم متأخرون لغويا فقط، وصدقوني وأنا أتكلم عن تجربة فإن كل أب يريد فعلا أن يسمع هذه الجملة، ويحاول تصديقها.
أما الإيجابية التي هي أكثر أهمية للاكتشاف المبكر للإعاقة السمعية فإنها تكمن في الحقيقة العلمية التالية، أنه كلما اكتشفت الإعاقة السمعية في وقت مبكر كانت النتائج في المدى البعيد أكثر إيجابية... إن الحقائق التي ذكرتها آنفا تنطبق على المجتمعات الواعية بمشكلة الإعاقة السمعية. أما في المجتمعات غير الواعية بهذه المشكلة فإنهم يرغبون في سماع نبأ الإعاقة السمعية متأخرا؛ لأنه كلما تأخر النبأ، كان أفضل لأنه يوفر عليهم سنوات من الحزن والمعاناة... لماذا ذلك؟ لأن ثقافتنا قائمة على ترديد هذه الجملة "الصم والبكم".
الإعاقة السمعية والصم والبكم
يتجه شهاب إلى الحديث عن الخلط بين مفهوم الإعاقة السمعية والصم والبكم، فقد كان الاعتقاد أن الطفل المعوق سمعيا لا يمكن أن يتكلم ولن يتكلم، وأنه ليست لديه أية وسيلة أخرى للتواصل، الأمر الذي يجعل الأهل يعتبرون أن كل مجهود يبذل لتعليمه ما هو إلا مجهود ضائع، لذا فإنه يجب علينا أن نكون حذرين في استخدام الكلمات؛ لأن الكلمات لها تأثير كبير في طريقة تفكيرنا، فكلمة أصم مثلا كانت تطلق في السابق أيام لم تكن هناك أي أدوات لقياس السمع كما هي موجودة الآن، أو معينات سمعية، أو تدريبات مناسبة، للتعامل مع المعوقين سمعيا، أما الآن فتوجد أجهزة تخطيط سمع متطورة، وهي قادرة على قياس درجة العجز السمعي عند الأطفال وتحديد المعين السمعي والتدريب المناسبين، وعليه فإن تسمية كل ضعاف السمع بالتسمية نفسها مفهوم خاطئ تترتب عليه نتائج سلبية كبيرة على الطفل وأهله.
حجم المشكلة... حجم المسؤوليات
هذا الجانب مهم للغاية، وهو دور الوالدين في دمج المعوق سمعيا، اجتماعيا وتربويا، ويبدأ ذلك بالتقبل (لمقابلة حاجة الطفل إلى تأكيد الذات)، وقد يتراءى لبعض الناس أن مشكلة الإعاقة السمعية هي مواجهة لمشكلة ضخمة جدا، وهذا حقيقي، ومن ثم يصابون بالإحباط. لكن لو عرف هؤلاء أن حجم المشكلة لا علاقة له بحجم الحل، فقد يكون لأعظم المشكلات أهون الحلول، وحجر الزاوية هنا هو نوعية الحل، وليست صعوبته أو استحالته، وكما أن الزمن شيء ضروري لنمو الطفل؛ ليصير بالغا ثم شابا ثم كهلا كذلك، فإن الزمن أيضا ضروري للخلاص من أضرار الإعاقة السمعية، بل وتحويلها إلى طاقة للإبداع، وعليه فلا ينبغي أن نفكر في حجم المشكلة بقدر ما نفكر في المسؤوليات المترتبة عليها، والنتائج الباهرة التي يمكن أن نحققها لو واجهناها بحل مؤمن بحسم، أن مرور الزمن مع العمل اليومي النابع عن الحب يخلق المعجزات، ويحول تلك المشكلة الضخمة إلى عالم من الطاقات الخلاقة لاكتشاف وسائل جيدة؛ للاتصال والتواصل مع الابن المعوق أو الابنة المعوقة بالإضافة لما يحققه ذلك من تكاتف الأبوين وازدياد ترابطهما لإنجاح مشروع حلمهما مهما كانت العقبات، ما يؤدي إلى تقاربهما فكريا وتواصلهما حسيا ومعنويا كلما تحقق لهما قدر من النجاح في الاندماج مع طفلهم ودمجه في حياتهما اجتماعيا ونفسيا.
كل صعوبة قابلة للتلاشي
ثم إن الوعي بحاجة الطفل إلى الاعتماد على الآخرين (الوالدين) أو وعي الوالدين بأهميتهما بالنسبة إلى طفلهم المعوق سمعيا (لمقابلة حاجة الطفل إلى الحياة)، فيجمع علماء التربية على أن الطفل في سنواته الأولى يعتمد كلية على أسرته في إطعامه وتعليمه وحمايته وتنشئته؛ ليكون صحيح الجسم والنفس والعقل، وتزداد أهمية ذلك إذا كان الطفل يعاني من إعاقة حسية، والذي يجب أن يعلمه الأهل أن الإعاقة السمعية "إعاقة فيزيائية" مثل أي صعوبة في الحياة ينبغي أن تحفزنا إلى التغلب عليها، والإنسان أثبت أن لا مستحيل وأن كل صعوبة قابلة للتلاشي والحل، بما في ذلك إعاقة الطفل والأهل.
إن الأهل في هذه الحالة هم المعوقون في وعيهم والمهدرون لسعادة حب هذا الطفل وتعليمه الكلام والحوار والاتصال بالعالم الذي هو بالنسبة إلى الطفل هم أنفسهم (الأهل)، إنهم هم عالمه الذي يحبه، والذي يريد أن يتصل به، والذي بيدهم وبحبهم له يمكن تحقيق هذه الأمنية له بالتكلم معه دون توقف حتى يستجيب للكلام بالكلام. وتتبخر الإعاقة؛ لتتحول إلى صعوبة تتلاشى بفعل الحب الواعي الذي يكون ممارسة عملية وكلامية مبتسمة تتسع ابتسامتها مع كل كلمة ينطقها الطفل كرد فعل عشقي؛ استجابة لفعل عشق أهله فقط.
انتشال الطفل من عالم الصمت
ويتحفنا ضيفنا بروعة الحديث عن إظهار مشاعر الحب للطفل المعوق سمعيا (لمقابلة حاجة الطفل إلى الأمن)، ويلفت إلى أن كل الباحثين والمختصين في مشكلة الإعاقة السمعية على أن حب الأهل لابنهم يمثل حجر الزاوية في انتشال الطفل المعوق سمعيا من عالم الصمت إلى عالم النطق، لأنه بالحب يتحقق فهم مضيء يجنبهم التردد والخطأ، وبجانب تحقيقه للفهم المضيء يجنبنا الإحساس بالحسرة لما يتصوره غير المحبين من سوء أو نقص في المحبوب (وهو الابن المعوق أو الابنة المعوقة سمعيا في هذه الحالة)، فيجب على الوالدين أن يتجاوزا الشعور بالألم والحسرة ويطرحا السؤال الآتي: ماذا نفعل لمساعدة المحبوب؟ لأن في مساعدته لذة ومساعدة للذات، بل وأكثر من ذلك، فاستجابتك تلك يمكن أن تترجم عند الطفل بأنها مقابلة حبنا بحب أعظم وأكثر لذة، وكأن الطفل المحبوب يردد "تراعيني قيراط أراعيك قيراطين"، "شوفني بعين أشوفك بعينين". إن حبنا للطفل موضع المشكلة يولد لديه حبا كبيرا ويمنحه أيضا الفهم العميق والحلول الذاتية لمشكلته، ويجنبه الحسرة على نفسه التي لا معنى لها إلا الخلل الثقافي والعاطفي الذي يعقد الأمور، ويجعل المشكلة القابلة للحل الباهر بالحب مشكلتين لا حل لهما... هما مشكلة الإعاقة الدائمة، ومشكلة الإعاقة النفسية للإحساس بالنقص.
انظر إلى شفاهنا
إننا نحب أطفالنا، هذا سلوك تلقائي يحدث في حياتنا بغير وعي، فنمارس ذلك الحب بضرب أولادنا لغيرتنا على مصلحتهم، أما الحب بوعي الذي ينبغي أن نمارسه في هذه الحالة فيتركز في التعبير عن الحب، فهناك كثيرون ممن يحبون، لكنهم يعجزون ولا يريدون التعبير عن حبهم ظانين أن الممارسة كافية، لكن في هذه الحالة بالذات (حالة الإعاقة السمعية) ينبغي البحث عن كل الوسائل الممكنة لأنْ نقول لطفلنا المعوق سمعيا إننا نحبه، وأبسط الوسائل الممكنة لقول ذلك هو اللغة بأن نردد له يوميا عبارة نحن نحبك... ولأننا نحبك نتكلم معك... نتكلم معك كثيرا... ويجب عليك أن تتكلم معنا؛ لأنك قادر على الكلام مثلنا... انظر إلى شفاهنا وحركات فمنا وأسنانا. وبهذه الطريقة التي ينبغي أن تكون دقيقة ومستمرة منذ الأشهر الأولى للطفل، ونصل إلى تجنب أكبر مشكلة تمثل الإعاقة الحقيقية للطفل والتي هي فوق كل إعاقة... إنها مشكلة إشعار الطفل أنه مشكلة، وأنه مأساة، وأنه عبء على أهله، فيشعر في أعماقه بالحزن، وبعدم الرغبة في الوجود، ما يؤصل لديه أحاسيس الإعاقة فيصبح فعلا معوقا، ليس سمعيا فقط ولكن نفسيا أيضا، ثم تنتقل إعاقته وعجزه إلى أهله فيتحول فعلا إلى مأساة في حياتهم تحرمهم من السعادة به؛ لأنه طفل، وكل طفل يمثل سعادة لأهله، وأهله يمثلون سعادة له قد افتقدها نتيجة إحساسهم المبني على الأفكار الخاطئة الشائعة عن مفهوم الإعاقة.
سعادة انتهاء الحزن والأسى
ومن المشكلات التي يعاني منها أهل المعوقين سمعيا أنهم يتعودون على الوضع ويقبلونه، بمعنى أنهم يسعدون بانتهائهم النسبي من الحزن والأسى؛ لإنجاب طفل معوق سمعيا، وهم ليس لهم الحق في أن يسعدوا بذلك؛ لأن التعود هنا قائم على خطأين كبيرين، ويؤدي كل خطأ منهما إلى الإضرار بالابن أو الابنة المعوق/ المعوقة سمعيا، فالحزن والأسى ينتقل إلى الطفل، أما سعادتهم بانتهائهم من الحزن والأسى وقبولهم للوضع فإنه سجن من الصمت يئدون فيه طفلهم.
ولذلك فإن المنهج الصحيح هو قبول طفلنا الذي ننجبه على أية صورة وصل بها إلينا، ثم نتعامل معه بوصفه كائنا طبيعيا، وكل طفل طبيعي يحتاج إلى التركيز معه في تربيته على جانب من جوانب الحياة. ومن ثم فإن ركزنا مع طفلنا المعوق سمعيا على تعليمه النطق فإنا نركز مع أطفالنا الآخرين الذين نظن أنهم طبيعيون دائما في شيء ما، ولقد رأيت أسرا مفزوعة وتركز تركيزا شديدا على أن يتوقف ابنهم عن "مص إصبعه" أو "التبول اللاإرادي" في الليل، وهم في سن تتجاوز العاشرة. وهكذا فطفلنا المعوق سمعيا طفل طبيعي عموما، وغير طبيعي في جانب يحتاج إلى تركيز عليه مثل كل الأطفال الآخرين.
لم يعد هناك سر في العملية التخاطبية للأطفال المصابين بإعاقة سمعية... إنهم يتطورون ويمرون بالتجارب نفسها التي يمر بها كل الأطفال الآخرين، ومن ثم فإذا ما حصلوا على أحاديث متصلة عن كل الأشياء التي تحيط بهم... مع رحابة صدر وحب من الوالدين... وترديد الكلمات والجمل للطفل حتى يتقنها... فإن الطفل المعوق سمعيا سوف يتعلم الكلام بوتيرته الخاصة، وسوف يتمكن من التعامل مع أفراد المجتمع الآخرين عن طريق الكلام بشكل فعال.