+A
A-

تشهد له مسيرة 4 عقود من الزمن متطوعا في قطاع الإعاقة

أكد‭ ‬السفير‭ ‬الدولي‭ ‬للمسؤولية‭ ‬المجتمعية‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لرعاية‭ ‬شؤون‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لخدمات‭ ‬المعاقين‭ ‬الشيخ‭ ‬دعيج‭ ‬بن‭ ‬خليفة،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحتل‭ ‬مكانة‭ ‬متقدمة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والخليجية‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬وتأهيل‭ ‬ودمج‭ ‬وتعزيز‭ ‬مساواة‭ ‬ومشاركة‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يتطوع‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإعاقة‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬4‭ ‬عقود،‭ ‬وأنه‭ ‬يرى‭ ‬يوميا‭ ‬التقدم‭ ‬الملحوظ‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬سواء‭ ‬قبل‭ ‬الجائحة‭ ‬أو‭ ‬أثناءها‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬التعافي‭ ‬الحالية‭ ‬وما‭ ‬بعدها،‭ ‬والتي‭ ‬تساير‭ ‬التوجهات‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إستراتيجيات‭ ‬وخطط‭ ‬وطنية‭ ‬للنهوض‭ ‬بهم،‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والمدنية‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لرعاية‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭.‬

وذكر‭ ‬الشيخ‭ ‬دعيج‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬التي‭ ‬اعتمدتها‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2006،‭ ‬وبذلك‭ ‬انضمت‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬دولة‭ ‬صادقت‭ ‬على‭ ‬الاتفاقية‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2007‭.‬

مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المساواة‭ ‬والمشاركة

خدمات‭ ‬ذوي‭ ‬الهمم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬تساير‭ ‬التوجهات‭ ‬العالمية

 

وإثر‭ ‬ذلك‭ ‬صدر‭ ‬قانون‭ ‬رقم‭ ‬22‭ ‬لسنة‭ ‬2011‭ ‬بشأن‭ ‬اتفاقية‭ ‬حقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬الذي‭ ‬صادق‭ ‬عليه‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬فأصبحت‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬بمختلف‭ ‬أجهزتها‭ ‬ملزمة‭ ‬بتنفيذها‭ ‬بواسطة‭ ‬تدابير‭ ‬تشريعية‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬وتمتثل‭ ‬لها‭ ‬وتضمن‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬التزامات‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تندرج‭ ‬ضمن‭ ‬اختصاصات‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬كما‭ ‬أصبحت‭ ‬ملزمة‭ ‬بتقديم‭ ‬تقرير‭ ‬دوري‭ ‬وشامل‭ ‬إلى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التدابير‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬المملكة‭ ‬للوفاء‭ ‬بالالتزامات‭ ‬التي‭ ‬ترتبها‭ ‬عليها‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬والتقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭.‬

وأضاف‭ ‬الشيخ‭ ‬دعيج‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لرعاية‭ ‬شؤون‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬قامت‭ ‬حديثا‭ ‬بصياغة‭ ‬التقرير‭ ‬الوطني‭ ‬الثاني‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬ووضعت‭ ‬مشروعات‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لاستراتيجية‭ ‬حقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬للأعوام‭ ‬2021 - 2026‭.‬

ووفقا‭ ‬لقرار‭ ‬رقم‭ (‬5‭) ‬لسنة‭ ‬2020‭ ‬بشأن‭ ‬إعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لرعاية‭ ‬شؤون‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬تضم‭ ‬اللجنة‭ ‬أعضاء‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬والاختصاص‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والخاصة‭ ‬والأهلية‭ ‬المعنية‭ ‬بمتابعة‭ ‬شؤون‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وتشمل‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وزارات‭ ‬الخارجية‭ ‬والتربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والإسكان‭ ‬والصحة‭ ‬والأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬وشؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬وجهاز‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬وغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين،‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لخدمات‭ ‬المعوقين،‭ ‬واللجنة‭ ‬البارالمبية‭ ‬البحرينية‭ ‬والجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬لأولياء‭ ‬أمور‭ ‬المعاقين‭ ‬وأصدقائهم‭ ‬والمركز‭ ‬البحريني‭ ‬للحراك‭ ‬الدولي‭.‬

وتقدم‭ ‬الشيخ‭ ‬دعيج‭ ‬بالشكر‭ ‬إلى‭ ‬وزارات‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬والصحة،‭ ‬والتربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬لما‭ ‬يقدمونه‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬صحية‭ ‬وتأهيلية‭ ‬وتعليمية‭ ‬تخدم‭ ‬نحو‭ ‬12‭ ‬ألفا‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬الدمج‭ ‬التعليمي‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭. ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬بالدور‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتأهيل‭ ‬والتدريب،‭ ‬ورفع‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬والتدريب‭ ‬ودعم‭ ‬البحث‭ ‬العلمي،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المنظومة‭ ‬التأهيلية‭ ‬والرعائية‭ ‬الشاملة،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وبين‭ ‬أقرانهم‭ ‬وأسرهم‭ ‬ومجتمعهم‭.‬

وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬دعيج‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬ريادتها‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد 19‭)‬،‭ ‬بفضل‭ ‬التناغم‭ ‬الحكومي‭ ‬والشعبي،‭ ‬فتحت‭ ‬شعار‭ "‬لن‭ ‬نترك‭ ‬أحدا‭ ‬خلف‭ ‬الركب‭"‬،‭ ‬حافظت‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬والأهلية‭ ‬على‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬وحماية‭ ‬وتأهيل‭ ‬ودمج‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬العزيمة‭.‬

وتم‭ ‬وضع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الوطنية‭ ‬لحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬والأسرة‭ ‬وذوي‭ ‬العزيمة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬وآثارها‭ ‬الصحية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬عليهم؛‭ ‬سعيا‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لهم‭ ‬وتمكينهم‭ ‬وإدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

واختتم‭ ‬الشيخ‭ ‬دعيج‭ ‬بتأكيده‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬الشركاء‭ ‬يعملون‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ "‬البحرين‭ ‬تتعافى‭"‬؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬الرائدة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توحيد‭ ‬الجهود‭ ‬والإمكانات،‭ ‬وتذليل‭ ‬الصعوبات‭ ‬وتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭.‬

التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬ريادتها‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬ذوي‭ ‬العزيمة