+A
A-

تستعد لجائزة حمدان للطالب المتميز

الظلام بالنسبة لها هو ظلام الجهل، وذلك السواد الذي يمنع نور النجاح وانطلاق الإنسان في تحقيق ما يريد. لهذا، فصديقتنا زينب إبراهيم المؤمن ترى بقلبها وبصيرتها وعزيمتها، وهي الآن متأهلة وتستعد لجائزة حمدان للطالب المتميز بالإمارات العربية المتحدة، فهي متمكنة وماهرة في الخطابة والقراءة والكتابة.

منذ ولادتها، بذل والداها جهدا وصبرا مشفوعا بالأمل وعملا على تدريبها على القراءة بطريقة "برايل"، فتلك كانت مسؤولية الأب والأم في أن تمضي الطفلة في التعليم، فتأهلت وتمكنت من القراءة والكتابة بطريقة برايل، بل هي من أوائل الطالبات في الدمج منذ الفصل الأول الابتدائي، وهنا تتذكر والدتها أنها عندما أرادت تسجيلها في المدرسة، لأن بإمكان زينب القيام بما هو مطلوب منها، طلبوا منها مراسلة وزارة التربية والتعليم، وبالفعل تواصلت مع الوزارة وتم إجراء الاختبار لزينب في القراءة والكتابة واجتازته بنجاح، لذلك هي من أوائل الطلبة المدموجين.

 

حب الصديقة زينب وشغفها وولعها الكبير بالقراءة والكتابة جعلها تمتلك ثقافة غزيرة في سنها الصغير، ولهذا هي اليوم قطعت شوطا كبيرا في إيجاد ذاتها في الخطابة باقتدار وتميز، وفي قصة زينب الكثير مما نتعلمه على طريق الضياء والنور، ونتمنى أن نحتفل معها بإحرازها الجوائز تلو الجوائز في المستقبل، وكلنا سعادة واعتزاز بها وبكل المكفوفين الذين يعرفون طريق النور بنور المعرفة.