+A
A-

عاشق الفن

ماذا قالت والدة صديقنا السيد علي السيد مصطفى عنه؟ هيا نبدأ القصة مع والدته التي تعبر عن حبها الكبير للسيد علي الذي يبلغ من العمر 11 عاما، فهو مصاب بالشلل الدماغي ومع ذلك، يصر على أن يكون متميزا.. لقد أصيب بالإعاقة الذهنية بسبب خطأ طبي أثناء الولادة سبب له تلفا في خلايا المخ وأدى ذلك إلى إصابته بشلل نصفي.. ومع ذلك، ها هو يحاول ويسعى ويعمل ويتعلم المزيد كل يوم.

صديقنا علي كحال بعض أصدقائنا توجه لتدرب السباحة، وبالفعل تم تدريبه في الاتحاد البحريني لرياضة المعاقين لكن مع الأسف توقف التدريب بسبب جائحة كورونا وإن شاء الله تعود الأمور إلى طبيعتها كما كانت قبل الجائحة ويواصل تدريبه. وحاليا نجده يبدع في الرسم والأعمال اليدوية بحرفية عالية وجمال في التصميم. تقول والدته إنها منذ ولادته تعبت في الانتقال معه من مركز لمركز بهدف تعليمه وهذا كان همها، فلم يكن هناك أي فرصة لتسجيله في المدارس الحكومية ما دامت هذه حالته، ولم تيأس، فواصلت تعليمه وتدريبه حتى أصبح يدرك الأشياء الخطيرة ويتعلم المهارات ويحاول تجاوز مشكلته اللفظية، فهو سريع الفهم لكنه لا يستطيع التعبير عما يريد.. تقول والدته "ربما تمسك فرشاة أسنان وتسأله ما هذا؟ لن يجيبك، لكنه سيأخذك إلى المغسلة ليستخدمها في تفريش أسنانه، والحمد لله هو ينمو ويكتسب معلومات ويبادر وأسأل الله أن يوفقه ويوفق كل الأطفال".

ومن الملاحظات التي تطرحها أم سيد علي هي ضرورة التركيز على تصنيف المصابين بالإعاقة الذهنية ودرجتها، بسيطة أو متوسطة أم شديدة، وهذا يتطلب أن تكون الاختصاصيات الإكلينيكيات دقيقات في وضع مؤشرات التقييم حتى لا يتم تصنيف الطفل في مستوى أقل من مستواه وبالتالي تنخفض درجاته، والعديد من أولياء الأمور في البحرين لا يستطيعون تسجيل أطفالهم في المراكز الخاصة لارتفاع الكلفة المالية، فمن الضروري أن يتعاون الجميع لتوفير فرص تعليم وتحصيل دراسي أفضل لهذه الفئة.