+A
A-

طبيبة أطفال المستقبل

كانت صديقتنا آلاء محمد عقيل سعيدة للغاية وهي تحمل لوحة كتب عليها "تلوين أطفال المحفزين".. كلنا نقرأ السعادة والابتسامة على وجهها وهي فرحة بتلك الصفحة التي تعد صفحة مهمة بالنسبة لها في رحاب جمعية المحفزين البحرينية، فهي عضو فيها تساهم وتستفيد وتساعد وتتعلم وتحرص على الحضور في الأجواء التي ترفع العزيمة والمعنويات وتحفز الناس على المضي في حياتهم، لا سيما تحفيز ذوي الاحتياجات الخاصة.

صديقتنا آلاء تبلغ من العمر 11 عاما، ولديها مشكلة في ساقها الأيمن.. مهلا.. تلك المشكلة رغم صعوبتها، لكنها لم تمنعها من أن تواصل حياتها بدعم والديها وأهلها وأسرتها والأقارب وكذلك المحفزين من ذوي العزيمة، وكما تقول والدتها فقد قضت آلاء فترة طويلة تتحرك على كرسي خاص؛ لأنها ساقها كانت مجبسة بشكل مستمر وخضعت للعديد من العمليات لكن عظمها لم يكن يلتئم لإصابتها بالورم الليفي، ولهذا فإن العظم لا يلتئم بشكل طبيعي ويشفى، ولكن ولله الحمد، بعد آخر عملية بدأ العظم يلتئم ونسأل الله أن يشفيها وتنتهي معاناتها، فوضعها حساس جدا، فلو انكسر العظم من جديد، لا قدر الله، فسيكون من الصعب التعامل مع الوضع.. نحن متفائلون وهي ذاتها مليئة بالتفاؤل وكل ما يكتبه الله جل وعلا خير.

وعلى الرغم من وضعها، فإن آلاء تحب بعض التمرينات الرياضية التي يسمح لها الأطباء بإجرائها، ثم لها وقتها الذهبي كما تقول في الرسم والتلوين والفن، وبعض الأحيان، تمارس الألعاب الإلكترونية، وهي تتمنى أن تصبح طبيبة أطفال في المستقبل، وستجتهد لتحقيق هذا الحلم.