صديقنا حسين علي في الرابعة عشرة من عمره، وهو طالب في مدرسة الدير، يتمنى أن يصبح سباحا محترفا. تحدثت معنا والدته فقالت: إن حسين يتحدى أصعب الظروف في هذه المرحلة من العمر، ولدي رسالة أوجهها إلى المسؤولين المعنيين.

وتضيف: السباحة هي هواية ابني حسين المفضلة، لكن للأسف نواجه مشكلة؛ لأنه لا يتطور في مهاراته بسبب عدم قبوله في الدورات الجماعية، فيما تكون الدورات الفردية مكلفة، ما يجعل من الصعب علينا استمرار تدريبه. وبخصوص دراسته هو في فصل الدمج ويحتاج إلى تعليم مكثف وبعض العلاجات مثل العلاج الوظيفي والسلوكي وعلاجات أخرى غير متوافرة في المراكز الحكومية، والتعليم في فصل الدمج ليس كافيا.

ونحن نشكر حكومتنا الموقرة على اهتمامها بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فحسين يتسلم مخصصا قدره 100 دينار من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لكننا أولياء الأمور من آباء وأمهات ومربين لذوي الاحتياجات الخاصة نأمل أن يتم رفع المخصص لكي نتمكن من تسجيلهم في المدارس المتخصصة وإكمال علاجهم حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم، فبسبب كلفة العلاج نضطر لعدم إكماله بين فترة وأخرى.

فنتمنى من حكومتنا الموقرة دعم جميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمبلغ أكثر حتى نستطيع اخذهم إلى المدارس الخاصة وإكمال علاجهم، فأطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه وأطفال التوحد بحاجة إلى معلمة ظل معهم في الفصل لمساعدتهم وهذا يعني مبلغ 600 دينار شهريا، ونتمنى أن يتحقق طلبنا، ونحن نشكر كل من يدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ويساعدهم في العيش حياة مستقرة.