هكذا اكتشفت شغف ابني
والدة الصديق كرار الكعبي
منذ نعومة أظافره اختلفت اهتمامات ابني كرار عن بقية أقرانه، فأظهر ولعا بالألعاب التعليمية والقصص.. انجذب إلى الموسيقى، الألوان، الأشكال، الأرقام والحروف. كان يسحب إصبعي ويشير إلى الكلمات منتظرا مني قراءتها، فامتلأت أدراجنا بالكتب وأصبحت زيارة المكتبة أحد البرامج الدورية ضمن جدولنا الترفيهي، وقد كان قادرا على أن يقرأ قبل أن يتحدث حتى، يُحضر إلي قلما ويطلب أن أكتب الكلمة التي يحاول التعبير عنها.. تمكن من كتابة الأحرف قبل أن يتم أعوامه الثلاثة وأصبح يتواصل بالكلمات قبل أن ينطق جمله الأولى.. ومع الأيام اكتشفنا اهتمامه بالتعرف على اللغات الأخرى، كان يغير لغة الجهاز اللوحي إلى لغة غير الإنجليزية ويشاهد الفيديوات التعليمية بلغات عدة كالإسبانية، الفرنسية، اليابانية حتى أنني اضطررت إلى حفظ الألوان باللغة الإسبانية لأتمكن من مجاراته والتفاعل معه، واقتنينا له قلما صوتيا يمكنه من ترجمة الكلمات الإنجليزية إلى لغات أخرى وكان سعيدا به، وأخيرا أظهر اهتماما كبيرا باللغة العربية.
ولكرار شغف بالموسيقى والألعاب الصوتية، وقد حفظ إيقاعات السلم الموسيقى ورددها، أما هوايته المفضلة فهي السباحة، وقمت بتسجيله في هذا الصيف في دورة السباحة لذوي الإعاقة، وننوي تكرار التجربة الصيف المقبل؛ حتى يصبح سباحا محترفا بإذن الله.