هكذا يذهب صديقنا أحمد إلى المدرسة
يزحف على يديه ورجليه
هل سمعتم أو شاهدتم أو قرأتم عن قصة صديقنا أحمد فرحان الجاسم من الشقيقة سوريا؟ أسرة "أجيال" تقدم لكم قصة هذا الصديق بإرادته وعزيمته القوية، فقد ولد بتشوه خلقي في ساقه اليسرى، ما جعله غير قادر على المشي بشكل طبيعي، وهو الآن في العاشرة من العمر، لكنه طالب مجتهد في دراسته ومتفوق ومن الأوائل دائما، فلم تمنعه إعاقته من أن يكون ناجحا ومحبوبا بين زملائه.
تخصص الطب حلمه المستقبلي
يقول صديقنا أحمد "هكذا ولدتني أمي.. كتب الله أن تكون ساقي اليسرى ضامرة، وأنا أحمد الله أواصل حياتي وأحاول أن أتفوق في دراستي، فهذا أهم هدف لي؛ لأنني أتمنى أن أكبر وأصبح طبيبا وأساعد الأطفال الذين يعانون مثلي.. لا أقول لكم إنني لا أعيش مشكلة، فهي مشكلة حين أذهب إلى مدرستي زحفا مستخدما يدي ورجلي اليمنى وأشعر بالتعب الشديد".
يدرس صديقنا أحمد في مدرسة الزهراء بمدينة اسمها "جسر الشغور" في الجمهورية العربية السورية، ويقول والده فرحان الجاسم "إن أحمد يصر على الذهاب إلى المدرسة حتى إن لم يجد أحدا يوصله، فأحيانا أكون في عملي لأيام وأحيانا يأخذه جده أو جدته أو عمه إلى المدرسة، لكن في كثير من الأيام يذهب زاحفا خصوصا أن الطريق إلى المدرسة وعر وصعب في منطقة جبلية وفي مكان مرتفع، ومع هذا يذهب بشكل منتظم إلا في بعض الظروف حين يمرض أو حين تكون الظروف الجوية سيئة كالأمطار أو السيول، ولقد أجريت له عمليتين جراحيتين في السابق لكن لم يتغير حاله ولم يستفد منها وأنا عازم على مواصلة علاجه إن شاء الله".
صديقنا أحمد أيها الأصدقاء قوي العزيمة، وكلنا نتعلم من أصدقائنا الناجحين أصحاب الهمم والعزيمة القوية كيف نكون مثلهم في الاجتهاد، وبالطبع، يوفقنا الله سبحانه وتعالى ويقف معنا الأهل والأصدقاء، فأحمد يقول "إن كل من في المدرسة يساعدوني في كل شيء ويحملوني أحيانا، كذلك المعلمين، فمدير المدرسة والمعلمون يوصلونني إلى البيت أو يأتون بي من البيت، وهذه قصتي التي أحببت أن أشارككم وأقول للجميع: كونوا أقوياء وتغلبوا على أي إعاقة".