+A
A-

ما أجمل حكاياتكم... عزيمة وإصرار

كنا‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬نعيش‭ ‬مع‭ ‬أصدقائنا‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الهمم‭ ‬والعزيمة‭ ‬مزيدا‭ ‬ومزيدا‭ ‬من‭ ‬حكاياتهم‭ ‬وقصصهم‭ ‬المليئة‭ ‬بالإصرار‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإصدار،‭ ‬الذي‭ ‬سيكون‭ ‬حقا‭ ‬إضافة‭ ‬مهمة‭ ‬لنا‭ ‬ولأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬ولأبنائنا‭ ‬ذوي‭ ‬العزيمة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬وليس‭ ‬للصغار‭ ‬فقط‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬القصص‭ ‬التي‭ ‬تجدونها‭ ‬هنا‭ ‬استضفنا‭ ‬فيها‭ ‬بعض‭ ‬الأصدقاء‭ ‬من‭ ‬الصغار،‭ ‬لكن‭ ‬فيها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعاني‭ ‬الرائعة‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬القلب‭ ‬وتشرح‭ ‬النفس‭ ‬وتملأ‭ ‬الروح‭ ‬بالسعادة‭.‬

كانت‭ ‬لحظات‭ ‬طيبة‭ ‬ونحن‭ ‬نتواصل‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬والجمعيات‭ ‬والمراكز‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬الآباء‭ ‬والأمهات،‭ ‬فما‭ ‬إن‭ ‬قرر‭ ‬فريق‭ "‬أجيال‭" ‬أن‭ ‬يخصص‭ ‬إصدارا‭ ‬لأهل‭ ‬الهمم‭ ‬وذوي‭ ‬العزيمة‭ ‬والأبطال‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬الذين‭ ‬نتشرف‭ ‬ونعتز‭ ‬بهم‭ ‬لأنهم‭ ‬شريحة‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬حتى‭ ‬وجدنا‭ ‬ذلك‭ ‬التشجيع‭ ‬والتفاعل‭ ‬والإطراء‭. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬الناس‭ ‬اليوم‭ ‬يحتاجون‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بهذه‭ ‬الفئة‭. ‬لقد‭ ‬تغيرت‭ ‬النظرة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬إلى‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وتغيرت‭ ‬المسميات‭ ‬بين‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬وبين‭ ‬ذوي‭ ‬العزيمة‭ ‬وذوي‭ ‬الهمم،‭ ‬لكن‭ ‬مهما‭ ‬تغيرت‭ ‬وتبدلت‭ ‬فهي‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬عبارة‭ ‬أو‭ ‬تسمية،‭ ‬إنما‭ ‬الأمر‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يشق‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأعزاء‭ ‬طريقهم‭ ‬متجاوزين‭ ‬كل‭ ‬العقبات‭ ‬والعوائق‭ ‬والحواجز،‭ ‬فالله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬أنعم‭ ‬عليهم‭ ‬بمنح‭ ‬تتجلى‭ ‬في‭ ‬مواهبهم‭ ‬ومهاراتهم‭ ‬بل‭ ‬وفي‭ ‬تفوقهم‭ ‬على‭ ‬أندادهم‭ ‬من‭ ‬الأصحاء‭ ‬أحيانا،‭ ‬فما‭ ‬أجمل‭ ‬حكاياتهم‭ ‬التي‭ ‬تتحدث‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬فصولها‭ ‬عن‭ ‬العزيمة‭ ‬والإصرار‭.‬

بالطبع،‭ ‬سيجد‭ ‬أصدقاء‭ "‬أجيال‭" ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والناشئة‭ ‬والشباب‭ ‬وكذلك‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بعض‭ ‬الصفحات‭ ‬التي‭ ‬تحوي‭ ‬القصص‭ ‬الجميلة،‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬المتخصصين،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بين‭ ‬الصفحات‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الألوان‭ ‬المبهجة‭ ‬والمنوعة‭ ‬بين‭ ‬التسلية‭ ‬والمعلومة‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬الفائدة‭ ‬التي‭ ‬نتمناها‭ ‬للجميع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سلسلة‭ ‬إصدارات‭ ‬"‭"‬أجيال‭"‬"‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بثقافة‭ ‬الطفل‭ ‬واطلاعه‭ ‬والتواصل‭ ‬معه‭.‬

وهناك‭ ‬جانب‭ ‬جميل‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إليه‭ ‬ونعبر‭ ‬عنه‭ ‬بكل‭ ‬الامتنان‭ ‬والعرفان،‭ ‬ربما‭ ‬لم‭ ‬يرغب‭ ‬بعض‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يشارك‭ ‬أطفالهم‭ ‬الموهوبون‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬معنا،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬آخر‭ ‬نقدر‭ ‬لهم‭ ‬هذا‭ ‬الجهد‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬ليس‭ ‬أبنائهم‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬وتوجيه‭ ‬كل‭ ‬طفل‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬بعضهم‭ ‬يتواصلون‭ ‬مع‭ ‬مراكز‭ ‬التأهيل‭ ‬والجمعيات‭ ‬والمتخصصين‭ ‬للاستشارة‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬لرعاية‭ ‬أفضل‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة،‭ ‬فلهم‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬والثناء‭. ‬وعموما،‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الأصدقاء‭ ‬الأحباء‭ ‬في‭ ‬سرور‭ ‬ومتعة‭ ‬وهم‭ ‬يقرأون‭ ‬هذا‭ ‬الإصدار‭.‬