اختبار "موانع حمل للرجال"!
باستخدام النانو المغنطيسي..
لدى النساء العديد من الخيارات لوسائل منع الحمل طويلة الأمد والقابلة للعكس، ولكن معظم الخيارات المتاحة للرجال إما أن تستخدم مرة واحدة، مثل الواقي الذكري، أو يصعب عكسها، مثل قطع القناة الدافقة، لكن الآن، وفي خطوة نحو وسيلة منع حمل آمنة وطويلة الأمد وقابلة للانعكاس للذكور، طور الباحثون مواد نانوية مغناطيسية قابلة للتحلل الحيوي قللت من احتمالية إنجاب الفئران لمدة 30 يومًا على الأقل.
ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة التي يمكن أن تنتج عن ارتداء سراويل ضيقة أو ملابس داخلية، إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، وهنا اكتشف بعض الباحثين التسخين الأكثر كثافة للمواد النانوية المحقونة في الخصيتين كشكل من أشكال تحديد النسل الذكوري. ومع ذلك يمكن أن يكون الحقن مؤلمًا، ويمكن للحرارة أن تلحق الضرر بالجلد، ومعظم المواد النانوية التي تم اختبارها حتى الآن غير قابلة للتحلل، وبادر رئيس فريق البحث ويلهو وين وزملاؤه لتطوير نهج حراري مغناطيسي آمن وفعال لمنع الحمل الذكوري لا يحتاج إلى حقنه مباشرة في الخصيتين.
واختبر الباحثون شكلين من جزيئات أكسيد الحديد النانوية، وهما قابلان للتحلل الحيوي ويمكن توجيههما وتسخينهما باستخدام المجالات المغناطيسية كموانع حمل للذكور، وتم طلاء نوع واحد من الجسيمات النانوية بالبولي إيثيلين جلايكول والآخر بحمض الستريك، وعلى الرغم من أنه يمكن تسخين الجسيمات النانوية المغلفة بـ PEG إلى درجات حرارة أعلى، إلا أنه لم يتم التعامل معها بسهولة بواسطة المغناطيسات مثل غيرها.
لذا قام الباحثون بحقن جرعات متكررة من الجسيمات النانوية المغلفة بحمض الستريك في مجرى دم الفئران لمدة يومين، ووجهوا المواد النانوية إلى الخصيتين بالمغناطيس، ثم طبقوا مجالًا مغناطيسيًا متناوبًا على المنطقة لمدة 15 دقيقة، قامت الجسيمات النانوية بتسخين الخصيتين إلى درجة حرارة 104 فهرنهايت، ما أدى إلى تقلصهما ومنع تكوين الحيوانات المنوية قبل الشفاء التدريجي من 30 إلى 60 يومًا بعد العلاج. لم تتمكن الفئران من إنجاب أي صغار بعد 7 أيام من العلاج، لكنها عادت إلى إنجاب حوالي 12 جروًا لكل أنثى حامل في اليوم الستين، لكن الجسيمات النانوية غير سامة للخلايا وتم التخلص منها تدريجيًا من الجسم، ما يوفر إمكانات جديدة للذكور.