+A
A-

اختصاصي زراعة الأسنان وطب الأسنان التجميلي د. حيدر الفياض

تعرف على الأسباب مع اختصاصي زراعة وطب الأسنان التجميلي د. حيدر الفياض

يعاني كثيرون من مشكلة فقدان الأسنان أو وجود أسنان تالفة، وهناك العديد من العوامل التي تقف وراء هذه المشكلة.

وفي بعض الأحيان يمكن تجنب الأسباب التي أدت إلى هذا الفقدان بسهولة، فالعادات السيئة التي يمارسها العديد من الناس مثل فتح القناني الزجاجية بالأسنان، وشرب المشروبات الباردة والحارة في وقت واحد، كلها عادات تؤثر على أسنانك مستقبلًا، إذا لم تتوقف عنها.

وعندما يفقد أحد منا أسنانه يفقد معها القدرة على مضغ الطعام بشكل صحيح، كما أنه قد يعاني من مشكلات أخرى بسبب فقدان هذه الأسنان.

وفي هذا الصدد، أكد اختصاصي زراعة وطب الأسنان التجميلي بمركز الجمال الطبيعي الطبي د. حيدر الفياض أهمية الحفاظ على صحة الفم خصوصا والصحة العامة عموما، وذلك للمحافظة على الأسنان وتجنب فقدانها مستقبلًا، فالحفاظ عليها يبدأ من الصغر ومن المنزل.

ويقول د. حيدر الفياض في هذا الصدد «تبدأ العناية بالأسنان من قبل ولادة الطفل، إذ إن الأسنان اللبنية تبدأ بالتكون لدى الجنين وهو في الشهر السادس من الحمل، لتظهر بعد ذلك في الشهر السادس أو السابع بعد الولادة، لذا يمكن بعد الولادة إعطاء الأطفال بعض المركبات مع الطعام الخاص بهم لتساعد على تقوية نمو الأسنان وتكوينها».

وأضاف «نستطيع استخدام بعض المركبات التي تساعد على نمو واكتمال الأسنان في بداية عمر الطفل، وعند بلوغ السنة الثالثة من العمر تبدأ المرحلة الثانية من الاهتمام بالأسنان، إذ يجب عمل طلاء إليها بمادة الفلورايد بتركيز معين؛ من أجل الحفاظ عليها لمدة كافية قبل ظهور الأسنان الدائمة التي تظهر في سن السادسة؛ وذلك تجنبا لفقدان الأسنان اللبنية قبل وقتها، كما يمكن عمل الحشوات للأسنان اللبنية بشكل مستمر؛ لكون الأسنان اللبنية سهلة التسوس، لذا فإن ذلك سيمنع تكسر الأسنان وفقدانها قبل حينها».

وذكر أنه خلال العملية الانتقالية من فقدان الأسنان إلى انتهاء ظهور الأسنان الدائمة في عمر 12 أو 13 يجب المتابعة بشكل دوري من أجل التأكد من أن جميع الأسنان موجودة ولا يوجد أي فقدان، بالإضافة إلى التأكد من ظهور الأسنان الدائمة في وقتها ومكانها تجنبا لأي مشكلات مستقبلًا.

لا تستخدم أسنانك لفتح القناني الزجاجية

وأكد الفياض أنه بعد اكتمال نمو الأسنان يجب الحفاظ على الأسنان الدائمة لأطول عمر ممكن، عبر خطوات كثيرة تبدأ من المنزل عبر التنظيف اليومي للأسنان باستعمال فرشاة الأسنان والمضمضة أو باستخدام «water flosser» مع الالتزام بالزيارات الدورية لطبيب الأسنان لعمل تنظيف أسنان والعناية باللثة كل 5 إلى 6 شهور.

وينصح الفياض بالابتعاد عن العادات السيئة التي يمكن أن تسبب تلفا وتكسرا في الأسنان مثل استخدام الأسنان لفتح القناني الزجاجية أو المشروبات الغازية أو شرب الماء البارد أو تكسير مكعبات الثلج أو قضم الأظافر أو شرب الحمضيات بشكل كبير وشرب المشروبات الغازية وشرب المشروبات الحارة والباردة في فترات قريبة، إذ إنه يؤدي إلى تلف الأسنان وتكسرها.

علاج تسوس الأسنان منذ ظهوره يمنع تفاقم المشكلة

ويعد التسوس من الأسباب التي تؤدي إلى تلف أو فقدان الأسنان، ويبين الفياض «في حال وجود تسوس يجب معالجته على الفور، وذلك لتجنب تلف السن، خصوصا أن مرحلة وصول التسوس إلى عصب السن تحتاج من سنة ونصف إلى سنتين، لذا فإن الزيارة الدورية كل 6 أشهر إلى طبيب الأسنان يمكن أن تمنع وصول التسوس إلى عصب السن، ما قد يؤدي إلى فقدانه».

وأضاف «عند وصول التسوس إلى العصب يجب علاج العصب وبناء السن وعمل تركيب على السن المعالج بالعصب، إذ إن السن الميت يكون هشا ومعرضا للكسر، لذا في حال عدم التركيب قد يصاب السن المعالج بالتلف ما يسفر عن فقدانه».

حوادث الطفولة البسيطة سبب في فقدان الأسنان

تعد الحوادث البسيطة التي يتعرض لها الأطفال أو المراهقون سببا في تلف الأسنان وفقدانها، فهذه الحوادث التي تكون خارجة عن إرادة الإنسان تكون سببا في ذلك، فالسقوط من أعلى مرتفع في البيت أو من دراجة هوائية أو بعض الحوادث البسيطة أثناء اللعب في المنزل أو المدرسة قد تسبب فقدان السن.

وينصح الفياض الأهالي عند سقوط السن لدى الأطفال والمراهقين أو حتى البالغين نتيجة هذه الحوادث بلف السن في قطعة شاش، على أن توضع هذه القطعة داخل الحليب؛ من أجل ترطيب السن، واللجوء إلى الطبيب قبل مرور 5 ساعات من الحادث؛ حتى يتمكن الطبيب من إعادته وتثبيته.

أمراض تسبب تلف وفقدان الأسنان

وأكد الفياض أن الصحة العامة للإنسان تلعب دورا كبيرا في سلامة وصحة الأسنان، إذ إن مريض فقر الدم أو هشاشة العظام أو بعض الأمراض مثل السكري وغيرها معرضون للإصابة بأمراض اللثة وعظم الفك، وجميع هذه الأمراض تؤدي إلى ذوبان العظم الموجود حول الأسنان ما قد يؤدي إلى فقدانها.

وشدد د. الفياض على ضرورة الاهتمام بالأسنان، وذلك بالعناية بها في المنزل والالتزام بزيارة طبيب الأسنان مع الابتعاد عن جميع العادات السيئة التي تضر بالأسنان، والاهتمام بصحة الفم خصوصا والصحة العام عموما، إذ إن الاهتمام بالأسنان يجعلها تدوم مع الإنسان طوال عمره.