+A
A-

جميلة السلمان

بشرى‭ ‬جميلة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬غمرت‭ ‬بيوت‭ ‬البحرينيين‭ ‬بالفرح‭ ‬والسرور،‭ ‬لمناسبة‭ ‬نيل‭ ‬رئيس‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬للأقسام‭ ‬الباطنية‭ ‬بمجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬عضو‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬جائزة‭ ‬التميز‭ ‬للمرأة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطب‭ ‬للعام‭ ‬2020‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬العصيبة‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭ ‬إثر‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19)،‭ ‬فمن‭ ‬جهة‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬شخصية‭ ‬تعمل‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬لتواجه‭ ‬الفيروس،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬رفعت‭ ‬بيرق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عاليًا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬مضمون‭ ‬التهنئة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬فيها‭ ‬التقدير‭ ‬والعرفان؛‭ ‬لأن‭ ‬الفوز‭ ‬مستحق‭ ‬نظير‭ ‬جهودها‭ ‬المتواصلة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودورها‭ ‬وإسهاماتها‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي،‭ ‬وما‭ ‬قدمته‭ ‬من‭ ‬عطاءٍ‭ ‬مقدّر‭ ‬ضمن‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تحدي‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬عكس‭ ‬كفاءة‭ ‬وتميز‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬علاوةً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الكفاءات‭ ‬والطاقات‭ ‬التي‭ ‬يزخر‭ ‬بها‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬تعمل‭ ‬بإخلاص‭ ‬وتسعى‭ ‬للتميّز‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬هي‭ ‬مبعث‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬دائم‭.‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬أكرره‭ ‬دائمًا

تشرفت أسرة "أضواء البلاد" بضيفتنا الكريمة جميلة السلمان التي أكرمتنا بهذه الإضاءات رغم ظروف عملها التي تفرض عليها الحضور الدائم في الصف الأمامي. أوصلنا لها أجمل التهاني وسألناها عما تمثله لها الجائزة التي أتت في وقت هو من أصعب الأوقات، فقالت: لا شك أن لجائزة دولية إقليمية بحجم جائزة التميز للمرأة العربية في مجال الطب التي تمنحها جامعة الدول العربية الكثير من المعاني بالنسبة لي، فمن جانب هي شرف أفخر به شخصيًا، ويزداد فخري لتشرفي برفع اسم مملكتنا الغالية في المحافل الدولية والإقليمية، وهو فخر كبير واعتزاز عال للمرأة للبحرينية. ومن جانب آخر، هي إثبات لما أكرره دائما من أن الإنسان البحريني بشكل عام والمرأة البحرينية بشكل خاص لا تنقصه الإمكانات، ليس فقط للبروز أو المنافسة على المستوى الدولي، ولكن على مستوى التفوق والفوز في مختلف المجالات، ومن دون أدنى شك هذه الجائزة تمثل حافزًا إضافيًا لمزيد من العطاء لتحقيق مزيد من الإنجازات إن شاء الله.

 

لا‭ ‬تضاهيها‭ ‬فكرة‭ ‬أخرى

سعادتنا‭ ‬وفخرنا‭ ‬بكم‭ ‬وبجميع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬لا‭ ‬يوصف،‭ ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬الفخر‭ ‬يكبر‭ ‬حين‭ ‬نرى‭ "‬فريق‭ ‬البحرين‭" ‬يتقدم‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬العالم‭. ‬كيف‭ ‬تنظرين‭ ‬إلى‭ ‬منهج‭ "‬فريق‭ ‬البحرين‭" ‬مفهومًا‭ ‬وتطبيقًا؟

فكرة فريق البحرين، من أساسها مميزة ولا تضاهيها أي فكرة أخرى من ناحية الرقي والإحساس العظيم بالمواطنة على صعيد العمل الحكومي، الذي يتشارك ويتقاطع في الكثير من مفاصله مع العمل الشعبي والأهلي، وهي دليل على حنكة قيادتنا ونظرتها الثاقبة وتقديرها لدور وعمل كل فرد على هذه الأرض الطيبة.

الدافع‭ ‬لتحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬والإنجاز

هل‭ ‬لأن‭ ‬فكرة‭ "‬فريق‭ ‬البحرين‭" ‬تعتبر‭ ‬بوصلة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مخطط‭ ‬له؟

بالتأكيد، وكما هو معروف في علوم الإدارة المتقدمة، فإن أفضل الطرق لتحقيق أي هدف أو إنجاز هو تشكيل فريق من مختلف الخلفيات ليتمكن من تحقيق ذاك الهدف أو الإنجاز، وروح الفريق الواحد التي نعتز ونفتخر بها كبحرينيين لها الكثير من الإيجابيات كما هو واضح، ولا يسع الإسهاب في بيانها الآن، وبالضرورة تعني هكذا استراتيجية ما يمكن وصفه بالدافع القوي للجميع لتحقيق جميع الخطط والمشروعات والأهداف الحكومية التي هي في النهاية تصب في صالح المجتمع والمواطنين، وتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم.

من‭ ‬تحد‭ ‬إلى‭ ‬سلسلة‭ ‬نجاحات

إذن،‭ ‬نستطيع‭ ‬إسقاط‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الجائحة؟

نعم، هذا أكبر دليل على نجاح فلسفة فريق البحرين، ما نمر به من مواجهة جائحة كورونا له دلائل عدة، إذ ساهم "فريق البحرين" كثيرًا في ديناميكية وسرعة التعامل مع كل ما يتعلق بالجائحة والتنسيق والتناغم الواضح بين مختلف الجهات المنضوية تحت فريق البحرين، وتحويل هذا التحدي إلى سلسلة من النجاحات تضاف إلى رصيد مملكة البحرين في النجاح والرقي والتقدم.

رغم‭ ‬المصاعب‭ ‬والتحديات‭ ‬والتعب

لعلنا‭ ‬نسألك‭ ‬عن‭ ‬فلسفة‭ ‬تؤمنين‭ ‬بها‭ ‬وتضعك‭ ‬دائمًا‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الأداء‭ ‬المتميز‭.. ‬أخبرينا‭ ‬عنها؟

هي آية قرآنية شريفة مباركة حاضرة دائمًا في وجداني وفكري، وهي تشكل دستورًا وقانونًا بالنسبة لي في حياتي العملية، بسم الله الرحمن الرحيم (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ). فكل ما نقوم به هو بعين الله وطلبًا لرضاه سبحانه، وهذا ما ساعدني كثيرًا في مواصلة العمل رغم الكثير من المصاعب والتحديات والتعب، فطالما أؤدي عملي طلبًا لرضا الله جل وعلا، إذن يهون كل شيء، ويهون أكثر، لاسيما أن عملي يتعلق بوطني الحبيب وأهله الطيبين، وخدمة لهذا الوطن الغالي وقيادته وشعبه الكريم الوفي، كل ذلك يعطي العمل طابعًا جميلًا وشعورًا بالرضا في جميع الأوقات، ويتضاعف فخري واعتزازي ويشرفني الاستمرار فيه، فالبحرين تستاهل أكثر.