+A
A-

حملة ”فينا خير” أثبتت تلاحم المواطنين مع القيادة

وصف‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الجمال‭ ‬ذلك‭ ‬الذي‭ ‬استخدمه‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬مصطفى‭ ‬السيد‭ ‬بقوله‭ "‬إن‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬سطر‭ ‬ملحمة‭ ‬وطنية،‭ ‬أبطالها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭"‬،‭ ‬والحق‭ ‬أن‭ ‬وصفًا‭ ‬بهذه‭ ‬الفخامة‭ ‬اللغوية‭ ‬والشعورية‭ ‬من‭ ‬شخصية‭ ‬لها‭ ‬ثقلها‭ ‬ومكانتها‭ ‬وتقديرها‭ ‬ضمن‭ "‬فريق‭ ‬البحرين‭"‬،‭ ‬له‭ ‬وقعه‭ ‬الجميل‭ ‬في‭ ‬النفوس‭.‬

متطلبات‭ ‬الظرف‭ ‬الراهن

يستهل السيد حديثه بالقول "يشرفني أن أرفع إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه خالص الشكر والتقدير على التوجيهات الملكية السامية لمواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19) والاهتمام الكبير الذي أولاه جلالته حفظه الله ورعاه من أجل حماية ورفعة مملكتنا الغالية وجميع المواطنين والمقيمين من خلال الحزم الاقتصادية والأوامر الملكية السامية، التي تصب في مصلحة الجميع، كما يشرفني أن أشيد بالجهود المخلصة التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وما يبذله فريق البحرين من جهود وطنية بإدارة سموه للتعامل المسؤول مع متطلبات الظرف الراهن، واستباق العديد من الإجراءات العلاجية والاحترازية ذات الكفاءة العالية، مثمنًا جهود وكفاءة أبطالنا في الصفوف الأولى من الكوادر الطبية والتمريضية البحرينية ووزارة الداخلية وجميع الوزارات والمؤسسسات والجهات على الدور الوطني المخلص الذي تقوم به جميع فرق الإسناد والدعم والمتابعة".

”فينا‭ ‬خير”‭... ‬روح‭ ‬التكافل‭ ‬والمسؤولية

وانطلاقًا من الدعوة التي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بأن البحرين كلها فريق واحد وبناء على توجيهات سموه الحكيمة، فقد أطلق ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الحملة الوطنية (فينا خير) التي لاقت تجاوبًا منقطع النظير من الجميع، وأبدى شعب مملكة البحرين الوفي والمقيمون والشركات والمؤسسات روح التعاون والتكافل والمسؤولية، التي تجسدت في الإقبال الكبير على المساهمة في هذه الحملة الوطنية لنيل شرف دعم الجهود الوطنية في مكافحة هذا الفيروس، علاوة على الاستجابة بوعي ومسؤولية للإرشادات والتعليمات التي تصدرها الجهات المختصة، بالإضافة إلى الحملات الأهلية الخيرية والتطوعية في مختلف المحافظات والمناطق لتعزيز الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة، إلى جانب التكافل المجتمعي مع المتضررين من هذه الجائحة، إذ شكلت هذه الجهود ملحمة وطنية أبطالها جميع من على هذه الأرض الطيبة من قيادة وشعب ومقيمين ليكون الجميع كما دعا صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء "فريق البحرين"؛ من أجل دعم جهود حفظ صحة وسلامة جميع من يعيش على مملكة البحرين من مواطنين ومقيمين.

أكثر‭ ‬من‭ ‬38‭ ‬مليون‭ ‬دينار

ويتطرق السيد إلى أنه بناءً على قرار اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتكليف المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتشكيل لجنة لتنسيق الجهود ومتابعة توزيع التبرعات والمبالغ المستلمة، فقد قامت المؤسسة بالتنسيق والمتابعة، كما أن حملة "فينا خير" ساهمت في تجاوز تداعيات جائحة كورونا وأثبتت تلاحم المواطنين مع القيادة وأظهرت المواقف الإنسانية والتربوية، وحصدت الحملة أكثر من 38 مليون دينار بحريني، خُصص منها 18 مليون دينار لمشروعات إفطار صائم، وتوزيع الأغذية، وتوزيع كمامات الوجه والمعقمات، وتوزيع أجهزة الحاسب الآلي على طلبة المدارس والجامعات والمعاهد، ودعم الأسر المتضررة، ودعم العمال البحرينيين غير المؤمن عليهم، ودعم الأسر المنتجة، ودعم المعسرين والمديونين، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة، بالإضافة إلى المشروعات التنموية كمختبر ومركز دراسات الأمراض المعدية والوبائيات وتطوير نظام ومناهج التعليم عن بعد، كما أن لجنة تنسيق الجهود القائمة لحملة "فينا خير" تواصل عملها في توجيه وتنفيذ المشروعات التي تصب في صالح المواطنين والمتضررين من تداعيات جائحة فيروس كورونا، مشيدًا بالحرص والتجاوب الكبير من قبل جميع أفراد المجتمع ومؤسساته للإسهام في الحملة والنابع من مسؤوليتهم المجتمعية التي كان لها عظيم الأثر في رفد مختلف الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة.