ملامح المستقبل بروح فريــق البحريـــن
هو بحق يوم تاريخي في مسيرة مملكة البحرين.. نعود إلى يوم 28 أكتوبر من العام 2018، وانطلاقًا من توجيهات ورؤى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، خاطب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه، مملكة البحرين بكل فئاتها ومكوناتها، مستقرئًا المرحلة المقبلة التي تتطلب بذل مزيد من الجهد وفق رؤية وخطة واضحة.
آنذاك، أسس سموه مصطلح "فريق البحرين" ليكون عنوانا وشعارا ومنهجا مستوحى من مسيرة الأجداد والآباء نقلًا إلى الأبناء الذين توارثوا الإصرار والعزيمة على العمل بخطى ثابتة لرسم ملامح جديدة لمرحلة مستقبلية، كما هو الحال على مدى المسيرة في مختلف مراحلها، فبتكاتف أبناء البحرين المخلصين والعمل بروح الفريق الواحد "فريق البحرين"، استطاعت مملكة البحرين أن ترسي منهجًا شاملًا تسير عليه في تنفيذ أهدافها المنشودة يتناغم مع توجيهات وتطلعات القيادة الكريمة والشعب الوفي؛ استنادًا إلى مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 المتمثلة في الاستدامة والتنافسية والعدالة، وتأسيسًا على ثقافة تؤمن بالإبداع والابتكار نحو إشراقة مستقبل نتطلع إليه بشغف.
عامان مضيا على بث "فريق البحرين" في نفوس كل أبناء الوطن؛ لأنهم جميعًا أعضاء في هذا الفريق.. فكل إنسان بحريني يقدم ويبذل ويعطي وينتج ويفكر ليتطور الوطن ويتقدم هو جزء وفرد وعضو فاعل في هذا الفريق، وهذان العامان كانا في غاية الصعوبة "كونيًا"، فكل العالم واجه وما يزال، ظرفًا استثنائيًا عصيبًا بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، وكان هذا الوضع الصعب هو الترجمة الحقيقية لفريق البحرين الذي قدم للعالم نموذجًا راقيًا في وقت حرج للغاية، وتحولات صعبة للغاية، وتحديات تزداد صعوبة، وأثبت "فريق البحرين" أنه متمكن من صياغة التوجهات رغم محدودية الإمكانات والموارد المالية، لكن المورد البشري هو من ألفه إلى بائه "فريق البحرين".
إنها ملامح الحاضر والمستقبل بروح "فريق البحرين"، لهذا كانت أسرة "أضواء البلاد" أمام مختبر من الأفكار لإصدار ملحق يتشرف بفريق البحرين، وهذا هو الفصل الجميل والمبشر بالغايات والأمنيات، وفيه سنضع بين يدي القارئ الكريم ملفًا يتناول محاور الأفكار والخطط والتوجهات وآليات العمل والإنجاز الذي حققه "فريق البحرين" في حقبة صعبة، سنتحدث مع كبار المسؤولين من مختلف القطاعات، وسنكون مع المواطنين من مختلف الفئات؛ لنتحاور ونتحدث تطبيقًا وممارسةً في رحاب صفحاتنا.
أعطر تحية وأزكى تقدير لكل مواطن ومواطنة، ولكل مقيم ومقيمة، تلاقت جهودهم وكفوفهم وسواعدهم وأفكارهم كأعضاء في "فريق البحرين".. إنه ملمح المستقبل المرتقب.