+A
A-

ضغط الدم مرض يصيب ثلث من تجاوزوا 25 عامًا

  • الذكور أقل من 45 سنة أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم الشرياني
  • 95 % من مصابي ضغط الدم سبب إصابتهم غير معروفة

 

مرض ارتفاع الضغط الشرياني يعرف على أنه زيادة في ضغط الدم على جدار الشرايين، وهو يعد من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في وقتنا الراهن، فالكثير منا يعاني منه، وإن لم تكن أنت فهو بالتأكيد أحد أقاربك أو أصدقائك.

الاستشاري والباحث في أمراض السكري  الدكتور فيصل المحروس

عالميًا، ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير العام 2013 أن 1 من بين كل 3 أشخاص فوق سن الخامسة والعشرين مصاب بمرض ارتفاع الضغط الشرياني أو ما يقارب مليار شخص.

ويعد الذكور أكثر عرضة للإصابة بالمرض بعمر أقل من 45 سنة، بينما تتساوى نسبة الإصابة بارتفاع الضغط بين الذكور والإناث في الفترة العمرية ما بين 45 إلى 65 سنة، وبعد ذلك يصبح المرض أكثر انتشارًا بين الإناث.

 

أسباب ارتفاع ضغط الدم

معظم مرضى الضغط (95 % من الحالات) يعانون من ارتفاع ضغط الدم الأساس، إذ إن المسبب الرئيس له غير معروف حتى الآن، ولكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، إذ إن بعضها عوامل جينية وأخرى بيئية.

ولاحظ العلماء أن الأشخاص المصابون بالسمنة والأشخاص الذين يعانون من الضغط العصبي المستمر هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وفي المقابل، يعاني بعض الأشخاص (5 % من الحالات) من مرض ارتفاع ضغط الدم الثانوي، وهو ارتفاع في ضغط الدم الناتج عن سبب آخر معروف كوجود اعتلال في وظائف الكلى، أو أمراض غدية أو هرمونية أو حتى نتيجة لتناول أدوية معينة.

ويطلق لقب "القاتل الصامت" على مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني؛ لعدم وجود أعراض تصاحب الإصابة به عند معظم المرضى، لكن في الوقت نفسه قد يؤدي إلى مضاعفات مميتة من دون أي سابق إنذار.

 

قراءات ضغط الدم الطبيعية والمرتفعة

ضغط الدم الطبيعي يكون على ضغط دم انقباضي أقل من 120 (ملليمتر زئبقي) وضغط دم انبساطي أقل من 80 (ملليمتر زئبقي).

حالة ما قبل ارتفاع الضغط: يكون فيها ضغط الدم أعلى من الطبيعي ولكنه ليس كافيًا لتشخيص الإصابة بمرض ارتفاع الضغط، والمصاب بها يصبح أكثر عرضة للإصابة بمرض ارتفاع الضغط.

وتحدث حالة ما قبل ارتفاع الضغط على ضغط انقباضي ما بين 120 - 139 (ملليمتر زئبقي) أو ضغط انبساطي ما بين 80 - 89 (ملليمتر زئبقي).

مرض ارتفاع الضغط: يشخص المرض بعد إجراء قياسات عدة لضغط الدم على جلسات عدة، ويكون فيها معدل ضغط الدم الانقباضي أكبر أو يساوي 140 (ملليمتر زئبقي) أو معدل ضغط دم انبساطي أكبر أو يساوي من 90 (ملليمتر زئبقي).

 

نوبة فرط الضغط

تعد نوبة فرط الضغط حالة طبية طارئة تنجم عن الارتفاع الحاد والشديد لضغط الدم الشرياني، وتحدث على ضغط دم انقباضي أكبر أو يساوي 180 (ملليمتر زئبقي) أو ضغط دم انبساطي أكبر أو يساوي 120 (ملليمتر زئبقي)، مما قد ينتج عنه مضاعفات مختلفة ويصاحب هذه الحالة بعض الأعراض، مثل: الصداع الشديد، الدوار، الغثيان، التقيؤ، تسارع نبض القلب وألم في الصدر. ويتوجب نقل المريض فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

أهداف العلاج

يهدف علاج مرض ارتفاع ضغط الدم إلى التقليل من تطور المرض ومنع حدوث المضاعفات الناتجة عنه، وذلك عبر خفض ضغط الدم المرتفع، ويعتمد مقدار الانخفاض اللازم في ضغط الدم على حالة المريض والأمراض الأخرى التي يعاني منها، كالتالي:

1. إذا كان المريض لا يعاني من أمراض أخرى غير ارتفاع الضغط، يكون الهدف من العلاج هو خفض ضغط الدم إلى قراءة أقل من 140/90 (ملليمتر زئبقي).

2. إذا كان المريض يعاني من مرض السكري أو مرض الكلى المزمن أو من تصلب الشرايين التاجية أو عانى من قبل من الجلطات الدماغية أو الذبحات الصدرية، يكون الهدف من العلاج هو تخفيض ضغط الدم إلى قراءة أقل من 130/80 (ملليمتر زئبقي).

3. إذا كان المريض يعاني من ضعف في عضلة القلب، يكون الهدف من العلاج هو تقليل ضغط الدم إلى قراءة أقل من 120/80 (ملليمتر زئبقي).

4. إذا كان المريض يعاني من وجود زلال في البول، يكون الهدف من العلاج هو تخفيض ضغط الدم إلى قراءة أقل من 125/75 (ملليمتر زئبقي).

5. إذا كان مريض الضغط يقوم بعمل غسيل للكلى، يكون الهدف من العلاج هو تخفيض ضغط الدم إلى قراءة أقل من 140/90 (ملليمتر زئبقي) قبل جلسة الغسيل، وقراءة أقل من 130/80 (ملليمتر زئبقي) بعد جلسة الغسيل.