+A
A-

استشاري اول أمراض و جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق - جراحة تجميل الوجه والأنف في مستشفى الارسالية الامريكية د. حبيب ميرزا

أكد استشاري أول أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق - جراحة تجميل الوجه والأنف في مستشفى الإرسالية الأمريكية د. حبيب ميرزا  أن الأنف المسدود ظاهرة يشكو منها العديد من الناس، وهي بالفعل مزعجة، إذ إن الأنف هو طريق الهواء والأكسجين للجسم، وانسداده قد يسبب شكاوى ومضاعفات كثيرة على التنفس وعلى وظائف عمل الأنف.

وبين أن الأنف هو طريق الهواء والأكسجين للجسم، وهو جهاز تكييف كامل، فهو يرطب الهواء الداخل إلى الرئتين ويسخنه إذا كان باردا. وكذلك ينقي الهواء، أي يمنع ذرات الرمل والتراب من الدخول للحلق ويلتقط الميكروبات، في حين أن انسداده يعطل وظائف عمل الأنف. 
وأضاف: هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء انسداد الأنف، ومن أهمها اعوجاج الحاجز الأنفي، إذ يتشكل الأنف من تجويف أيمن وأيسر، ويقع الحاجز الأنفي في المنتصف بين التجويفين ويفصل بينهما. واعوجاج الحاجز الأنفي يعني أن يكون الحاجز الفاصل بين التجويفين مائلا نحو الأيمن أو الأيسر، وهذا يسبب انسدادا مزمنا في الطرف المائل نحوه، ونتيجة لذلك يحصل في الطرف الآخر ضخامة في القرنيات الأنفية فيحدث انسداد في الطرفين معا. 
وتابع: اعوجاج الحاجز الأنفي يسبب صداعا وانسدادا مزمنا في الأنف، وقد يسبب التهابا مزمنا في الجيوب الأنفية، وأحيانا التهابات متكررة في الأذن الوسطى والحلق، ويتم تعديل الحاجز الأنفي بعملية من داخل الأنف تحت التخدير العام. 
وأكد أن تضخم القرنيات أو الزوائد الأنفية من أسباب انسداد الأنف، إذ إن القرنيات الأنفية موجودة داخل الأنف في الطرفين، وعندما تكون متضخمة تكون بحجم حبة البلح الكبيرة، وتسبب انسدادا مزمنا في الطرفين الأيمن والأيسر، وقد تسبب صداعا مزمنا، مشيرا إلى أن انسداد الأنف يكون أحيانًا بسبب اللحميات الأنفية، الذي يطلق عليه الناس خطأً لحمية. وبين أن لحمية الأنف هي زوائد بيضاوية أو كروية في لون وشكل حبات العنب الأبيض، وتكون هناك مادة معلقة كالقناديل داخل الأنف، وهي تسبب انسداد الأنف وصداعا، وضعف أو فقدان حاسة الشم.
وأضاف أن الإفرازات المستمرة من الأنف وإلى الخلف إلى الحلق والالتهابات الصدرية متكررة. ومن أهم أسبابها الحساسية المزمنة أو الالتهابات المزمنة. وهذه الحالة تختلف عن الزوائد الأنفية وكذلك تختلف عن لحمية الأطفال التي هي عبارة كتلة غدية مفردة تكون خلف الأنف فوق اللوزتين، إضافة إلى أن وجود أورام وكتل في داخل الأنف يسبب انسدادا، وهي من الحالات النادرة.
وتابع: من أهم مضاعفات انسداد الأنف إصابة الإنسان بالصداع المزمن خصوصا بمنطقة الجبهة وحول العين، والتهاب البلعوم المزمن، إذ بسبب انسداد الأنف يتم التنفس عن طريق الفم خصوصا بالليل، ما ينجم عنه دخول الهواء إلى الفم من دون تصفية وترطيب بواسطة الأنف، ما يسبب التهابات مزمنة في الحلق والحنجرة والصدر ورائحة غير مستحبة من الفم.
ومن أبرز المضاعفات المصاحبة هي الشخير المزمن بسبب انسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم، إضافة إلى التهابات الأذن الوسطى المتكررة، التي تحدث بسبب اعوجاج الحاجز الأنفي أو وجود اللحميات في الأنف، ما يسبب انسدادا في القناة الواصلة من الأنف إلى الأذن وبالتالي التهاب الأذن الوسطى.
وأشار د. حبيب إلى أن من أبرز المضاعفات التي يعاني منها الإنسان بسبب انسداد الأنف هي التعب والنعاس وقلة التركيز، فانسداد الأنف يسبب قلة الأكسجين بشكل مستمر، ما يؤدي لعمل إضافي من القلب لضخ كمية أكبر من الأكسجين للجسم، وهو ما يسبب تعبا وإرهاقا مستمرا، كذلك فإن نقص الأكسجين يسبب النعاس وقلة التركيز.
وقال: يسبب انسداد الأنف أيضًا ضعف أو فقدان حاسة الشم، إضافة إلى تشوه ترتيب الأسنان وهيئة الفك، بسبب فتح الفم المستمر للتنفس عن طريق الفم خصوصًا عند الأطفال، إلى جانب الإصابة بالالتهابات الصدرية المتكررة وبحة بالصوت بسبب استنشاق الهواء من الفم مباشرة إلى الصدر من دون تنقية وترطيب.
وحذر د. حبيب من وضع قطرات الأنف، مبينًا أن كثرة استعمالها ضار جدا؛ لأن جوهر تركيبها يتميز بوجود مادة مقبضة للأوعية الدموية، ما يؤدي كرد فعل لانسداد الأنف مرة ثانية على درجة أكبر مما كان، فضلا عن أن كثرة استعمال النقط قد تتحول إلى عادة مثل شرب القهوة والشاي بحيث يحملها المريض في جيبه أينما ذهب. وهذه النقط يجب ألا تستعمل إلا في حالة الزكام الحاد ولمدة لا تتجاوز 5 أيام.
وأكد أن هناك مضاعفات لقطرات الأنف، فهي قد تسبب صداعا جبهيا شديدا، انسداد الأنف التام، ضعف حاسة الشم، حدوث ضمور بالأنف مع رائحة كريهة وضعف مقاومة الأنف وزكام والتهابات متكررة، مشددًا على ضرورة مراجعة الطبيب المختص لمنع المضاعفات وأخذ العلاج المناسب.