أكدت استشارية طب الفم والأسنان في مركز يوني كير لطب الأسنان د. أمل السمك أن التركيبات أو ما يطلق عليه تلبيس السن بعد علاج العصب يوفر حماية إلى الحشوة التي وضعها طبيب الأسنان بعد علاج العصب، كما أنها تمنح السن الشكل الجمالي المقبول، محذرة من إهمال وضع التركيبات، إذ قد يترتب عليه فقدان السن.

وقالت د. أمل السمك: أثناء علاج العصب يتم حفر السن وإزالة كمية كبيرة من مادة طبقات السن؛ بهدف الوصول إلى قنوات العصب، ما يجعل السن ضعيفا ومعرضا للكسر عند أي ضغط قد يتعرض له أثناء تناول الطعام أو في حال القيام بحركة غير عادية، ما قد يتسبب بكسر السن وفقدانه بشكل كامل.
وأضافت: تركيب التاج أو ما يطلق عليه بالتلبيس يوفر حماية إلى الحشوة التي وضعها طبيب الأسنان بعد علاج العصب، فالتركيبات تمنع تسرب البكتريا إلى داخل القنوات مرة أخرى وبالتالي تساعد في منع فشل العلاج، وأيضا من فوائد التاج أنه يمنح السن الشكل الجمالي المقبول.
وعن أنواع التركيبات التي يمكن استخدامها بعد الانتهاء من نجاح علاج العصب، ذكرت د. أمل أنه هناك أنواعا عدة من التركيبات حسب المادة المستخدمة، فهناك التاج المعدني وهو الطريقة القديمة، ويوجد أيضًا التاج المعدني بطبقة من البورسلين، إذ يتم جمع مزايا البورسلين الجمالية وقوة المعدن في التحمل.
ولفتت إلى أنه حديثًا يتم استخدام التيجان أو التركيبات المصنعة من مادة الزريكون التي تشبه الأسنان تماما وتعتبر أكثر مادة مرغوب بها؛ لما لها من مواصفات عالية الجودة من ناحية الجمال والقوة وتحمل ضغط الأسنان، موضحة أنها أيضًا تتفاعل بشكل صحي مع انسجة اللثة، فلا تسبب التهابات ولا رائحة كريهة.
ومن التركيبات المتوافرة أيضًا تيجان الايماكس، إذ قالت استشارية طب الفم والأسنان د. أمل السمك إن تيجان الايماكس مادة جمالية ولكنها تستخدم للأسنان الأمامية ولا ينصح باستخدامها للأسنان الخلفية؛ لعدم تحملها قوة الأسنان أثناء المضغ والحركة.
وأضافت أن أنواع التركيبات التي تتناسب مع حالة المريض يحددها غالبًا طبيب الأسنان، فكل حالة تختلف عن الأخرى، لذا يجب التشاور مع الطبيب للبحث عن التركيبات المناسبة التي يمكن وضعها بعد الانتهاء من جلسة علاج العصب.

وحذرت د. أمل من إهمال وضع التركيبات أو ما يطلق عليه بالتلبيس بعد علاج العصب، إذ إنه في حال عدم التركيب من الممكن أن يتعرض السن المعالج إلى الكسر أو قد يتعرض إلى كسر في الحشوة التي وضعها طبيب الأسنان بعد عملية علاج العصب، مؤكدة أن ذلك يترتب عليه العديد من المضاعفات التي تتمثل في تسرب البكتيريا إلى داخل السن، وفي بعض الحالات يكون الكسر تحت مستوى اللثة، موضحة أن في هذه الحالة من الصعب إصلاح السن وترميمه مرة أخرى وقد ينتج عن ذلك فقدان السن بالكامل.
وقالت: بعد علاج العصب يجب اتباع التعليمات التي يحددها طبيب الأسنان، والتي تتمثل في المواظبة على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، تناول الأطعمة الطرية مع الابتعاد عن الأطعمة الصلبة، إضافة إلى ضرورة تنظيف الأسنان بشكل جيد باستخدام الفرشاة والمعجون.
وأضافت د. أمل السمك: في حال استمرار الألم أكثر من أسبوع من انتهاء العلاج يجب مراجعة الطبيب، مع ضرورة الالتزام بمواعيد المراجعة؛ للتأكد من عدم وجود مشكلة بعد علاج العصب، والتأكد من شفاء الخراج إن وجد.