شكراً للدكتور رائد ناصر المبارك على إهدائي كتابه “جيل الإنترنت في الوطن العربي” الصادر في (2021م) والذي يعالج التفكير في جيل الانترنت ومقدمة عن الأجيال عموماً، بدءا بجيل العائلة، وجيل الاعتدال الديني، وجيل المناهج الدراسية، وجيل البطالة، وجيل الابتكار وريادة الأعمال، ومجموعة مفاهيم بالقيم والقائد الفذ والمجاراة والإنجاز والشمولية والتوجيه الذاتي ويختم بخارطة طريق وعلاقة هذه المفاهيم بمختلف الأجيال، مركزاً على الأجيال في العالم العربي، مستعرضاً دراسات حالة من البحرين والسعودية والكويت ومصر وتونس. مع نبذة لضيوف الكتاب من البحرين الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا والشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود والنائب عبدالنبي سلمان والمهندس عبدالله الحويحي، والسيد محمد حسين فضل الله من لبنان، والدكتور وجدي ابوشباب من فلسطين، ومنير قلال من تونس، ونضال الباشا من الأردن. 
وتطرق إلى تقسيم الأجيال في أميركا، وفي العالم العربي. ففي أميركا هناك جيل ما قبل (1929م) وهم محافظون ومهتمون بالصحة والدراسة والعمل، وجيل (1930 - 1945م) يقاومون التغيير ويقدرون الأخلاق ويرعون كيان العائلة، وجيل مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية (1946 - 1964م) يحبون العمل والولاء المؤسسي، والتواصل المباشر غير التكنولوجي، والعصف الذهني، والجيل الأناني المتعلم (1965 - 1977م) والموازن بين البيت والعمل، جيل (1978 - 1994م) المتفائل والمستخدم لوسائل التواصل الإلكترونية، أما الجيل الأخير (1995 - 2010م) يعتبرون وسائل التواصل الاجتماعي مهمة لتسيير حياتهم العملية والتسلية ومنفتحين على العالم. أما في العالم العربي فإن تقسيم الأجيال مرتبط بالأحداث التاريخية، فهناك الجيل السياسي البحت المرتبط مع نكبة فلسطين (1946 - 1951م)، وجيل القومية العربية (1952 - 1978م) مركزين على العروبة والدراسة الجامعية والمسؤولية الاجتماعية، وجيل التمدد الديني (1979 - 1989م) وهو جيل سياسي ديني في الغالب، وجيل العولمة وثورة المعلوماتية والتكنولوجيات الأميركية (1990 - 2000م)، وجيل الإرهاب الدولي في (2001 - 2010م)، وأخيراً جيل الربيع العربي. وفقاً للدكتور المبارك. 
وسنتناول لاحقا، جيل الانترنت في البحرين والذي يعتبر حاله كحال الجيل الجديد المهتم بالانترنت في تسيير حياته مع استخدام وسائل التواصل الإلكتروني مع العالم نتيجة لتحرير الفضاء العربي وظهور القنوات الفضائية العربية الخاصة.