+A
A-

هل أنت مع أو ضد.. نقل المصلين في الـ"بياكب" لصلاة الجمعة؟

ادت الشاحنة الصغيرة التي تحمل عددًا أكبر من مساحة غمارتها من العمال "وقوفًا"، أن تنقلب بالقرب من رصيف إشارة ضوئية، لكن الله ستر! فبينها وبين الجامع الذي ستقصده لصلاة الجمعة أقل من 500 متر، وكان بالإمكان البحث عن موقف لركن السيارة فيه، والمواصلة مشيًا على الأقدام.

استطلاع البلاد

هل أنت مع أو ضد.. نقل المصلين في الـ"بياكب"؟

النقل الجماعي

تلك الصورة، ولله الحمد، لا تتكرر كثيرًا، ونقصد هنا الحوادث المرورية التي قد يحدث بسببها ما لا يحمد عقباه للمصلين من الوافدين الذين يستقلون الشاحنات الصغيرة والمتوسطة "البياكب والسيكس ويل" في الوصول إلى الجامع أو المسجد الذي سيصلون فيه صلاة الجمعة، لكن الذي يتكرر كل جمعة هو مشاهدة عدة شاحنات تصل وتغادر وهي ممتلئة بالعمال، وهذا الوضع مخالف لقانون المرور قطعيًا، ومع أن الكثير من الناس طالبوا حتى أئمة الصلاة بالإشارة إلى الخطورة من هذه الظاهرة وأهمية الالتزام بالقانون، وتحذير المصلين الذين يأتون مستقلين طريقة "النول الجماعي أو النقل الجماعي" في مركبات غير مرخصة، أن المسألة ليست منع وصولهم للصلاة، بل حفاظ على سلامتهم، فيما يؤكد غالبية العمال، أن أصحاب تلك الشاحنات يوصلون من أجل "الثواب" فقط! أي مجانًا.

المؤيدون: دعوهم يصلون.. المعارضون: سلامتهم أولًا

الهدف: سلامة المصلين

وتقع ظاهرة نقل المصلين في البياكب والشاحنات بين مؤيد ومعارض، فالمؤيدون يرون أن في ذلك "استهداف للعمال المساكين من أجل منعهم من المشاركة في صلاة الجمعة"، فيما المعارضون يذهبون إلى أن معارضتهم أساسًا هي خوفًا على سلامة الركاب ومنهم من شاهد العديد من المواقف في صلاة الجمعة، منها سقوط أحد العمال بعد أن ضغط السائق الفرامل بقوة.

ماذا يقول السواق؟

والسؤال الذي طرحته البلاد مغاير نوعًا ما عن صيغة "مع أو ضد"، وهو موجه للسائق؟ ويوجز أحد السواق وهو يقود شاحنة من 6 عجلات "سيكس ويل"، أن صاحب الشركة لديه علم بأنني أنقل في طريقي إلى جامع سار العديد من المصلين، ولم يمانع، والنقطة الأخرى، أنني ألتزم بقوانين المرور، ولا أحمل عددًا كبيرًا من المصلين، وقد لاحظت أن شرطة المرور متعاونين جدًا، ويحذرون من هذه الحالة ويلزموننا أحيانًا بإيقاف السيارة، لكن في الحالات الاعتيادية، و لطالما هو أمر يتم يوم واحد فقط في الأسبوع فلا بأس...وأنا أحرص كثيرًا على ألا يصاب أحد بسوء.

أصطحبهم بالمجان

أما جمال شاهين، وهو يمتلك شاحنة صغيرة يستخدمها في نقل المعادن والسكراب، فيقول :"غير صحيح أننا ننقل المصلين برسوم.. ما يحدث هو أننا اعتدنا أن نسير على طريقنا ذهابًا إلى الجامع منذ سنين، وفي هذا الطريق، وكل جمعة، هناك بعض الجاليات التي نصطبحها معنا في الطريق، أما عن المخاطر، فأنا شخصيًا أعلم أنها مخالفة للقانون، لكن طريقنا الذي نستخدمه فرعي وصولًا إلى الجامع، وليس فيه حركة خطرة.