+A
A-

في رسالة تهنئة بمناسبة رمضان.. المجلس البابوي للحوار بين الأديان يدعو إلى إطفاء نار الحرب وإضاءة شمعة السلام

هنأ نيافة الكردينال ميغيل أنخيل أيوزو غويغسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان للكرسي الرسولي بحاضرة الفاتيكان، العالم الإسلامي بمناسبة شهر رمضان المبارك.

ودعا نيافة الكردينال عبر رسالة من المجلس تحت عنوان: "المسيحيون والمسلمون: إطفاء نار الحرب وإضاءة شمعة السلام" إلى المشاركة في "إطفاء نيران الكراهية والعنف والحرب، وتأكيد قيم  السلام التي تزخر بها  تقاليدنا الإنسانية والدينية الغنية.


وأضاف : "على الرغم من أن جزءًا من عائلتنا البشرية تعاني بشدة من الآثار المدمرة لاستخدام الأسلحة في الحروب، فإن آخرين، غير مكترثين، يبتهجون بالأرباح الاقتصادية الكبيرة الناتجة عن هذه التجارة غير الأخلاقية". مستشهداً بوصف قداسة البابا فرنسيس هذا الأمر بأنه مثل "غمس لقمة خبز في دم أخينا".


وأوضح رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان أن رغبة السلام والأمن متجذرة بعمق، في نفس كل شخص ذي نية طيبة، إذ لا يمكن لأحد أن يعجز عن رؤية الآثار المأساوية للحرب في فقدان الأرواح البشرية، والإصابات الخطيرة، وحشود الأيتام والأرامل.


ولفت إلى النتائج المأساوية للحروب وما تخلفه من تدمير للبنى التحتية والممتلكات، ونزوح مئات الآلاف من الأشخاص داخل بلدانهم، أو اضطرارهم للفرار إلى بلدان أخرى كلاجئين.

مؤكدا على أن إدانة الحرب ونبذها يجب أن تكون واضحة لا لبس فيها: فكل حرب هي حرب بين الأشقاء، عديمة الفائدة، لا معنى لها ومظلمة. ففي الحرب الكل خاسر واقتبس في هذا السياق قول البابا فرنسيس: "لا توجد حرب مقدسة، السلام وحده مقدس".


وأكدت الرسالة الحبرية السنوية على أن جميع الأديان، كل منها على طريقته، تعد حياة الإنسان مقدسة، بالتالي هي دعوة متجددة لاحترام الكرامة الأساسية لهبة الحياة بضرورة رفض الحرب وتقدير السلام، مشدداً على أهمية تنشئة الضمائر على احترام القيمة المطلقة لحياة كل إنسان، وحقه في السلامة الجسدية والأمن والحياة الكريمة، التي من شأنها المساهمة أيضاً في إدانة الحرب ورفضها.


واختتمت رسالة دائرة الحوار بين الأديان  بالتأكيد على أهمية التكاتف الإنساني من أجل تحقيق رسالة السلام، وتوحيد كافة الجهود عبر تهيئة الأجواء والظروف المواتية لإرساء قيم السلام وحفظها.