العدد 5644
الخميس 28 مارس 2024
banner
البحرين ما تستاهل!
الخميس 28 مارس 2024

لم أكن أتمنى كتابة مقال حول هكذا مواضيع! رغم محاولاتي المتكررة لعدم زج نفسي في مثل هذه المواقف التي لا تغني ولا تسمن من جوع! وركزوا معي على عنوان المقال الذي هو صلب الموضوع! لقد أحزنني كثيرا ما يحدث في مجلس النواب بين معالي رئيس المجلس وسعادة عضو المجلس عبدالله الرميحي! من المؤسف جدا ان نشاهد هذا المشهد الذي لا ندري متى سينتهي ومن يكون بطله في قادم الأيام، قد يكون جاهزا للاحتفال بعيد الفطر السعيد! 
لا أكاد اصدق ما يحدث في مجلس النواب وفي أسبوعين متتاليين تكون البحرين الخاسر الأول، بدل ان نرفع من مقامها ودرجتها! فهذه تصرفات غير مسبوقة ولا حتى مسموحة. البحرين لا تستحق هذا من خلال هذا المجلس الذي هو بمثابة مرآة لهذا الوطن، لقد أصبت كما اصيب الجميع بخيبة امل كبيرة تجاه ما شاهدناه من مواقف. وبصراحة شديدة وليسمح لي معالي الرئيس، أراهن بأن الجميع تعاطف مع سعادة النائب، ولو ترك الموضوع للتصويت فستكون الخسارة من حليف معالي رئيس المجلس. كنت أتمنى ان تكون ادارة جلسات المجلس اكثر حكمة. أتذكر أنني كتبت مقالا العام الماضي تحت عنوان “التواضع من مكارم الأخلاق”، وقد ذكرت فيه طلب معالي رئيس مجلس الشورى من اصحاب السعادة اعضاء المجلس عدم تسميته معالي انما الاخ الرئيس! فبالرغم من معرفته البروتوكول المتبع في المجلس إلا انه أبى ذلك بسبب تواضعه الشديد وثقته بنفسه، فقد لقي طلبه كل احترام وحب وتقدير ليس من أعضاء مجلس الشورى فحسب، بل من جميع المواطنين والمقيمين. اتمنى من كل قلبي ومن خلال هذا المنبر ان يتدخل العقلاء لإنقاذ ما يمكن انقاذه لسمعة تجربتنا البرلمانية المستمرة لاكثر من عشرين عاما والتي أرسى دعائمها سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه. هذا المجلس المنتخب كان حلم جميع المواطنين البحرينيين بجميع أطيافه، ولله الحمد تحقق هذا الحلم بفضل من الله تعالى وحكمة جلالة الملك. ويجب ان يبقى منارة ويسعى إلى تحقيق رغبات وطموحات المواطنين إلى أقصى حدود امكانياته الدستورية. اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام. أكرر ... البحرين ماتستاهل.
* كاتب وإعلامي بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية