+A
A-

سمو الشيخ عيسى بن علي: العمل الإنساني والخيري نهج الآباء والأجداد

 شهد رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة صباح أمس إحدى جلسات تقييم المشروعات المقدمة لجائزة أفضل مشروع تطوعي في مملكة البحرين، التي تقام برعاية سموه للعام الرابع على التوالي ضمن فعاليات جائزة عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان وعدد من المسؤولين والمعنيين بالعمل الأهلي.

ونوه سموه بالمشروعات المشاركة في الجائزة هذا العام، التي تعكس حسا رفيعا من الأفراد والجمعيات والشركات والفرق التطوعية من خلال تقديم أفكار إبداعية تخدم المجتمع في جميع المجالات، وأشاد سموه بالكفاءات الوطنية الشبابية التي كانت في صفوف المشاركين بالجائزة التي برعت في إبراز مكانة التطوع في مملكة البحرين.

وأكد سموه أهمية العمل التطوعي كأحد الروافد الحيوية في تحقيق التنمية الشاملة للبحرين من خلال التواصل المباشر مع فئات المجتمع المختلفة؛ من أجل التعرف على احتياجاته وطرح الحلول المناسبة لها، مشيرا إلى أن العمل الإنساني والخيري هو نهج الآباء والأجداد الذي تربت عليه الأجيال الجديدة من أبناء البحرين.

وأشار سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة إلى استمرار العمل على تطوير جائزة أفضل مشروع تطوعي؛ لتتواكب مع التطور اللافت الذي شهدته الجائزة منذ انطلاقتها وزيادة عدد المشروعات المشاركة بها، مثمنا سموه استحداث فئات جديدة خلال هذه النسخة ممثلة في فئة المقيمين في البحرين، وهي خطوة تؤكد قيم التعايش التي تتميز بها المملكة وشهدت بها كل التقارير الدولية التي احتلت فيها المملكة مكانة متقدمة كبيئة فضلى للتعايش الإنساني.

وبدوره، أثنى الوزير حميدان على المشروعات المشاركة في جائزة أفضل مشروع تطوعي في مملكة البحرين التي طرحت أفكارا مبتكرة في قطاعات مختلفة، منوها بالجائزة التي أسهمت منذ انطلاقتها في نشر وتعزيز مفهوم ثقافة العمل التطوعي وإبراز قيمته المعنوية كواجب وطني وإنساني، من خلال تشجيع الأفراد والجمعيات والفرق التطوعية على الإبداع في تنفيذ المشروعات التطوعية، وهو ما كان له أثر واضح في بزوغ عدد من هذه المشاريع، منوهًا إلى دور سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة البارز في دعم الجائزة وتطويرها خلال السنوات الماضية.

من جانبه، وجه رئيس جمعية الكلمة الطيبة رئيس الاتحاد العربي للتطوع حسن بوهزاع الشكر إلى سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة على رعايته الكريمة لجائزة أفضل مشروع تطوعي في البحرين، تلك الجائزة التي باتت واحدة من أهم الجوائز التي تحفز على العمل التطوعي في المملكة، وتشهد إقبالا متزايدا على المشاركة بها في كل الفئات، وعملت على تعزيز وتطوير دور الأفراد والجماعات في تحقيق الإنجاز والإبداع والاستدامة لمشروعات العمل التطوعي، وتعزيز روح المنافسة وإبراز المبادرات الشبابية في مجال تنفيذ المشروعات التطوعية.

وأضاف أن البحرين أولت العمل التطوعي اهتمامًا كبيرًا من خلال دعم ومساندة المشروعات التطوعية التي تعمل على تلبية احتياجات المجتمع، مشيدا بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وعلى رأسها الوزير جميل حميدان في تشجيع المشروعات والمبادرات التطوعية المختلفة في المملكة.

وكشف بوهزاع عن أن اللجنة المنظمة لجائزة عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي سوف تعلن عن أسماء رواد العمل التطوعي العربي خلال هذا الأسبوع؛ تمهيدا لتكريمهم خلال الحفل الختامي للجائزة المقرر في 17 سبتمبر المقبل.

وأشاد مدير إدارة المراكز الشبابية بوزارة شؤون الشباب والرياضة نوار المطوع بدعم واهتمام ورعاية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة لجائزة أفضل مشروع تطوعي التي تعد من الجوائز المهمة التي أسهمت في تعزيز العمل التطوعي في البحرين، مؤكدا أن هذا ليس بغريب على سمو الشيخ عيسى بن علي الذي تربى على نهج رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة باعتبار سموه الداعم والمساند الأول للعمل التطوعي والخيري والإنساني في البحرين.

وقال المطوع إن البحرين أولت العمل التطوعي اهتماما كبيرا من خلال دعم المبادرات التطوعية المختلفة، تلك المبادرات التي تعزز الانتماء للوطن من خلال العمل على تلبية احتياجات المجتمع في شتى المجالات، لافتا إلى أن الجائزة ساهمت في تشجيع الأفراد والجمعيات والفرق التطوعية على الإبداع في تنفيذ المشروعات التطوعية.

ونوه مدير إدارة المراكز الشبابية بوزارة شؤون الشباب والرياضة بجهود جمعية الكلمة الطبية المميزة في تنظيم الجائزة بصورة تليق بمكانة التطوع في البحرين.

من جانبه، أكد عضو لجنة التحكيم فالح الرويلي أن اللجنة استعرضت 48 مشروعا تقدمت للمشاركة في الجائزة هذا العام، إذ كانت المنافسة قوية نظرا لجودة المشروعات التي غطت مجالات عدة منها الصحي والاجتماعي والإنساني، بل إن أحد المشروعات كان موجها لرعاية فئة الحيوانات، مضيفًا أن الإقبال المتزايد على المشاركة في الجائزة عامًا بعد عام أصبح أحد السمات المميزة لها، الأمر الذي يؤكد تطور العمل التطوعي في المملكة.

ونقل الرويلي تحيات لجنة التحكيم التي تضم كل من محمد أحمدي، وإيمان مرهون إلى سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة على رعايته الجائزة، والتي أسهمت في تعزيز مكانة التطوع بين الشباب البحريني لافتًا لدور جمعية الكلمة الطيبة التي تقوم بأدوار ملموسة في تحفيز الشباب من خلال مبادراتها المختلفة، والتي باتت تجارب يحتذى بها وتطبق في عدد من الدول العربية الشقيقة.

يذكر أن جائزة أفضل مشروع تطوعي في مملكة البحرين تبلغ قيمة مجموع جوائزها 15 آلاف دولار، موزعة على فئات الأفراد والجمعيات والفرق التطوعية والمقيمين من جميع الجنسيات القائمين على أعمال تطوعية تخدم المجتمع البحريني.