دشّن الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين، محمد يوسف البنفلاح، مركز البيانات المتنقل في مطار البحرين الدولي “CDC”، والذي يأتي ضمن عدة مشاريع تطويرية يتم تنفيذها حاليًّا تحت إشراف وزارة المواصلات والاتصالات لتنفيذ برنامج تحديث المطار. وكشف البنفلاح أن القدرة الاستيعابية لمطار البحرين الجديد تقدر بنحو 130 ألف رحلة سنوية.

وكلفت شركة مطار البحرين، شركة الخليج للحاسبات الآلية “GBM”، بتصميم المشروع وتوريده وتنفيذه خلال 17 أسبوعًا، حيث تم تجهيز المركز بالتكنولوجيا الكفيلة لضمان أعلى مستويات الجاهزية والصيانة والمرونة واستمرارية الأعمال بهدف دعم عمليات مطار البحرين الدولي.

وعملت شركة مطار البحرين مع شركة الخليج للحاسبات الآلية لتصميم وبناء المجمع الذي يضم منصات تكنولوجية لاستضافة نظم حيوية لتكنولوجيا المعلومات توفر بيئة مستقرة وموثوق بها.

وأشار البنفلاح إلى أن برنامج تحديث المطار يشكل خطة تطويرية شاملة لجميع العمليات التشغيلية والمرافق الخاصة بالمطار بهدف دعم العمليات المتنامية في المطار، حيث إنه من المتوقع أن ترتفع القدرة الاستيعابية لمبنى المسافرين الجديد من 9 ملايين إلى 14 مليون مسافر، وعدد الرحلات السنوية من 95 ألف رحلة إلى 130 ألف رحلة سنوية، مما يجعل من مركز البيانات المعيارية المتنقل أحد أهم المتطلبات الأساسية في برنامج توسعة المطار القائمة على الموثوقية والمرونة في إدارة مئات النظم الداخلية والخارجية بالمطار، وبما يعزّز من الكفاءة التشغيلية والقدرة على النمو وتعزيز تجربة المسافرين بهذا المشروع المهم الذي سيجتذب أنظار كافة المجتمعات الإقليمية والدولية ذات الصلة بصناعتي الطيران وتقنية المعلومات.

من جهته، أعرب المدير العام لشركة الخليج للحاسبات الآلية، عبد الله إسحاق، عن بالغ فخره واعتزازه بأن تكون شركة الخليج للحاسبات الآلية (GBM) جزءًا من هذا الإنجاز التاريخي، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يعود إلى منهج “روح الفريق الواحد” الذي تبناه فريقا شركة مطار البحرين وشركة الخليج للحاسبات الآلية أثناء تعاونهما في هذا المشروع، والذي يوفر حلاً تقنيًّا متطورًا تم تصميمه وفقًا لأفضل المعايير العالمية.

وقام الرئيس التنفيذي بجولة في موقع المركز، استمع خلالها إلى شرح حول طبيعة عمل المركز وما يحتويه من مزايا متطورة، بما في ذلك السرعة والمرونة، إذ يأتي مزودًا بإمكانات التوصيل الشبكي والتخزين والخوادم وكابلات الطاقة ووحدات الكشف عن الحرائق والبرمجيات اللازمة ونظم الأمن ووحدة تبريد، بالإضافة إلى جميع الخصائص الأخرى التي تضمها مراكز البيانات الحديثة. كما يتمتع أيضًا بميزة إضافية وهي إمكانية نقله بسهولة، وهو ما يتيح للفروع والمواقع النائية فرصة الحصول على سعة بيانات إضافية من خلال إعادة تركيب مركز البيانات المتنقل بها عند الحاجة.