+A
A-

النجمة.. بداية قوية وهذا ما ينقصه

توقف الأنشطة الرياضية المحلية بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، يتيح لـ "البلاد سبورت" تسليط الضوء على مستويات ونتائج الجولة الأولى من سداسي دوري الدرجة الأولى لكرة اليد.

الحديث سيكون مفتوحاً على مصراعيه للفرق الفائزة وللأخرى التي تكبدت الخسارة، كل على حدة، وستكون الحلقة الثانية اليوم من نصيب فريق النجمة الذي تغلب على نظيره باربار "حامل اللقب" بنتيجة (25/22).

 

بداية قوية

حقيقةً، النجمة في ظل ظروفه الفنية برحيل ثلاثة عناصر بارزة في الخط الخلفي ومنها القائد المحنك حسين الصياد والأنيق علي ميرزا والبلدوزر علي عيد بالإضافة لغياب كميل محفوظ للإصابة، أعطت مؤشرًا بأن الفريق سيكون "فريسة" سهلة الاصطياد وهذا ما حدث فعلا في بعض مباريات الدور التمهيدي، ولكن في وقت الجد ظهر "الرهيب" بشخصية البطل.

إذ تغلب الفريق على "حامل اللقب" في أولى الخطوات المؤهلة لتحقيق اللقب، تعتبر خطوة مثالية للغاية وبداية قوية، كون النجمة أزاح أحد منافسيه عن طريقه، وتحصل من ذلك على جرعة معنوية كبيرة، كما أن سقوط منافسه الثاني الأهلي، سيجعل الفريق يصارع ويقاتل بصورة شرسة في المراحل المقبلة لتحقيق الانتصارات التي تقربه من منصة التتويج.

 

كيف انتصر؟

يُحسب للفريق النجماوي عدم التأخر كثيرًا في دخول أجواء المباراة وحقق عودة قوية من خلال الدقائق العشرة الأولى بعدما كان متأخرًا بثلاثة أهداف لصفر، الأمر الذي جعله يسير في مجرياتها بالصورة المطلوبة.

الحديث عن تعملق وقتالية الحارس محمد عبدالحسين بتصدياته البارعة ليس جديدًا وهذا ما اعتدنا عليه وما اعتدنا منه، وقد لعب دوراً بارزاً فيما آلت إليه النتيجة النهائية التي خرج بها الفريق. وفي الجانب الهجومي، دون شك الكلمة العليا لحسين البابور الذي كان النجم الأوحد بتسجيله للأهداف المهمة والحاسمة والتي لعبت دوراً في مجريات المباراة سواء بالتصويبات البعيدة أو الاختراق، بالإضافة لإجادته صناعة الكرات لزملائه، وبجانبه الشاب محمد حبيب باختراقاته القاتلة وزميلهما سعود عبدالرحمن بتصويباته "اليسارية" وآخرهم مهدي سعد الذي سطع في الشوط الثاني تحديدًا.

وفي الجانب الدفاعي نستطيع ذكر فترات معدودة في الشوط الثاني حينما أجاد قطع الكرات وحولها لأهداف بشكل متتالٍ، والتي تعتبر نقطة التحول في المباراة بتوسع الفارق التهديفي من جهة واستسلام خصمه من جهة أخرى، بعدما كان الشوط الأول مفتوحاً على مصراعيه باستقباله لـ 15 هدف!

 

الخلاصة

على رغم حديثنا عن البداية المثالية إلا أن ذلك لا يعني أن الطريق لتحقيق اللقب الغائب عن النجمة لموسمين متتاليين مفروشًا بالورود، كون هناك 4 مباريات أخرى أن استئنفت وهي (الأهلي، الشباب، الاتفاق، الاتحاد). وعلى إثر ذلك، الجهاز الفني بقيادة حافظ الزوابي مُطالب بالدرجة الأولى لتقوية الجوانب الدفاعية التي تبدوا أشبه بـ "الهايوي" في غالبية المواجهات التي لعبها، ما تجعل شباك حارسه عبدالحسين تهتز مراراً وتكراراً رغم تألقه وقيامه بواجبه على أكمل وجه.

كما على الجهاز الفني أيضاً إيجاد حلول عدة في الجانب الهجومي وخصوصاً إذا ما استصعبت الأمور على اللاعبين بأرضية الميدان ودخلو في دقائق من الصوم التهديفي، كون ما نراه هو اجتهادات فردية، فضلاً عن التركيز والجدية غائبان من قِبل بعض اللاعبين في الشق الهجومي وهذا ظهر بصورة ملفته في المباراة الافتتاحية!