قبل ثلاث سنوات وفي شهر أغسطس أيضاً، وقعت إدارة النادي الأهلي مع حارس كرة اليد تيسير محسن ليمثل صفوف الفريق الأول، ولكن هذا الأمر لم يدم إلا أيام قليلة فقط ليتم فض العلاقة بين الطرفان بحجة وجود عقد يربط باربار بالحارس نفسه.

الآن وبعد ثلاث سنوات، تبدوا الأمور سانحة للأهلي الساعي لتعزيز مركز الحراسة لأن يعيد الكرةّ وذلك بالتعاقد مع تيسير الذي يمتلك بطاقة استغنائه وحرية الانتقال لأي نادٍ يريده دون أن يكون هناك طرف ثالث كما حدث سابقاً. تيسير انتهى عقد ارتباطه بنادي أم الحصم وحتى كتابة هذه السطور لا توجد أية مستجدات حول المفاوضات المتجمدة منذ شهر رمضان الفائت، والحارس مع الشهر الحالي سيكون على أتم الاستعداد لأن يكون جاهزاً للعودة إلى الملاعب بصحته البدنية واللياقية، وهو لديه أكثر من 4 عروض حتى الآن.

موقف الأهلي قبل ثلاث سنوات واتجاهه نحو تيسير لم يكن وليد صدفة، بل عن معرفة وادراك كبيران حول قيمة وحجم الحارس الذي يمتلك كافة الإمكانات والقدرات التي تؤهله لأن يرتدي قميص الأصفر ويلود عن مرماه وهذا ما جعله يفكر فيه آنذاك، وقد تكون الفكرة لازالت سارية في أذهان القائمين على الفريق، الذين لن يهدء لهم بال حتى رؤية خطوط فريقهم مكتملة ومدججة بأفضل وأبرز العناصر الموجودة في الساحة.

الأهلي أعلن راية التحدي والجاهزية للمنافسة على الألقاب المحلية قبل أن تنطلق شارة البداية، وذلك بثلاثة تعاقدات بارزة أحدثها خلال 10 أيام فقط بعدما تعاقد مع نجمي منتخبنا الوطني ونادي باربار علي عبدالقادر ومحمد حبيب بالإضافة لفيصل محمد، وقد يكون في طريقه لإحداث صفقة أخرى قوية لسد أحد شواغره، وهو بذلك ضرب عصفورين بحجر واحدة، إذ عزز صفوفه بالشكل الأمثل وكسر أضلاع أحد منافسيه وهو باربار الذي خطف منه لاعبان وقد يكون الثالث في الطريق!

الأهلي يمتلك حارسان وهما الخبير صلاح عبدالجليل والشاب عبدالله رضي، فيما سيفتقد لحارسه الشاب الآخر علي غسان لإجراءه عملية "الرباط الصليبي"، وقد يكون الحارس المكمل لهذه الأضلاع هو تيسير محسن.. فهل تتكرر صورة تيسير محسن بقميص الأهلي مجددا؟!