هناك من يسعى إلى إضعاف دول الخليج، وتبديد طاقاتها، وتفتيت تلاحمها، وإبقاء الحركات الإرهابية في هذه المنطقة، وهذه مسألة واضحة لا تحتاج إلى سوء تقدير، بل تعطي برهانا واضحا لأهمية قيام الاتحاد الخليجي، نظرا لتزايد المؤامرات، ويوم أمس قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مجلسه الأسبوعي الذي تشرفت بحضوره: (إن الاتحاد الخليجي الهدف الذي لا مناص عنه، وهو ضرورة تفرضها المرحلة لما تموج به من تحديات أمنية واقتصادية وأخطار جسيمة لا يمكن مواجهتها إلا بتقوية التعاون والانتقال لمرحلة الاتحاد).

إن المهمة الرئيسية التي تتقدم على كل المهام في ظروفنا الراهنة هي الاتحاد الخليجي ومن الضروري التركيز عليه في قمة المنامة القادمة كما ذكرت قبل أيام في هذه الزاوية، وبذل الجهود المتواصلة لتحقيق هذا الحلم، فسمو رئيس الوزراء بحكمته وقيادته يبين لنا اشتداد هجمات القوى المعادية للخليج التي تبحث عن أية هشاشة في البنية لتخترق وتضرب جذورنا، قوى معادية تريد بعثرتنا لصالح قوى أخرى وهكذا، ولن تستطيع دول الخليج اجتثاث المؤامرات واستئصالها وقطع فتيل اللغم المحيط بها إلا بإعلان الاتحاد الخليجي والتماسك، وتحديد استراتيجيتها وتكتيكها بأقصى ما يمكن.

كما تحدث في مجلس سمو رئيس الوزراء الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى مملكة البحرين نيابة عن السفراء حيث أوضح أن «تكريم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو تكريم للأمة العربية لما يمثله سموه من قيادة لها ثقلها في المحيط الإقليمي والدولي». 

بالفعل، سمو رئيس الوزراء يعمل من أجل تحقيق أهداف الأمة العربية وله دور عظيم ومستمر في تعزيز قدرة الأمة العربية وإعلاء شأنها وكرامتها، فسموه حفظه الله معين لا ينضب من العمل المتواصل لحشد الطاقات العربية وزج كل قدرة متاحة لرفع الراية العربية والإسلامية، وكل قطر عربي يشهد لسموه بالدور الكبير والمهم والمهمات التي تقع على عاتقه من أجل نصرة الأمة.

سمو رئيس الوزراء يمتلك منهجية عمل ثابتة لصالح شعبه وشعوب الأمة العربية ولا يهتم حفظه الله أبدا بالصعاب المتواصلة، بل تميز سموه دون غيره بتحويله الصعاب إلى إنجازات وهذه ظاهرة خاصة لا نجدها إلا عند الأمير خليفة بن سلمان. إن أفكار وآراء وتوجيهات سموه حفظه الله الضمان الوحيد والقناة الحتمية لحل مشاكل كل العرب لأنه بحق حكيم الأمة.