+A
A-

المشاركون: دور إيراني في تسخين النعرات العرقية والطائفية بين أبناء الخليج

المنامة - بنا: نظم معهد التنمية السياسية مساء أمس الأحد ندوة بعنوان (الأمن والتحديات السياسية في دول الخليج) وذلك في إطار دور المعهد التثقيفي من خلال نشر الوعي السياسي في المجتمع البحريني تحدث خلالها أستاذ العلاقات الدولية والمتخصص في الشأن الآسيوي عبدالله المدني من مملكة البحرين، وفهد الشليمي من دولة الكويت.
وفي مستهل الندوة، أكد المدني أن دول الخليج تواجه عددا من التحديات تتلخص في بناء دولة المؤسسات والقانون الحديثة والمستنيرة، وضرورة تطبيق القانون بصرامة وحزم ضد كل من يتجرأ على هيبة الدولة ويسعى إلى زعزعة أمنها واستقرارها، موضحا أن هذا الأمر سيواجه من قبل الخارج باستخدام فزاعة ملف حقوق الإنسان المسيسة، ويجب من دول الخليج الرد عن طريق الإعلام لتوضيح الصورة الحقيقية عما يدور بالفعل في بلادنا.
واعتبر المدني أن أبرز الأمور التي ستكون حائط صد أمام التحديات التي تواجه المنطقة هو الانتقال إلى الوحدة الخليجية والتحول إلى الهوية الخليجية لكل شعوبنا، مع أهمية تنويع مصادر الدخل القومي بطريقة توفر فرص عمل وخفض معدلات البطالة التي قد تكون سبب تستغله الجماعات المتطرفة لتجنيد الشباب.
بدوره، تطرق الشليمي إلى أهمية الأمن في حديثه، لافتا إلى أنه إذا فُقد الأمن فُقدت معه الديمقراطية والحرية والرخاء، وبالتالي هو أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها الدول، موضحا أن خسائر المنطقة من الإرهاب بلغت نحو 200 مليار دولار، مضيفا أن الوضع الحالي يتطلب الوحدة الوطنية؛ لمواجهة التهديدات التي تواجه المنطقة، مشيرا في ذلك إلى أن التهديدات العالمية تتمثل في ندرة المياه والتصحر ومواجهة الفقر، وأن 37 % من الشعوب الإسلامية تعيش تحت خط الفقر، أي أن قرابة نصف مليار مسلم يعيشون بـ 2.3 دولار في اليوم.
وشدّد على أن من أهم وأبرز التهديدات التي تواجهنا هو التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي، مبينا “أن إيران لا تحارب مباشرة، وإنما تقود حرب بالوكالة على دول المنطقة تستخدم فيها أبناءنا لحربنا”.
وفرّق الخبير الأمني والإستراتيجي بين الشعب الإيراني وبين الملالي، قائلا إنّ هؤلاء الملالي هُم من يقومون بتسخين النعرات العرقية والطائفية بين أبناء الشعب الخليجي.
وأوضح أن إيران تحارب دول الخليج بأهم الأسلحة الموجودة حاليا وهو الإعلام، لافتا إلى أن هناك 52 قناة ناطقة باللغة العربية، موجهة بشكل دائم ومستمر على دول الخليج فقط، مضيفا أن هناك ميزانيات ضخمة تخصصها إيران لتلك القنوات.