"حمدُ الزَّمانُ بكَ متفرِّدًا"

الزَّمانُ بكَ متفرِّدًا، ومقامُكَ العالي يُشادُ لهُ النَّدى

يا مَن لهُ الحكمُ استقامَ وسُؤددُهُ، وبنورِ حكمتِهِ الممالكُ تجدَّدَا

حمدُ العُلا... سمتِ الخطى في صَولَةٍ

تنبو القيودُ، وترتقي الأيامُ ما بينَ الرجا ومُبتدَا

هوَ باسقٌ في الحِلمِ، حازمُ رأيِهِ،

والحزمُ عزٌّ حين يُمزَجُ بالرَّدَى

ملكٌ يُصغي، والسكينةُ حولَهُ،

وإذا نطقْ، قالَ الصوابَ فأهدَى

فالبحرُ يغرقُ مَن يُحاكي موجَهُ،

والنجمُ يخشعُ إن رآهُ مُسيَّدَا

وإذا مشى، فالأرضُ تفخرُ خطوَهُ،

وتنحني الأزمانُ إن هو سَيَّدَا

لهُ من بديعِ العدلِ تاجٌ ناصِعٌ،

يسقي الرجاحةَ حِلمُهُ المتجدّدَا

تفنى القصائدُ في مَداهُ، وتزدهي

أقلامُ قومٍ حين قالت: سَيِّدَا!

فاسجدْ لربّ العرشِ حمدًا دائمًا،

أن شرَّفَ البحرينَ مُلكًا سَيِّدَا

حمدُ بنُ عيسى، إن ذكرتَ مآثرًا،

كانَ المُقدَّمَ إن دعَوا أو شيَّدَا

في ظلِّهِ الأمنُ استوى وتبسَّمت

أرضُ الكرامِ، وراعَها أن تُحمَدَا

فليشهدِ التاريخُ أن ملوكَهُ

في حضرةِ الإحسانِ ما بلغوا المُدَا

"قصيدة في تجسيد الوفاء والمحبة لعاهل البحرين جلالة الملك حمد"