العدد 6000
الأربعاء 19 مارس 2025
رحيل حسين شرفي.. فقدان قامة كشفية أثرت الأجيال
الإثنين 17 فبراير 2025

بقلوب يعتصرها الألم، ودّعنا قبل ايام واحدًا من أعمدة الحركة الكشفية في مملكة البحرين والخليج، الأستاذ حسين شرفي، الذي أفنى عمره في خدمة الشباب وإرساء قيم الانتماء والتطوع والقيادة. كان الراحل نموذجًا يُحتذى به في التفاني والعطاء، حيث كرّس حياته للعمل الكشفي، مؤمنًا برسالته في بناء الأجيال وتعزيز روح التعاون والانضباط والمسؤولية في نفوس الشباب.

لم يكن الأستاذ حسين شرفي مجرد قائد كشفي، بل كان معلمًا ومرشدًا وأبًا روحيًا لكل من التحق بالحركة الكشفية. قضى عقودًا طويلة في نشر المبادئ الكشفية، محققًا إنجازات لامست حياة الكثيرين. ترك بصمته في كل مخيم ودورة تدريبية، وكان حاضرًا في كافة الفعاليات التي تهدف إلى تنمية الشباب وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل.

من خلال جهوده المخلصة، أسهم في تطوير الحركة الكشفية البحرينية، ووضع اللبنات الأساسية التي ساعدت في تعزيز مكانة الكشافة كمنصة تربوية وثقافية ورياضية. لم يكن هدفه فقط تعليم المهارات الكشفية، بل كان يسعى إلى غرس القيم الإنسانية والمجتمعية في نفوس منتسبيها، وهو ما جعل تأثيره يتجاوز حدود النشاط الكشفي إلى المجتمع بأسره.

برحيله، فقدت مملكة البحرين رمزًا من رموزها الكشفية، لكن إرثه سيبقى خالدًا في ذاكرة كل من عرفه وتتلمذ على يديه. سيبقى اسمه محفورًا في قلوب زملائه ومحبيه، وستظل روحه حاضرة في كل نشاط كشفي يحمل بصمته.

رحم الله الأستاذ حسين غلوم شرفي، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية