عندما نحتفل بيوم المرأة البحرينية كل عام في الأول من ديسمبر هذا يعني اننا نحجز موعد مع الفرح والسعادة فنحتفل بأنفسها على ما حققناه من نجاحات، وفي ذات الوقت نستذكر عطاءات الرعيل الأول من نساء البحرين الماجدات اللاتي رسخّن القيم الجميلة في بلادنا العزيزة، خاصة البحرينيات الأوائل من فتحن بيوتهن لتعليم الفتيات ونشر المعرفة في المجتمع بهدف زيادة الوعي، النساء اللائي قُمن بالتدريس صباحا ومساءا، و اللائي دخلن مجال التمريض مبكرا وأصبحن في خدمة النساء والرجال على السواء، والتحية والإجلال لكل اللائي وقفن في اللحظات الصعبة دعما لزوجها سواء في شمس النهار الحار، أو في البرد القارس ليلا من أجل توفير لقمة العيش الحلال لأسرتها، إن إبداع المرأة البحرينية يتجسد في كل مكامن التطور في البحرين، وفي كل الجوائز التي نالتها البحرين، وحصدت من خلال إشادات العالم المتقدم.
من الأمانة والمسؤولية التأكيد على أن ما حصلت عليه المرأة البحرينية من تقدم وازدهار في جميع المجالات بعد الله تعالى يعود الفضل فيه إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، فإن الانطلاقة المباركة للمشروع الاصلاحي في ذلك الوقت فبراير 2001م، نجد ثماره اليانعة اليوم تتجسد بكل الوضوح بالفخر والاعتزاز فيما وصلت إلى المرأة البحرينية من تميز وتفرد على كل المستويات، وتؤكد ذلك الاحصائيات والأرقام عن الحضور الكبير للمرأة في قوة الاقتصاد الوطني، وفي مرافق الدولة بكل مؤسساتها المحلية والخارجية، وفي المؤسسة التشريعية تبرز بقوة، أيضا تواجدها المشرق في المجالات الأكاديمية والصحية والطبية والأمنية والعسكرية أيضا.
إن احتفالات مملكة البحرين بهذه المناسبة الجليلة هي احتفاء بجيل صنع المستحيل حتى تكون البحرين على ما هي عليه الآن، تلعب فيها المرأة الدور الكبير في تقدم البلاد وازدهارها لتكون بين دول العالم المتقدم لتعلن للجميع أن الطاقات القوية لدى المرأة يمكنها أن تحقق المستحيل إذا ما وجدت التشجيع والدفع المعنوي والاحترام والتقدير ممن حولها، إن (يوم المرأة البحرينية) الذي تم تخصيصه عام 2008 بمبادرة كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله تقديراً وإجلالاً وعرفاناً لكل ما قدمته المرأة لوطنها ولازالت تنطلق من مسؤوليتها تجاه أسرتها الصغيرة لبنة المجتمع وعماده، فإن سموها قادت المجلس الأعلى للمرأة بكفاءة وحنكة، الشئ الذي يمثل مصدر فخر واعتزاز لكل امرأة بحرينية أمام نظيراتها في الدول المتقدمة حول العالم بما بلغته من مكانة رفيعة في مجتمعها ووطنها.
ومن هنا أتقدم بالتهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة ولعموم شعب البحرين، وللمرأة البحرينية في كل مواقع عملها داعية الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا العزيزة وان يوفقها لكل ما تريد الوصول إليه من تطور وتقدم.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |