العدد 5940
السبت 18 يناير 2025
banner
الاحتفال بيوم المرأة البحرينية تقديرًا للأمهات الأوائل‏
الأحد 01 ديسمبر 2024

عندما نحتفل بيوم المرأة البحرينية كل عام في الأول من ديسمبر هذا يعني اننا نحجز موعد مع ‏الفرح والسعادة فنحتفل بأنفسها على ما حققناه من نجاحات، وفي ذات الوقت نستذكر عطاءات ‏الرعيل الأول من نساء البحرين الماجدات اللاتي رسخّن القيم الجميلة في بلادنا العزيزة، ‏خاصة البحرينيات الأوائل من فتحن بيوتهن لتعليم الفتيات ونشر المعرفة في المجتمع بهدف ‏زيادة الوعي، النساء اللائي قُمن بالتدريس صباحا ومساءا، و اللائي دخلن مجال التمريض ‏مبكرا وأصبحن في خدمة النساء والرجال على السواء، والتحية والإجلال لكل اللائي وقفن في ‏اللحظات الصعبة دعما لزوجها سواء في شمس النهار الحار، أو في البرد القارس ليلا من أجل ‏توفير لقمة العيش الحلال لأسرتها، إن إبداع المرأة البحرينية يتجسد في كل مكامن التطور في ‏البحرين، وفي كل الجوائز التي نالتها البحرين، وحصدت من خلال إشادات العالم المتقدم.‏

من الأمانة والمسؤولية التأكيد على أن ما حصلت عليه المرأة البحرينية من تقدم وازدهار في ‏جميع المجالات بعد الله تعالى يعود الفضل فيه إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن ‏عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن ‏حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، فإن الانطلاقة المباركة للمشروع ‏الاصلاحي في ذلك الوقت فبراير 2001م، نجد ثماره اليانعة اليوم تتجسد بكل الوضوح بالفخر ‏والاعتزاز فيما وصلت إلى المرأة البحرينية من تميز وتفرد على كل المستويات، وتؤكد ذلك ‏الاحصائيات والأرقام عن الحضور الكبير للمرأة في قوة الاقتصاد الوطني، وفي مرافق الدولة ‏بكل مؤسساتها المحلية والخارجية، وفي المؤسسة التشريعية تبرز بقوة، أيضا تواجدها المشرق ‏في المجالات الأكاديمية والصحية والطبية والأمنية والعسكرية أيضا.‏

إن احتفالات مملكة البحرين بهذه المناسبة الجليلة هي احتفاء بجيل صنع المستحيل حتى تكون ‏البحرين على ما هي عليه الآن، تلعب فيها المرأة الدور الكبير في تقدم البلاد وازدهارها لتكون ‏بين دول العالم المتقدم لتعلن للجميع أن الطاقات القوية لدى المرأة يمكنها أن تحقق المستحيل ‏إذا ما وجدت التشجيع والدفع المعنوي والاحترام والتقدير ممن حولها، إن (يوم المرأة ‏البحرينية) الذي تم تخصيصه عام 2008 بمبادرة كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة ‏‏سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها ‏‏الله تقديراً وإجلالاً وعرفاناً لكل ما قدمته المرأة لوطنها ولازالت تنطلق من مسؤوليتها تجاه ‏‏أسرتها الصغيرة لبنة المجتمع وعماده، فإن سموها قادت المجلس الأعلى للمرأة بكفاءة وحنكة، ‏الشئ الذي يمثل مصدر فخر واعتزاز لكل امرأة بحرينية أمام نظيراتها في الدول ‏المتقدمة ‏حول العالم بما بلغته من مكانة رفيعة في مجتمعها ووطنها‎.‎

ومن هنا أتقدم بالتهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة ولعموم شعب البحرين، وللمرأة البحرينية ‏في كل مواقع عملها داعية الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا العزيزة وان يوفقها لكل ما تريد ‏الوصول إليه من تطور وتقدم.‏

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية