ومع اقتراب الانتخابات، أود أن أشارككم بأبرز ما لاحظته في الفترة السابقة ليوم الصمت الانتخابي بناءً على خبرتي في الرصد ومراقبة الانتخابات ، مع التركيز على الجانب الإعلامي وتسليط الضوء على أهم ثلاث نقاط لاحظتها في الانتخابات التكميلية في الدائرة الأولى بمحافظة المحرق، مع الحرص على عدم التطرق المباشر للمترشحينلتجنب الدعاية أو التشهير.

أولاً، الحراك السياسي شهد نشاطًا أكبر مما كان متوقعًا. حيث كان الاعتقاد السائد أن مستوى المشاركة في هذه الانتخابات التكميلية سيكون محدودًا نظرًا لقصر فترة الإعداد والتخطيط مقارنة بالانتخابات الاعتيادية، ولأن الفترة المتبقية من الفصل التشريعي قد لا يشجع البعض على المشاركة اذا قارنا الجهد والوقت مع المكتسبات والانجازات المتوقعة. ومع ذلك، رأينا تفاعلًا ملحوظًا من قبل المترشحين وإقبالاً من شخصيات معروفة من مختلف المحافظات، وهو ما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية هذه الانتخابات رغم التحديات، مثل حرارة الجو وتوقيت بدء العام الدراسي.

ثانيًا، غياب المترشح المكتسح، حيث لا يمكن الجزم بالفوز بالمقعد النيابي من الجولة الأولى ، على عكس التنبؤاتالتي انتشرت في بداية فترة الترشح والتي كانت تشير إلى أسماء معينة. لاحظنا تباينًا في التوجهات الانتخابية بعد تقديم المترشحين لبرامجهم وأفكارهم. هذا التنوع في الطروحات أسهم في جذب الناخبين وتعريفهم بشكل أدق على المترشحين، مما ساعد في تعزيز فرص البعض للتأهل للجولة الثانية، وهو ما يظهر أن السباق لا يزال مفتوحًا للجميع وقد يحمل صندوق الاقتراع أرقام ونسب غير متوقعة.

ثالثًا، الكتلة الانتخابية في الدائرة الأولى واسعة ومتنوعة، مما يجعل التوقعات غير دقيقة. تاريخيًا، تشهد هذه الدائرة منافسة قوية دائمًا، مع مشاركة واسعة تتجاوز 70% من المستحقين للتصويت. هذه الديناميكية تزيد من صعوبة التنبؤ بنتائج الانتخابات، مما يزيد من أهمية المنافسة ويبرز تفاعل الناخبين مع المرشحين بشكل كبير.

في الختام، أهنئ مقدماً الفائز الذي سيحظى بثقة الشعب لتمثيل صوته في المجلس، وأدعو الله أن يوفقه في حمل الأمانة. كما أهنئ جميع المترشحين على اكتسابهم الخبرة والمعرفة من هذه التجربة المهمة والمشاركة في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ، مع تمنياتي لهم بمواصلة مسيرةخدمة الوطن والمواطنين التي لاتقتصر فقط في المجلس التشريعي.