+A
A-

إشادات أميركية رفيعة بالرؤية الثاقبة لجلالة الملك وإعلان البحرين

وقع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي مذكرة تفاهم مع مكتب المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية لمراقبة معاداة السامية التابع لوزارة الخارجية الاميركية يتم بموجبها تعزيز التعاون المشترك لتطوير وتنفيذ برامج تعزز الاحترام والتقدير المتبادل والتعايش السلمي بين العرب واليهود كشعوب ودول، وبين جميع الأديان في منطقة الشرق الأوسط، بما ينسجم مع مبادئ إعلان مملكة البحرين.

وسيتم بموجب مذكرة التفاهم تكثيف الجهود المشتركة بين المركز والمكتب لتطوير وتنفيذ برامج تبرز وتسلط الضوء على الممارسات الداعمة للتسامح والتناغم بين العرب واليهود الذين يعيشون جنباً الى جنب في منطقة الشرق الأوسط. إضافة الى تعزيز التعاون في مجال تطوير برامج تعليمية تهدف الى تعليم الأطفال والنشء في الشرق الأوسط عن قيم الاحترام والتقدير المتبادل والتعايش السلمي، على غرار برنامج الملك حمد للإيمان في القيادة وأكاديمية الملك حمد للسلام السيبراني وغيرها من برامج ومبادرات ذات صلة.

وتتضمن المذكرة كذلك تعزيز التعاون بين المركز والمكتب للترويج لأفضل الممارسات لمكافحة كافة أشكال معاداة السامية اضافة الى نبذ كافة أنواع التعصب والكراهية.

وقع مذكرة التفاهم في العاصمة الأميركية واشنطن كل من رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية لمراقبة ومكافحة معاداة السامية ايلان كار.

وبهذه المناسبة، صرّح رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي: “نحن سعداء جدا بإبرام مذكرة التفاهم التي تشكل حدثا تاريخياً بتزامنها مع توقيع إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة اسرائيل، ومن المهم لنا في مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي تبني واحتضان هذه المبادرات السلمية بحكم إدراكنا العميق لضرورة مكافحة كافة أشكال معاداة السامية والكراهية والتعصب وما يلحق الأذى بالبشر ويعكر صفو تعايشهم وتآلفهم السلمي.وسنقوم في المرحلة المقبلة بتسخير خبراتنا المتراكمة وبرامجنا النوعية للارتقاء بمستوى التعاون لنشر قيم التسامح والاحترام المتبادل”.

من جانبه، قال المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية لمراقبة ومكافحة معاداة السامية: “تأتي هذه المناسبة الاستثنائية تتويجاً لإعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة اسرائيل وتضافر جهود المركز والمكتب حتى ترى مذكرة التفاهم النور. ولم يكن ليتأتى ذلك له لولا الرؤية الحكيمة لملك مملكة البحرين والقائد الملهم الذي مهّد الطريق واسعاً أمام هذا التطور التاريخي في المنطقة”.

وتابع كار: “يمتلك العاهل البحريني رؤية ثاقبة ومستنيرة لسنوات طويلة جعلته قائداً للتسامح والتعايش على مستوى مملكة البحرين ومنطقة الشرق الاوسط ككل حتى تكون المنطقة مكاناً افضل في احترامها لمختلف الاعراق والاديان والمعتقدات. كما نقدّر ما يقدمه المركز بقيادة الشيخ خالد بن خليفة في محاربة الكراهية والتعصب والتطرف واستبدالها بقيم إنسانية نبيلة واحتضان لغة الحوار بدل العنف”.

وأبدى كار إعجابه بمبادرات وبرامج مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي والتي تستهدف الشباب والنشء والاستثمار في التعليم لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة وتهيئة الأرضية الخصبة لشعوب ومجتمعات اكثر تسامحا ومحبة للسلام والاحترام المتبادل وتقبل الآخر المختلف، معربا عن فخره واعتزازه بإقامة شراكة طويلة مع المركز لتحقيق الطموحات المشتركة لتهيئة شرق اوسط وعالم محب للتسامح والتعايش السلمي، والارتكاز على مسعى المملكة الحميد في خلق مستقبل أفضل للجميع.

بدوره، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي تيموثي ليندركينغ: “لطالما البحرين كانت متفرّدة على مستوى دول المنطقة في احتضانها مجتمعا يهوديا يعيش كافة أفراده بسلام ووئام منذ 1880م ومنحهم كامل حقوقهم المدنية، اضافة الى تمتعهم بالعدالة والمساواة والانفتاح، مما يجعل المملكة نموذجا يحتذى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجال تعزيز الحرية الدينية والتعايش السلمي”.

من جهته، أشاد روبرت غرينواي من إدارة الشرق الأوسط التابعة لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، بما قدمته المملكة من انجازات على صعيد الارتقاء بقيم التسامح والتعايش والعدالة واحترام الأديان باعتبارها ارقى المبادئ الانسانية، لافتا الى ان اعلان مملكة البحرين كان ثمرة رؤية ثاقبة للعاهل البحريني الذي ساهم بصورة كبيرة في الوصول الى ابرام هذه المذكرة المهمة بين المركز والمكتب.

من جهتها اشادت النائب الثاني لرئيس مجلس أمناء المركز بيتسي ماثيوسن برؤية صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى التي هي باكورة لانطلاق كافة الجهود لنقل النموذج البحريني في التسامح والتعايش السلمي الى العالم والتي جاءت هذه المذكرة كاحدى ثمارها حيث ستكون مذكرة التفاهم هذه افضل انطلاقة للعمل سويا مع مكتب المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية لمراقبة معاداة السامية في سبيل ان يعم السلام والوئام جميع من يعيش في المنطقة متحابين متآخين.