+A
A-

مراكز القرآن: أولياء الأمور عاجزون عن شراء لابتوبات

قال عدد من معلمي مراكز التحفيظ القرآنية لـ”البلاد” أن من أهم التحديات التي تواجه الطلاب الصغار في حفظ القرآن الكريم، هواستخدام التكنولوجيا الحديثة، من برامج وآلية استخدامها وكيفية التفاعل مع المعلم.

وأوضحوا أن هذا الأمر، دفع عددا من مراكز التحفيظ لإقامة دورات تأهيلية للطلاب لتعرف هم على برنامج “ميكروسوفت تيمز” وآلية استخدامه، مؤكدين ضرورة قيام وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بتوجيه المراكز كلها إلى تنظيم دورات فيديو لتعليم الطلاب المعلمين معاً، بقولهم “كل مركز يجتهد حاليا لوحده”.

وبينوا أن غياب الوالدين عن المنزل لظروف العمل أو لأسباب أخرى، يورط الطلاب بهذا الجانب، حيث إن منهم من يدخل الدورات (عن بعد)، باستخدام تلفونات أولياء الأمور.

وأضافوا أن “عدم مقدرة رب الأسرة -ببعض الحالات- بشراء لوح ذكي أو (لاب توب) لأبنه، كما أن منهم من يعاني صعوبات في الحصول على باقات (نت) معقولة، تساعد الطالب على الانتظام في حضور الدرس والاستفادة منه”.

وتابع معلمو مراكز التحفيظ “هنالك معلمون غير مؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، يقابلها مخالفة المعنيين بالوزارة لمن لا يستخدم منهم لبرنامج “ميكروسوفت تيمز” حتى لو استخدم أدوات اتصال أخرى كـ(الواتساب) أو عبر الاتصال العادي”.

وزادوا “إن هذا الأمر دفع بعض معلمي المراكز -رغم ظروفهم المادية- لشراء تلفونات أو لوحات ذكية جديدة”.

وتابعوا أن “هنالك طلاب كثيرون انقطعوا عن دروس التجويد والتحفيظ بسبب عدم معرفتهم أو تقبلهم لاستخدام برنامج “ميكروسوفت تيمز”، علما أن الانتقال لهذا البرنامج كان سريعا جدا وغير متدرج، الأمر الذي يعاني منه الطلبة والمعلمون على حد سواء”.

وفيما يتعلق بموضوع المكافآت المالية، وما اثير عنها أخيراً، قال المعلمون “لم تصرف المكآفات -رغم محدوديتها- لكل المعلمين بالرغم من الإعلان عن ذلك، ولقد عرض على البعض منهم، أن يعتبروا أنفسهم بإجازة مفتوحة حتى تصرف لهم”.