+A
A-

المصورة إيمان مفتاح: أي مجال تضع المرأة فيه بصمتها... تبدع

لم يكن الطريق سهلًا بالنسبة إليها، بل حاولت مرارًا دون توقف فما بين مواقع التصوير وفلاشات الكاميرا وجدت أحلامها واتخذت الطريق الأصعب، ولكنه الأصعب للوصول إلى أحلامها، إيمان مفتاح تتحدث مع مسافات البلاد حول بدايتها مع الكاميرا:

علامَ يقوم التصوير الفوتوغرافي؟

دائمًا ما أقول إن التصوير هو عبارة على إيقاف لحظة من الزمن، والصورة هي عبارة عن ذكرى نعود إليها لاستحضار المواقف والمشاعر، والتصوير يقوم على الهدف أو الغاية منها، فهو الركن الأساسي الذي يقوم عليه، ثم تأتي وضعية التصوير، فلكل صورة حالة ومناخ معين، ثم الزاوية التي يتم الالتقاط منها، الأدوات المستخدمة (الكاميرا، العدسة، الإضاءة وأدوات التكوين)، وكل ما سبق ذكره مهم، ولا يكتمل التصوير من دونه.

أين وكيف كانت البداية؟

كنت في الثانية عشرة من عمري حينما أخبرت والدي أنني أريد اقتناء كاميرا فوتوغرافية، فأحضر لي كاميرا فورية صغيرة وكنت سعيدة وفخورة بها جدًا؛ لأنني شعرت أنها سوف تقدم لي شيئا ما في المستقبل، أتذكر أنني التقطت صور لجميع أفراد العائلة والأطفال وكل ما تقع عليه عيني، كانت هذه بدايتي معه ثم بدأت أقرأ كثيرًا عن التصوير والكاميرات خصوصًا الاحترافية منها، وكان لدي أمنية واحدة هو الحصول على واحدة منهم، وبالفعل كانت أول كاميرا احترافية هي CANON 550D عندما كنت في السادسة عشرة من عمري.

بعد محاولات متكررة للبدء في مجال التصوير ما الذي أشعل شرارة الرغبة بداخلكِ؟

كأي شخص مبدع ومميز دائمًا ما ينتقص من حق نفسه وأعماله كنت دائمًا أرى أنني مازلت في مرحلة مبكرة جدًا من أن أقوم بفتح المشروع الخاص بي، في البداية لم أتجرأ في أن أعرض أعمالي على الملأ على الرغم من الإشادات بجمال تصويري وعبارات التشجيع التي كنت أسمعها، لكنني دومًا كنت أقول بأنني مازلت مبتدئة وأحتاج إلى تطوير نفسي باستمرار. إلى أن جاء ذلك اليوم الذي أرى بأنه نقطة التحول التي نقلتني لمستوى أعلى حينما قام شخصٌ بانتقادي بشكل سيئ ومؤذٍ جدًا، كان شعوري حينها أنه قلل من موهبتي وإمكاناتي لذلك لم أشعر باليأس، بل على العكس اتخذت قرارًا مفاجئا بالبدء وقمت بنشر إعلان عن تصوير منتجات للأسر المنتجة مجانًا، ومنها كانت الانطلاقة.

هل تجدين أن التصوير مجال صعب للفتيات؟

قطعًا لا، الفتاة اليوم تستطيع الدخول في جميع المجالات، وكل مجال تضع فيه المرأة بصمتها تبدع وتتميز، والتصوير كسائر المجالات فيه تعب ومشقة، ولكن من وجهة نظري أن الشخص الطموح لابد له من أن يسعى ويجتهد للوصول إلى لذة النجاح التي يريدها، من جهة أخرى أصبح اليوم عدد المصورات أكبر مقارنةً بالسابق لعدة أسباب، منها أن بعض الفتيات لا يستطعن التعامل إلا مع فتيات مثلهن خصوصًا في المناسبات الخاصة.

ما الفرق بين التصوير الفوتوغرافي وتصوير الأطعمة؟

هناك فروق كثيرة ولكل منه مميزاته، فمثلًا التصوير الفوتوغرافي (الأطفال) أشعر بأنه الأسهل بالنسبة لي، فالتعامل مع الأطفال يسير وإن كان متعبًا في بعض الأحيان، ولكنني أستطيع الذهاب مع الطفل إلى أي مكان، قد يكون التصوير داخليًا في الأستوديو أو خارجيًا في الحدائق وغيرها من الأماكن المناسبة للتصوير، على عكس تصوير الأطعمة أو المنتجات هذا النوع يحتاج لمعدات مختلفة كالإضاءات وأدوات التكوين وزوايا معينة وبعض المنتجات تحتاج إلى خلفيات  تصويرية تتلاءم ونوعيتها، ويعد ذلك مكلفًا على عكس تصوير الأشخاص الذي يعد أقل كلفة بنسبة كبيرة، أما بالنسبة إلى الأقرب فكلاهما قريب فالأطفال رغم أنه متعب، ولكنه حيوي، وأما الأطعمة، فهو تصوير يكون مليء بالألوان الزاهية والجميلة، وفيه أستطيع التحرك بحرية أكبر وأستخدم ألوانا مختلفة وزوايا مميزة.

أين تجدين نفسكِ بعد خمس سنوات من الآن؟

اسمًا مميزًا في عالم التصوير وأمتلك الأستوديو الخاص بي وأقوم بعمل دورات في التصوير الاحترافي.