+A
A-

ارتفاع إصابات البحرينيين 82 % بعد عاشوراء مقارنة بـ 37 % بعد الفطر

صحة وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية لا يجب التهاون فيها

الحقائق العلمية والمؤشرات الدولية أكدت أن الالتزام خير وقاية

احتمال العودة للإجراءات بالمراحل السابقة للتصدي لكورونا وارد

34 % ارتفاع الحالات القائمة بنسبة مقارنة بين عيد الفطر وعاشوراء

ارتفاع أعداد الحالات القائمة إلى 2787 للنساء و1480 للأطفال

 

أكد الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن الزيادة في عدد الحالات القائمة للفيروس خلال الأسبوعين الماضيين وصلت لمستويات جديدة لم يسبق الوصول لها، متخطية حاجز الـ 750 حالة قائمة في بعض الأيام، ويعود هذا الارتفاع لعدم الالتزام أثناء موسم عاشوراء بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية.

وأكد الفريق الوطني الطبي أن الجميع مطالب اليوم بتحمل المسؤولية المجتمعية وحماية أنفسهم وأسرهم والمجتمع كافة عبر الالتزام بكل الإرشادات والتعليمات الصادرة لتقليل أعداد الحالات القائمة والمساهمة في تسطيح منحنى انتشار الفيروس؛ فالفيروس لا يفرق بين عرق أو دين أو مذهب، ما يستوجب تضافر الجميع في الالتزام والتقيد بالإجراءات الاحترازية لخفض معدلات الانتشار في المجتمع والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.

وقال الفريق الوطني الطبي “إن واجبنا الوطني الحفاظ على صحة الجميع ونفخر بهذا الواجب، وهو ما يتجلى في أروع صور التفاني والإخلاص من قبل الكوادر الوطنية بالصفوف الأمامية وممن يصِلون الليل بالنهار بالغرف الخلفية المساندة لهم من رصد ومتابعة للتصدي لفيروس كورونا من جميع الجهات الرسمية والأهلية”.

وشدد الفريق الوطني الطبي على أنه “منذ بداية الجائحة أكدنا مرارًا وتكرارًا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم التجمع هو أفضل الحلول لتجنب مخاطر الإصابة بالفيروس، ونستند في ذلك إلى الحقائق العلمية والمؤشرات والبيانات الإحصائية الرسمية المحلية والدولية”.

وأضاف الفريق الوطني الطبي أن الإحصاءات الرسمية أظهرت ارتفاعا بسبب التجمعات منذ بدء التصدي للفيروس، خصوصا في المناسبات الاجتماعية والدينية، إلا أن التجمعات أثناء موسم عاشوراء تسببت في ارتفاع الحالات لمستويات غير مسبوقة؛ بسبب عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية التي تم وضعها وفق إرادة وشراكة مجتمعية مع إدارة الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم من منطلق المسؤولية الوطنية بالحرص على صحة وسلامة الجميع، إذ بلغت نسبة البحرينيين من إجمالي الحالات القائمة أكثر من الضعف عما كانت عليه بعد عيد الفطر، إذ بلغت الحالات القائمة الجديدة بعد أسبوعين من عيد الفطر 5568 حالة، وبلغت نسبة البحرينيين منها 37 %، في حين بلغت الحالات القائمة الجديدة بعد مرور أسبوعين من عاشوراء 7451 حالة بلغت نسبة البحرينيين منها 82 %، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 34 % للحالات القائمة بين المناسبتين كما بينت المؤشرات ارتفاعًا في أعداد الحالات القائمة للأطفال والنساء بعد موسم عاشوراء بلغت 2787 حالة قائمة للنساء و1480 حالة قائمة للأطفال.

وشدد الفريق الوطني الطبي على أن صحة وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية دائمة ولا يجب التهاون فيها تحت أي ظرف من الظروف، ويجب الاستماع لأصحاب الشأن الطبي والالتزام بتعليماتهم، فخسارة الصحة وخسارة الأرواح لا يعوضها شيء، خصوصا أن الارتفاع تتأثر به الفئات الأقل مناعة في المجتمع من الأطفال وكبار السن، وهو مؤشر خطر لانتشار الحالات وازدياد أعداد المخالطين، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف جميع المواطنين والمقيمين والوقوف صفًا واحدًا للحد من انتشار الفيروس.

وأشار الفريق الوطني الطبي لأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية؛ من أجل خفض معدلات الانتشار في المجتمع، مشيدًا في الوقت ذاته بجميع المواطنين والمقيمين والقائمين على المساجد والمآتم والمنشآت المختلفة الذين أبدوا حرصًا شديدًا على الحفاظ على الصحة العامة لأفراد المجتمع عبر الالتزام بالتعليمات والإرشادات وتطبيق كل الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة بشأن الحد من انتشار فيروس كورونا، معربًا عن شكره لهم على ما أبدوه من مسؤولية مجتمعية ووطنية تجاه البلد ومن يعيش على أرضه، متمنيًا من الجميع الحذو حذوهم في الالتزام المسؤول الذي يضع مصلحة الوطن والمواطن والمقيم نصب عينه.

وأوضح الفريق الوطني الطبي أن الاستمرار في التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية أثر سلبا على ما حققته مملكة البحرين من جهود كبيرة أشاد بها الجميع، كما أنه وفي حال استمرار أعداد الحالات القائمة في الازدياد فإن إحدى الخيارات المطروحة هو إعادة مراجعة القرارات بناءً على المعطيات والمستجدات والعودة للإجراءات بالمراحل السابقة للتصدي لفيروس كورونا.