+A
A-

دلوعة السينما المصرية الفنانة شويكار.. وداعا

توفيت أمس الجمعة، دلوعة السينما المصرية الفنانة شويكار عن عمر 85 عاما داخل أحد مستشفات الدقي بعد صراع مع المرض وتم دفنها بمقابر الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر، ونعتها نقابة الممثلين المصريين في صفحتها على “فيسبوك” كاتبة:  “البقاء لله تنعى نقابة المهن التمثيلية وفاة الفنانة الكبيرة شويكار رحم الله الفقيدة وألهم أهلها وجمهورها الصبر والسلوان“، وكان آخر ظهور فني لشويكار في فيلم “كلمني شكرا” عام 2010، مع الفنانين غادة عبدالرازق وعمرو عبدالجليل، وإخراج خالد يوسف، ثم ظهرت بعدها في مسلسل “سر علني” مع غادة عادل وإياد نصار، وانقطعت عن تقديم أعمال جديدة، ولكنها في السنوات الأخيرة تواجدت إعلاميا سواء بمداخلات تلفزيونية أو تصريحات صحفية للرد على الشائعات التي تعرضت لها، وفي آخر مداخلة تليفونية أجرتها شويكار كانت مع الإعلامي وائل الإبراشي في  برنامجه “التاسعة” في شهر أبريل الماضي، حيث تحدثت عن ذكرياتها مع شهر رمضان المبارك، وقالت إن لديها العديد من الأعمال المرتبطة بشهر رمضان، خاصة أغنيتها الشهيرة مع الراحل فؤاد المهندس، لافتة أن الأغنية أنها توضح حالة الراجل المصري في الصيام وتدخله في كل التفاصيل.


وتطرقت شويكار للحديث حول الأوضاع بعد انتشار فيروس كورونا وقالت:”إن الشعب مستهتر للغاية بالفيروس رغم دلع الحكومة وتنبيهاتها، مؤكدة أن الأجيال الحالية لم تشهد العصور الصعبة التي مرت على مصر في السابق، عندما كان يتسابق الجميع إلى الجمعيات من أجل الحصول على فرخة، من أجل إطعام الأطفال”.


وكانت دلوعة السينما المصرية شويكار والتي هي مصرية ذات جذور تركية “من أب تركي وأم شركسية”، ولدت في مدينة الإسكندرية قد بدأت مشوارها الفني العام 1960 من خلال دور صغير في فيلم “حبي الوحيد” مع المخرج كمال الشيخ، وبعدها فيلم “غرام الأسياد” مع المخرج رمسيس نجيب، وفي العام 1962 التقت الفنان عبدالمنعم مدبولي الذي اختارها بطلة مسرحية “السكرتير الفني”، والتي كانت نقطة انطلاقها.


ومع بداية السبعينات، تخلت شويكار عن أدوار البطولة المطلقة للفتاة الدلوعة، لتنطلق في عدد من الأدوار الجادة، ومنها دورها في فيلم “الشحات” وفيلم “الإخوة الأعداء”، وكذلك أفلام “الجبان والحب” و”الكذاب” و”الكرنك” و”الذئاب” و”درب الهوى” و”سعد اليتيم“. ومن أهم أعمالها التلفزيونية “الشرسة”، و”بنت من شبرا”، و”امرأة من زمن الحب”، و”هوانم غاردن سيتي”، و”سر علني”، وغيرها من الأعمال، حتى جاء العام 2016 وأصيبت بسلسلة أزمات صحية وقضت سنواتها الأخيرة ما بين بيتها والمستشفى.