+A
A-

السياحة الداخلية ... خيار مكاتب السفر لحين حلول “الفرج”

مع تفشي فايروس كوفيد- 19، تعطّلت الحياة لبرهة وتوقّفت الخطط، بما فيها خطط السفر وقضاء العطلة في مكان أكثر هدوءًا، أو أكثر صخبًا وحيويّة، كل حسب تفضيله. أما الآن، فمع حالة الاستقرار التي تنعم بها عدد من الدول، فإن الأوضاع تمهّد لعودة السفر في وقت ما، إلا أنه أمر مازال غير أكيد مع ظهور عدد من الدراسات التي تؤكد إمكان انتشار العدوى في الطائرة.

ورغم ذلك، فإن حوراء الماجد - موظفة في مكتب “كشتة” للحجوزات - متفائلة بأن الناس ستتمكن من السفر بعد شهر سبتمبر،  كما تؤكّد أن الشركة حريصة على اتباع قواعد الأمن والسلامة الموصى بها من الجهات المختصة لمن يغادر البلاد للعلاج أو غيره.

(كشتة) كباقي مكاتب السفر والسياحة انصبّ اهتمامها على عروض السياحة الداخلية في هذه الفترة، مجاراة مع توجه البحرينيين لهذا النوع من السياحة كتعويض عن السفر، وذلك بحسب الماجد.

وتشاركها وفاء علي - موظفة في شركة “أوريون”- التفاؤل بشأن عودة الرحلات الخارجية في وقت قريب إن لم نشهد موجة ثانية من الفايروس، مشيرة الى أن هناك من يتوق إلى السفر حتّى أنهم يستفسرون عن رحلات أسطنبول إلا أن مكتب (أوريون) مازال بانتظار أن تعود الرحلات إلى سابق عهدها تمامًا والتأكد من أنها ممكنة.

بالنسبة للسياحة الداخلية تقول وفاء إنها لم تكن محطّ تركيزهم سابقًا، لكنها الآن تشهد إقبالًا كبيرًا.

أما المدير العام في “لبّيك للسفر والسياحة” أحمد الكاظم، فيقول إن المواطنين عازفون حاليًّا رغم أن عددا من الدول فتحت مجالها الجوّي بسبب الإجراءات التي تفرضها الدول مثل إلزامية الحجر ورسوم الفحص؛ لذا أصبحت السياحة الداخلية بديلًا، ورغم أن الشركة كانت توفّر هذه الخدمات إلا أن جمهورها الوحيد كان من السعوديين.

ويضيف: الأزمة فتحت أعيننا على السياحة الداخلية؛ لذا سنحرص على التركيز عليها لاحقًا وسنستهدف المواطنين والخليجيين”، لكنه يربط استمرار هذه السياحة بمراجعة الفنادق والمنتجعات والأنشطة البحرية لأسعارها.