+A
A-

فتح السينما في البحرين... بين مؤيد ومتحفظ

في ظل قرارات الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الدولة منذ بداية جائحة كورونا، تم اتخاذ قرار بمنع وإغلاق دور السينما؛ حرصًا على سلامة المواطنين وتحقيقًا للتباعد الاجتماعي، لكن وبعد مرور أشهر عدة على وجود تلك الأزمة ولعدم وضوح وقت محدد لانتهائها، هل حان الوقت لإعادة فتح دور السينما مرة أخرى خصوصًا بعد قيام بعض الدول المجاورة بفتحها؟ وما الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها إذا تم اتخاذ هذا القرار، في نظر الشباب البحريني؟

يقول عمر عيد، طالب بكلية تقنية المعلومات، إن من الطبيعي أن تستعد الدول لإعادة ممارسة الحياة الطبيعية تدريجيًا، ومن ضمن تلك الاستعدادات، الاستعداد لفتح السينما بالبحرين، فأنا أؤيد تلك الفكرة كثيرًا، إذ إن الناس بحاجة إلى بعض الأمور الترفيهية التي تهون عليهم شهورا مضت من إجراءات الحجر الصحي، وذلك بالطبع مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية، وللتقليل من التجمع عند شراء التذاكر يمكن أن يتم الحجز إلكترونيًا عبر الإنترنت وتوزيع الكمامات، وتحقيقًا للتباعد الاجتماعي يتم تحديد نسبة معينة من الأشخاص المسموح لهم بالحضور في قاعة السينما.

ويخالفه الرأي محمد حميدان، طالب بكلية الإعلام، فيقول “وجود دور السينما في الوقت الحالي لا يعتبر أكثر أهمية من الحفاظ على سلامة المواطنين، إذ إن الوضع مازال غير مستقر والوباء منتشر. هذا غير أن شعوري بالخوف وعدم الطمأنينة سيلاحقني أثناء وجودي بقاعة السينما وحولي الكثير من الأشخاص ولن أشعر بالأمان والاستمتاع بوقتي كالسابق”.  أما الطالبة نور حسن فقالت إنه “إذا تم فتح دور السينما في البحرين فيجب الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية بل وتشديدها، فمثلًا يجب ترك مسافة كافية بين الأشخاص في قاعة السينما إضافة إلى تقليل عدد الأفلام المعروضة، والأهم هو منع دخول أي شخص لدور السينما من دون الكمامات والقفازات وضرورة تعقيم قاعات العرض طوال اليوم”، وأضافت “من الممكن ألا يشعر بعض الأشخاص بالاستمتاع في ظل وجود مثل تلك القوانين والإجراءات، ولكن لابد من تطبيقها؛ حفاظًا على سلامة المواطنين”.

وعلى الرغم من قيام بعض الدول بإعادة فتح دور السينما إلا أنه لا يعتبر بالقرار الهين، فيجب مراعاة الموضوع من جميع الجوانب ووضع مصلحة وسلامة المواطن فوق جميع الأولويات.

وبين مؤيد للموضوع ومتحفظ عليه، فإنه إذا تم اتخاذ قرار بفتح دور السينما فبالتأكيد ستكون هناك تدابير احترازية ووقائية تناسب الظروف التي نمر بها حاليًا في ظل وجود الأزمة.