+A
A-

ازدياد معدل الإصابة بالالتهابات المعوية.. وبرك السباحة السبب

شهدت المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة في الأيام الأخيرة ومع دخول فصل الصيف ازديادا في معدل الإصابة بالالتهابات المعوية. ولمعرفة الأسباب والعلاج في مثل هذه الحالة يستعرض اختصاصي طب الأطفال محمد علكم العارض الصحي فيقول لـ “البلاد”: “مع دخول فصل الصيف سنويا يزداد معدل الإصابات بالالتهابات المعوية الحادة عند الأطفال، مقارنة بفصل الشتاء الذي نلاحظ فيه كثرة الالتهابات التنفسية العلوية الحادة”، مبينا “وعلى الرغم من تعدد الأسباب التي تؤدي إلى ملاحظة هذه الزيادة في أعداد الأطفال المصابين بالالتهابات المعوية إلا أنها في الغالب تكون بسيطة ولا يستوجب علاجها الدخول للمستشفيات والرقود للعلاج، وإنما تعالج في الغالب كحالات بسيطة في العيادات الخارجية”.

وأوضح سلمان أن من أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالالتهابات المعوية خصوصا عند الأطفال هو الفيروسات وليس البكتيريا، وفي السنوات الأخيرة تم ملاحظة قلة هذه الحالات بعد إدخال تطعيم “الروتا فيروس” وجعله ضمن جدول التطعيمات الإلزامية والمجانية للأطفال في مملكة البحرين، إذ ساعد هذا التطعيم على تقليل نسبة الإصابة بالالتهابات المعوية بين الأطفال بشكل كبير.

وأشار اختصاصي الأطفال إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف في منطقتنا العربية يزيد من رغبة الأطفال والكبار لتناول المشروبات والماء طوال الوقت، ما يعرضهم للالتهابات المعوية فيما لو تم تناول مشروب ملوث وغير نظيف، لذلك يجب دائما الاهتمام بالنظافة خصوصا بغسل اليدين جيدا قبل الأكل وبعد استخدام دورات المياه.

ويشهد فصل الصيف عادة إقبالا من الأطفال على ارتياد برك السباحة، حيث يتشارك فيها الأطفال اللعب والسباحة ما قد يعرضهم لنقل العدوى، إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات خصوصا عملية تنظيف البركة المستمرة وتعقيم مياهها، داعيا الأهالي إلى الانتباه وعدم إرسال أطفالهم المرضى إلى برك السباحة العامة إلا بعد شفائهم من الالتهابات المعوية فيما لو تمت إصابتهم بها.

وقال إن من الجميل مشاركة الأطفال والأهل ساعات المرح واللعب وتناول وجبات الطعام مع بعض، ولكن يجب الانتباه والاهتمام بنظافة الطعام وعدم ترك الطعام مكشوفا لفترات طويلة أو تعريضه لحرارة الجو، ما قدد يتسبب في تلف الطعام وبشكل سريع ما يؤدي للإصابة بالالتهابات المعوية أو التسمم بالطعام.

وأوضح اختصاصي الأطفال أن من أهم الإجراءات التي يجب على الأهل اتباعها عند تعرض الطفل للالتهابات المعوية، والتي تظهر بشكل ألم في البطن مع تقيؤ وإسهال، أخذ استشارة الطبيب المختص والبدء بإعطاء الطفل السوائل المناسبة والكافية لمنع وعلاج حالات الجفاف التي تصاحب حالات الالتهاب المعوية، مبينا أن هذه تعتبر من أهم الإجراءات العلاجية وبالإمكان إما استخدام السوائل المنزلية المتوافرة بالبيت أو إعطاء الطفل محلول الإرواء الفموي، وهو عبارة عن سائل أو محلول معد وجاهز للشرب أو على شكل أكياس “باودر” يتم حلها بإضافة الماء وإعطاؤها للطفل لتعويضه عن السوائل التي يفقدها بسبب الإسهال أو التقيؤ أو حتى بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.

وشدد على أن أهم الأسباب التي تؤدي للالتهاب المعوية الحادة عند الأطفال هي الفيروسات وليس البكتيريا، فلا ينصح باستخدام المضادات الحيوية في علاجها إلا باستشارة الطبيب المختص الذي قد يحتاج لإجراء بعض التحاليل المختبرية لإثبات سبب الالتهابات ووصف المضادات الحيوية لعلاجها، ويبقى منع وعلاج الجفاف من أهم طرق علاج الالتهابات المعوية الحادة عند الأطفال.

وشدد في ختام تصريحه على أهمية الرضاعة الطبيعية ونظافة الطعام والشراب وغسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد استخدام دورات المياه، وهي أفضل سبل للوقاية من الإصابة.