ترأس رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة الاجتماع الاعتيادي للمجلس، الذي عقد بتقنية الاتصال المرئي، وبمشاركة أعضاء المجلس، إذ تم تدارس الوضع الصحي في المملكة وعدد من مشاريع التطوير المستقبلي في القطاع الصحي.

وفي مستهل الجلسة، ثمن المجلس مبادرة مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وذلك بمناسبة تفضل سموه باعتماد يوم للطبيب البحريني في أول أربعاء من شهر نوفمبر كل عام، وتخصيص جائزة باسم سموه لتكريم الأطباء البحرينيين المتميزين في البحث العلاجي والطبي.

وصرّح الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة إبراهيم النواخذة أن “المجلس عبّر عن بالغ الاعتزاز بما يلقاه القطاع الصحي من دعم واهتمام كبير من القيادة الرشيدة والحكومة، الذي يأتي تقديرًا للجهود التي يبذلها الأطباء في الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع وحرصًا من سموه على دفعهم وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهد والارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم. وأكد المجلس مواصلة الالتزام في أداء الدور والواجب الوطني للارتقاء بالقطاع الصحي بكل جد وكفاءة”.

واستعرض المجلس مستجدات الوضع الصحي في المملكة لاسيما ما يتعلق بجائحة كورونا “كوفيد 19”، إذ بحث المجلس الاستفادة من التجارب الدولية مع دراسة الوضع الحالي ووضع خطة للحد من انتشاره ومراجعة الاستعدادات لإعادة استئناف الحياة مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، كما قدم المجلس الشكر إلى اللجنة التنسيقية والفريق الوطني.

واطلع المجلس على مستجدات مشروع الضمان الصحي الوطني (صحتي)، في المحاور الرئيسة للمشروع، هي: محور التسيير الذاتي، محور صندوق الضمان الصحي، محور الصحة الأولية ومحور التأمين على الجانب.

وفي هذا الإطار استعرض المجلس خارطة الطريق لمشروع الضمان الصحي متضمنة جميع المحاور والأطر الزمنية، ورفع المجلس عددًا من التوصيات للجنة التنسيقية للتفضل بدراستها.

من جانبه، قدّم وكيل وزارة الصحة وليد المانع عددًا من المشاريع المستقبلية للوزارة، التي تقرر رفعها إلى لجنة التدريب والتخطيط لدراسة تطبيقها.

وعلى صعيد متصل، عقد مجلس إدارة صندوق الضمان الصحي (شفاء) اجتماعه الاعتيادي برئاسة رئيس المجلس الأعلى للصحة، رئيس مجلس إدارة صندوق الضمان الصحي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، بحضور أعضاء المجلس.

وأعرب المجلس في هذا الصدد عن تقديره العميق للتوجيهات الملكية السامية لمواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19)، مقدرًا في الوقت نفسه الدور الذي تقوم به الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في هذا الشأن، مشيدًا بالجهود المخلصة التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وما يبذله فريق البحرين من جهود وطنية جبارة بإدارة سموه للتعامل المسؤول مع متطلبات الظرف الراهن، مثمنًا جهود وكفاءة الكوادر الطبية والتمريضية البحرينية، والدور الوطني المخلص الذي تقوم به جميع فرق الإسناد والدعم والمتابعة الذي سيمكن المملكة بعون الله من اجتياز التحديات كافة بنجاح.