+A
A-

يوسف فوني.. كان رساما ومصورا فوتوغرافيا وخطاطا

ضمن سلسلة “ذاكرة الأغنية البحرينية “التي أصدرها الفنان والمؤرخ إبراهيم راشد الدوسري كتاب عن “مشوار المطرب البحريني يوسف فوني”، والذي يعد  أول مرجع يوثق تجربة هذا الفنان الكبير، فضلا عن تدوین بعض ملاحظات وانطباعات وآراء عدد من الفنانين والمهتمين البحرينيين الذين عاصروا مسيرة هذا الفنان.

يقع الكتاب في 84 صفحة من الحجم الصغير، وينقسم إلى عدة فصول..” فوني طفولة صاخبة” “ فوني وعلاقته بجاسم العمران” فوني من أشهر المطربين في البحرين والخليج العربي”، “فوني صاحب المواهب المتعددة”، “مواقف وأحداث في مشوار فوني”، “فوني مطرب لا يشيب”، “ نصوص من أغاني فوني”، “ قائمة بأسماء أغاني فوني.

ولعل الكثير منا قد لا يعرف أن المطرب الشعبي فوني كان وإلى جانب عشقه للطرب مصورا فوتغرافيا ورساما وخطاطا أيضا، كما أنه غير متزوج ، وقد بلغ عدد أغانيه في أرشيف إذاعة وتلفزيون البحرين وإذاعات الدول الخليجية ما يقارب 150 أغنية.

يقول إبراهيم الدوسري عن يوسف فوني في مقدمة كتابه..

إنها محاولة متواضعة مني لرصد وتتبع مسيرة هذا الفنان البحريني الكبير من طفولته حتى بداية التسعينات، والتي قضاها عاشقا للطرب ومتفرغا له، حتى أصبح علما من أعلام الأغنية البحرينية والخليجية الحديثة. مما كان له الدور البارز والمتميز في نشر الأغنية البحرينية.

وقد تميزت مسيرة المطرب الكبير يوسف فوني بالعطاء الفني الأصيل والمتدفق والغزير، والذي يتمثل في عدد الأغاني التي قام بتلحينها وأدائها، وقد حالف النجاح أغلب تلك الأغاني التي أبدعها فوني لحنا وأداء، فوضعه ذلك النجاح في مصاف كبار المطربين الخليجيين وهذا ما شجع المطرب يوسف فوني من أن يتفرغ للغناء منذ بداية مشواره الفني واثقا من موهبته الأصيلة وقدرته على العطاء المتواصل.

ويضيف الدوسري.. وقد اعتمدت في رصدي لتجربة ومشوار المطرب الكبير يوسف فوني على رواية المطرب نفسه من خلال عدة جلسات جمعتني به في منزله بمدينة المحرق، مستخدما جهاز التسجيل الذي سجلت بواسطته على أشرطة “كاسیت “مختلف مراحل مشواره الفني.

كتاب قيم ومفيد لكل المهتمين بأعلام الطرب الشعبي في مملكة البحرين.