+A
A-

“تعال الى حيث النكهة.. رؤى نقدية في السينما” لحسن حداد

من أهم إصدارات مشروع “كتاب البحرين الثقافية” والذي يرتفع بالذوق السينمائي ويكسبه بريقا مميزا، كتاب “تعال إلى حيث النكهة. رؤى نقدية في السينما” للناقد السينمائي القدير حسن حداد، والذي يضم دراسات وبحوث وندوات استعرضها بالطريقة المثلى على الخط السينمائي الواضح في التوعية.

يقع الكتاب في 265 صفحة من الحجم الكبير، وينقسم إلى ستة أبواب، الباب الأول دراسات، وفيه نقرأ: مايكل كليتون، وفي وادي إيلاه، وحرب تشالرلي ويسلون، والسينما تحلم، والسينما والصحافة، والسينما الهندية.

الباب الثاني بعنوان” نجوم” وفيه ..”شادي ..اليوبيل الذهبي”، “سامبين..عبقري السينما”،”روكي العائد”، “ناصر خمير”، “شاهين في الذهاب”، “أسماء البكري”، “ظاهرة مارلون براندز”، “تاركوفسكي..فلسفة اكثر”، “سينما بدون أحمد زكي”، “توفيق صالح.. درس التمرد”،”محمود مرسي يذهب بهدوء”، “بونتيكورفو..سلاح الكاميرا”،”مصطفى العقاد.. أمير الأحلام”.

أما الباب الثالث، فخصصه الناقد للأفلام وعددها 23 فيلما بالنقد والتحليل، والباب الرابع حمل عنوان “مهرجانات”، والخامس “قراءات”، ومنها “رؤية في خصوصية السرد السينمائي”، “أدباء العالم والسينما”، “جاذبية الصورة السينمائية”، “سحر السينما”،”النحت في الزمن”، “الخليج والتلفزيون”، “وكتابة النقد السينمائي”. والباب السادس “رؤى وحكايات”،

في تقديمه للكتاب يقول حداد: ننتخب السينما لأن تكون العامل المهم الذي يساهم في تشكيل الوجدان الشعبي وصياغته، وأهمية هذا الدور ينبع دوما من واقع المجتمع الثقافي والاجتماعي نفسه، بمعنى فقدان التأثير المهم للكلمة المكتوبة على الجماهير التي تعاني من الأمية. لذلك تبقى الغلبة للإذاعة المسموعة (الراديو) والمرئية السينما والتليفزيون. والسينما ليست فكرا وفنا فحسب، بل هي بالدرجة الأولى صناعة وتجارة، فهي منذ بدايتها لم تأخذ على عاتقها مهمة القيام بتوعية الجماهير ورفع مستواها الفكري والثقافي، ولم يأخذ هذا الهدف حيزا من أجندة المنتجين. فالسينما كانت ولا تزال لدى الغالبية منهم تجارة تدر عليهم الكثير من الأرباح.

إذن ، فالإنتاج هو الحجر الأساس الذي تقوم عليه صناعة السينما والمسيطر على عملية الإنتاج هو الذي يحدد هوية هذه السينما، لكن يجب أن نعترف من كل هذه المعطيات بأن عملية الإنتاج ليست عملية سهلة، بل هي محكومة بشبكة من العلاقات.