+A
A-

إنجاز دولي يضاف لسجل سمو رئيس الوزراء

مبادرة سموه تطور إيجابي يعزز من العلاقات السلمية والحريات الأساسية

المبادرة تؤكد احترام حقوق الإنسان بلا تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة

غاية الاحتفال باليوم الدولي للضمير التوعية بأهمية بناء ثقافة السلام

 

في إنجاز دولي جديد يضاف لسجل إنجازات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أقر فريق العمل التحضيري للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” أمس الجمعة الموافق 12 يونيو 2020، مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الخاصة باليوم الدولي للضمير، باعتباره وسيلة لتعبئة جهود المجتمع الدولي بانتظام لتعزيز السلام والاندماج والتضامن والتفاهم من أجل بناء عالم مستدام، في مبادرة دولية غير مسبوقة تبناها سمو رئيس الوزراء.

ووصفت الدول المشاركة في الاجتماع المبادرة بأنها تطور إيجابي بهدف تذكير العالم بضرورة إرساء ظروف تتسم بالاستقرار والرفاه والعلاقات السلمية والودية القائمة على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعا بلا تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.

وقالت إن غاية الاحتفال باليوم الدولي للضمير، هو التوعية بأهمية بناء ثقافة السلام بمحبة وضمير وفقا للعادات والقيم المتبعة في المجتمعات المحلية والوطنية والإقليمية، وتأكيد أهمية اندماج مبادئ السلام بمحبة وضمير من خلال توفير التعليم الجيد والتوعية العامة وتنفيذ الأنشطة الملائمة، وتسليط الضوء على الروابط القائمة بين السلام والتنمية المستدامة.

وكانت مملكة البحرين قد تقدمت بمشروع قرار للمجلس التنفيذي لمنظمة “اليونسكو” لدورته 209، وقد أدرج من ضمن جدول أعمال اجتماع التحضيري للمجلس، إذ شارك فيه ممثل عن ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ونائب المندوب الدائم لمملكة البحرين في “اليونسكو” الشيخة وفاء بنت عبدالله آل خليفة، إذ طلبت مملكة البحرين خلال الاجتماع من المجلس توصية المؤتمر العام لليونسكو أن يعتمد في دورته المقبلة قرارا يعلن فيه الاحتفال في 5 أبريل من كل عام باليوم الدولي للضمير في مقر اليونسكو؛ امتثالا لقرار الأمم المتحدة 73/329 بشأن تعزيز “ثقافة السلام بمحبة وضمير”، ولسائر القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة لتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والشعوب والأنشطة المتعلقة بثقافة السلام.

وأشادت الشيخة وفاء بنت عبدالله آل خليفة بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الخاصة باليوم الدولي للضمير كونها مبادرة رائدة على المستويين الإقليمي والدولي تعزز من مكانة مملكة البحرين كدولة داعمة للسلام والأمن والاستقرار في العالم بما يخدم جهود الدول على مسار التنمية والرخاء.

وأشارت إلى أن مبادرة سموه كانت موضع تقدير واحترام جميع الدول المشاركة في الاجتماع، والذين أعربوا عن ترحيبهم بما تحمله المبادرة من دلالات تؤكد إيمان سموه بأهمية إعلاء قيمة الضمير الإنساني كمرجع هام في توجيه أنظار المجتمع الدولي في مواجهة التداعيات المدمرة للحروب والنزاعات، وأهمية تضافر الجهود لحل الصراعات بالطرق السلمية تحفظ للإنسان حقه في الحياة والعيش بأمن واستقرار.

وبينت الشيخة وفاء بنت عبدالله أن الاجتماع شهد توافقا في الآراء على مشروع القرار الذي تقدمت به مملكة البحرين وتبنته المجموعة العربية، والذي يدعو “اليونسكو” إلى الاحتفال باليوم الدولي للضمير في الخامس من أبريل من كل عام، في مقر المنظمة بباريس والمكاتب الإقليمية لليونسكو، وبمشاركة جميع الدول الأعضاء والشركاء، منوهة إلى أنه من المقرر أن يتم اعتماد القرار بشكل نهائي في اجتماع المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته 209 والمزمع عقدها في باريس في الفترة من 29 يونيو إلى 10 يوليو 2020.

وأشارت مسودة المشروع الذي تقدمت به مملكة البحرين خلال الاجتماع، إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اعتمدت في 31 يوليو 2019 القرار 73/329 الذي أعلنت بموجبه يوم 5 أبريل يوما دوليا للضمير باعتباره وسيلة لتعبئة جهود المجتمع الدولي بانتظام لتعزيز السلام والاندماج والتضامن والتفاهم من أجل بناء عالم مستدام قوامه السلام والتضامن والوئام، في مبادرة بحرينية دولية غير مسبوقة تبناها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.

وأكدت الدول المشاركة في الاجتماع أن الاحتفال باليوم الدولي للضمير يسهم في استرعاء الانتباه إلى أهمية هذا اليوم بوصفه وسيلة فعالة لدعم عمل منظمة “اليونسكو” في مجال نشر ثقافة السلام ونبذ العنف ومساعدة الدول الأعضاء في تنفيذ القرار بشأن اليوم الدولي للضمير، كما أنه سيساعد في حفز الحوار بين الثقافات بشأن ثقافة السلام بمحبة وضمير، وتعزيز تبادل الأفكار ووجهات النظر بين مختلف المجموعات العديدة العاملة في هذا المجال.

ورأت أن الاحتفال باليوم الدولي للضمير في مقر “اليونسكو” سنويا يرتبط بالعقد الدولي للتقارب بين الثقافات والحضارات (2013 ـ 2020)، كما أنه يسهم في تحقيق الغرض المنصوص عليه في الفقرة 5 من قرار الجمعية العامة رقم 73/329، والتي طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بأن يطلع جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة والمؤسسات التجارية والأكاديمية ومنظمات المجتمع الدولي على هذا القرار من أجل الاحتفال باليوم الدولي للضمير على النحو المناسب.

وأوضحت الدول المشاركة في الاجتماع أن أنشطة الاحتفال باليوم الدولي للضمير في مقر اليونسكو في باريس والمكاتب الميدانية والإقليمية لليونسكو، وبمشاركة جميع الدول الأعضاء والشركاء، سوف تتضمن كل عام العديد من الأنشطة، ومن بينها حلقات نقاشية وندوات ومعارض وحملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأنشطة تشارك فيها مختلف الأجيال وستكون مخصصة لمناقشة أوضاع الشباب، فضلا عن العديد من الأنشطة الإعلامية والصحفية.

يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت بموجب القرار رقم A/Res/73/329 بتاريخ 31 يوليو 2019، يوم الخامس من أبريل من كل عام يومًا دوليًا للضمير؛ استجابة للمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء؛ بهدف تحفيز المجتمع الدولي على حل النزاعات بطريقة سلمية.

وأكدت الأمم المتحدة في حيثيات موافقتها على مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء باعتماد اليوم الدولي للضمير في الخامس من أبريل كل عام، أن كل القرارات التي صدرت عن المنظمة الدولية بشأن نشر ثقافة السلام وتعزيزها تدل على أن إعلان اليوم الدولي للضمير وترويجه يستندان إلى الجهود التي بذلت سابقا على نحو متسق ومنهجي ويتوافق مع جهود المنظمة الدولية واليونسكو في هذا المجال.

وكانت المديرة العامة المساعدة لمنظمة اليونسكو ستيفانيا جيانيني قد أثنت في ندوة عبر تقنية الاتصال المرئي نظمتها “شبكة حلول التنمية المستدامة” التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا الأميركية وديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يوم 7 أبريل 2020 بمناسبة اليوم الدولي للضمير، على جهود مملكة البحرين في الدفع نحو اعتماد اليوم الدولي للضمير لما له من أهمية في تعزيز السلام العالمي وما يتضمنه من دلالات على أهمية التضامن الفكري والأخلاقي بين البشر.

كما نالت مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الخاصة باليوم الدولي للضمير إشادة دولية واسعة من قبل العديد من المسؤولين والشخصيات الدولية، الذين رأوا في تصريحات صحافية وإعلامية أن مبادرة سموه من شأنها أن تسهم في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة التي تهدف إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار الذي يدعم جهود الدول على صعيد التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية للشعوب.

وأكدوا أنه في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن بسبب تفشي وباء “كورونا”، فإن أهمية قيمة الضمير تتمثل في توجيه أنظار العالم إلى أهمية التضامن والتعاون وبذل الجهود المشتركة في مواجهة هذا التحدي العالمي، وأن من شأن هذه المبادرة أن تعزز من دور منظمة الأمم المتحدة ومن خلال العمل مع مملكة البحرين في تجسيد تصور لعالم جديد أفضل، بعدما أدت الانقسامات إلى انحسار القيم والضمير.

وأشادوا بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وبما يمثله من شخصية عالمية لها إسهام كبير في تعزيز الاهتمام بالقضايا الإنسانية وقضايا السلام والتنمية المستدامة، وإثراء العمل الدولي بمبادرات وخطوات رائدة يحتاجها العالم؛ من أجل بناء مستقبل أفضل لأجياله المقبلة، ومنها يوم الضمير الدولي باعتباره مبادرة نوعية تستهدف ترسيخ قيم الحب والمشاركة والتضامن والسلام والرخاء للجميع.

إن اعتماد منظمة “اليونسكو” لمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بشأن اليوم الدولي للضمير والاحتفال بها في الخامس من أبريل كل عام، يؤكد مدى تأييد وتقدير الأسرة والمنظمات الدولية لجهود سموه ومبادراته الرامية إلى تعزيز مسيرة العمل الجماعي الدولي نحو كل ما يوفر للإنسانية أسباب الأمن والاستقرار والرخاء القائم على المحبة والسلام والوئام؛ باعتبارها مرتكزات أساسية لمختلف خطط وبرامج التنمية المستدامة.