+A
A-

محادثات لإقامة شبكة أنابيب غاز لربط البحرين بالخليج

قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة “إننا قد لا نحتاج إلى استيراد الغاز الطبيعي المُسال بعد الاحتياطيات التي تم اكتشافها في البلاد مؤخرا، كما أن هناك محادثات جادة مع دول مجلس التعاون الخليجي وبخاصة المملكة العربية السعودية لإقامة شبكة من خطوط أنابيب الغاز لربط البحرين ببقية دول مجلس التعاون والتي ستكون له تداعيات إيجابية على مختلف الأصعدة وبالخصوص التوسع في المشاريع النفطية والصناعية في البحرين.

وأكد الوزير على حرص البحرين لتعزيز التعاون في هذا المجال مع مختلف الجهات والمنظمات والشركات المتخصصة لتبادل الأفكار والخبرات والاطلاع على أحدث ما توصلت اليه التقنيات الحديثة لتطوير قطاع النفط والغاز والطاقة في المملكة، منوها الى أهمية تشجيع الشركات النفطية العالمية على الاستثمار في الاستكشاف والإنتاج في البحرين.

وأعلن وزير النفط عن اكتمال وتدشين أول رصيف بحري للغاز الطبيعي المسال الذي يتألف من وحدة تخزين عائمة، ومرفأ وحاجز بحري، ومنصة مجاورة لتبخير الغاز المسال ليعود إلى حالته الغازية، وأنابيب تحت الماء لنقل الغاز من المنصة إلى الشاطئ ومرفق بري لتسلم الغاز إضافة إلى منشأة برية لإنتاج النيتروجين.

جاء ذلك لدى استضافة غرفة التجارة الأميركية في البحرين عبر برنامج اليوتيوب وزير النفط من أجل النقاش حول آخر تطورات القطاع النفطي في البحرين في ظل ظروف جائحة كورونا العالمية والاثار الاقتصادية الناجمة عنها.

وأشاد الوزير بالدور التي تقوم بها الغرفة في رعاية وتنظيم عدد من الفعاليات التي تعزز من فرص الأعمال والاستثمار بين الدول العربية والولايات المتحدة الاميركية في مختلف المشاريع، مثمنا عاليا اللقاء الذي نظمته الغرفة بالتعاون مع الشركة القابضة للنفط والغاز في العام الماضي مع كبريات الشركات الاميركية في مجال النفط والغاز في ولاية هيوستن عاصمة الطاقة الرئيسية في العالم لبحث الفرص المتاحة للاستثمار في قطاع الطاقة البحريني في ظل الاكتشاف النفطي الحديث والأكبر في تاريخ البحرين.

وتطرق إلى الفرص الاستثمارية في القواطع النفطية (1،2،3،4) في البحرين الذي تقدر مساحته ب 9000 كيلو متر مربع، مشيرا إلى انه قد تم التوقيع مؤخرا مع شركة ايني الإيطالية لحفر عدد من الابار في القاطع رقم 1 وكان من المقرر البدء في شهر ابريل وبسبب كورونا تم تأجيله، حيث أن جميع معدات الحفر على اتم الاستعداد للبدء في الحفر. وأما بخصوص القاطع رقم 4 فإنه يقع في خليج البحرين المكتشف مؤخرا، حيث تم الانتهاء من حفر البئر التجريبي وبدأ بالتدفق في العام الماضي وسوف يتم إضافته إلى أنظمة الإنتاج قريبا، مشيدا بالتعاون مع شركة هالبيرتون التي قدمت كل ما تمتلكه من خبرات ومعارف وتقنيات نتج عنها تحقيق إنجازات ايجابية في هذا الحقل. وكذلك تم حفر بئرين للغاز العميق متطلعين للمزيد من الإنجازات في المستقبل.