+A
A-

واردات اللحوم الحية عبر البحر تقفز 112 %

أظهرت بيانات ملاحية حديثة ارتفاع حاد في واردات المواشي عن طريق البحر بسبب تفشي وباء كورنا الذي قطع إمدادات اللحوم الحية من عدد من الدول عن طريق البر ما رفع الواردات البحرية للمواشي للوفاء بطلبات شهر رمضان المبارك الذي صادف شهري أبريل ومارس.

وقال تجار مواشي إن الاعتماد حاليا في المواشي على اللحوم الصومالية مع توقف الاستيراد من بعض الدول الأخرى بسبب الإجراءات التي واكبت تفشي وباء كورونا وصعوبة الطرق البرية، وحظر بعض الدول التصدير للخارج.

واستورد تجار المواشي عبر البواخر نحو 48 ألف رأس من الماشية وغالبيتها جاءت من دولة الصومال والتي تمر عبر دول خليجية، وهذه الكميات تشكل نموا قدره 112 % مقارنة بذات الفترة من العام السابق وذلك بسبب تفشي وباء كورونا وحلول شهر رمضان.

وفي شهر إبريل فقط كانت الكميات المستوردة عبر البواخر عن طريق ميناء خليفة بن سلمان نحو 27 ألف رأس من الماشية وهو رقم قياسي يمثل زيادة قدرها 289 % على أساس سنوي. كما ارتفعت الواردات في شهر مارس الماضي 450 % على أساس سنوي وذلك بنحو 10 آلاف رأس من الماشية الحية والتي تشمل الأغنام بشكل أساسي والأبقار بكميات أقل.

وفي الأسابيع الماضية، ومع بدء تفشي وباء كورونا، حظر الأردن تصدير المواشي خارج البلاد حيث كان مصدر أساسي للحوم العربية في السوق المحلية والتي يكثر استهلاكها في رمضان وقبلها كان وقف الاستيراد من السودان لأسباب صحية قبل السماح مجددا بالاستيراد، في حين ظل السوق يعتمد بشكل أساسي على الأغنام التي يتم استيرادها بالبواخر من الصومال.

وتعتمد السوق المحلية على اللحوم المبردة بنسبة تقدر بنحو 75 % في حين تذهب النسبة الأخرى للحوم الحية.

ولا يمكن للمستوردين استيراد كميات كبيرة لبناء مخزون طويل الأمد نسبياً، بسبب طاقة التخزين المحدودة في الحجر الصحي وومحدودية طاقة الحظائر لدى المربين في السوق المحلية.