رخص مصرف البحرين المركزي لنحو 6 شركات جديدة منذ مطلع العام الجاري 2020، في البيئة الرقابية لتكنولوجيا الخدمات المالية “الفنتك”، في مؤشر على استمرار زخم حضور المملكة في الساحة الإقليمية والعالمية في مجال الاقتصاد الرقمي  الآخذ في التنامي والذي برزت أهميته بشكل أكبر مع تفشي جائحة “كورونا”.

واختلفت جنسيات الشركات التي دخلت البيئة الرقابية والتي ستقوم من خلالها باختبار وتجربة مختلف المنتجات التي تخدم القطاع المصرفي والمالي.

ورخص المصرف المركزي  في شهر يناير الماضي  لبراكستون لتزويد خدمات الشركات، إذ يقع مقر الشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتختص بتقديم خدمات مطالبات التأمين، وفي نفس الشهر تم الترخيص لشركة “كلاود ألارت” والتي تختص في تقديم إخطارات أو إشعارات التحويلات، ومقرها البحرين، كما تم في ذات الشهر  الترخيص لخدمة “أمال ايه آي” والتي تختص في تقديم خدمات الذكاء الإصطناعي والمساعدة المالية والخاصة بالشركة ومقرها البحرين.

وفي شهر فبراير 2020، رخص المصرف المركزي لشركة “أفار سولويشن” والتي تختص بتقديم الحلول التقنية ومقرها أيضا البحرين.

ولايزال موضوع التمويل المتناهي الصغر يحظى باهتمام المستثمرين في مجال “الفنتك”، حيث تم الترخيص لشركة عمانية بإطلاق خدمة أو مؤسسة في البيئة التجريبية تتعلق بتقديم التمويلات الصغيرة.وفي إبريل الماضي، تم الترخيص لشركة “ميمو” لإختبار تطبيقات الدفع الإلكتروني، الآخذة في التنامي في العالم والمنطقة.

وشهدت السنوات الماضية، طفرة كبيرة في تقنية الخدمات المالية في البحرين شملت تأسيس إطار قانوني للبيئة الرقابية التجريبية والتي تقوم بها المؤسسات باختبار تطبيقات التكنولوجيا المالية في بيئة حقيقية وفق أطر وقوانين محددة لهذه الاختبارات قبل إطلاقها في السوق، كما تم تأسيس حاضنة أعمال خاصة بتقديم التسهيلات للمستثمرين في هذا السياق تلاها إصدار تشريعات تسهل إطلاق مشروعات جديدة في مجال الأصول المشفرة وتقديم خدمات تتعلق بسوق التأمين، وتقديم الاستشارات المالية عبر الروبورت وغيرها من التنظيمات،  إذ تأتي هذه الخطوات إيمانا من مصرف البحرين المركزي وشركائه في المؤسسات الرسمية الأخرى مثل مجلس التنمية الاقتصادية ، بأهمية التحول الرقمي للحفاظ على تنافسية القطاع المصرفي والذي يعتبر من أهم القطاعات غير النفطية في المملكة.