+A
A-

المملكة النموذج الأبرز بالتسامح والتقارب الديني

قال ممثلو الأديان والمذاهب في البحرين إن شهر رمضان يمثل محطة رئيسة في تقديم صور التكافل الاجتماعي والإنساني، والتقارب الديني والمذهبي، والذي عرفت عنه البحرين منذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة. وأضافوا في تصاريحهم لـ “البلاد” بالقول: “بمساحة لا تتخطى الكيلو المتر الواحد، تجد المسجد والمأتم والكنيسة والمعبد، كلها جنبا الى جنب، هذه صورة أخَّاذة لا تراها الا في البحرين”.

 

محبـــة وتسامــح

وأكــــــــــد راعي الكنسيــــــــــــــــــــــة القبطــــــــــــيــــــــة الأرثوذكسية المصرية القس رويس جورج ميخائيل أن البحرين أصبحت نموذجاً يحتذى به في التسامح الديني والتعايش السلمي بين الجميع، بفضل القيادة الرشيدة والتي رسخت جسور المحبة والوئام بين جميع أطياف المجتمع.

وأضاف رويس بتصريحه لـ “البلاد”: مع قدوم شهر رمضان، نرى في ربوع المملكة مبادرات الخير والتكاتف الاجتماعي والمساعدات، والتي تُقدم للجميع بغض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق”.

وتابع: “هذا الشعب الطيب يقدم على الدوام دروسا مستفادة في المحبة والسلام والتسامح، ولعل أزمة كورونا التي تجتاح العالم، أثبتت معدن هذا الشعب الأصيل، وأثبتت الرؤية الواضحة لأخذ التدابير الوقائية والاحترازية للحفاظ على المواطنين والمقيمين، بدون أدنى تفريق أو تمييز”.

 

صورة أخَّـــــــاذة

من جهتـــــــــه، أكد نيــــــــــــــــــــــر محمد ممثلاً عن الطائفة البهائية: أن البحرين هي النموذج الأبرز في المنطقة على مستويات التسامح والتقارب الديني والمذهبي واحتواء الآخر، مبيناً أنها قطعت شوطا طويلا في هذا المضمار، ومنذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة.

وأشار نير إلى أن شهر رمضان الكريم يمثل إحدى المحطات المهمة والملهمة والتي يستذكر خلالها منتسبو الأديان والطوائف المتعددة والمتنوعة، قيم وأخلاق مشروع جلالة الملك الإصلاحي، وجوهر أخلاق الشعبي البحريني الأصيل، والذي يُعرف عنه بالنبل ودماثة الخلق والاحتواء.

واستدل نير بمنطقة المنامة القديمة بقوله: “بمساحة لا تتخطى الكيلو المتر الواحد، تجد المسجد والمأتم والكنيسة والمعبد، كلها جنبا إلى جنب، هذه صورة أخَّاذة لا تراها الى في البحرين”.

 

لوحــة جميلـــــة

وقال إبراهيم نونـــــــو ممثلا عن الديانــــــــة اليهودية: إن شهر رمضان الفضيل يكرس أخلاق البحرينيين الأصيلة، في تعاملهم الودي والكريم مع الآخر، مبيناً أن أبناء الديانة اليهودية يقدرون هذا التوصيف الرائع، وهذه السلوكيات النابعة من تاريخ البلاد، وقيمها الأصيلة.

وأوضح نونو: أن ما حققته البحرين اليوم في مجالات التعايش والتقارب والتسامح الديني والمذهبي، جاء بشكل تراكمي وطبيعي وصحيح، حيث حرص حكام البحرين لأن تكون هذه البقعة المضيئة من العالم، بوابة كبرى في هذا المضمار الإنساني العظيم. وبين: أن الاهتمام بالأسر المتعففة والفقيرة، ومد يد العون والمساعدة لهم في الخفاء من الصور الجميلة التي ينظر إليها باحترام بالغ، كما أن الدور المهم الذي تقوم به الجمعيات والصناديق الخيرية والعائلية، والشخصيات التجارية لتعزيز التكافل الاجتماعي، تأتي مكملة لهذه اللوحة الإنسانية الجميلة.

 

إرث تاريخــي

بدوره، قــــــال خادم الكنيسة الانجيلية الوطنية القس هاني عزيز: إن شهر رمضان الكريم هو فرصة روحانية تتفاخر بها ليس الأمة الإسلامية بالبركات السماوية، جراء الصلاة والصوم، بل إن البشرية جمعاء، لتستفيد من قوة الصلاة والتقرب من الله عز وجل، وزاد عزيز: “شهر رمضان في البحرين، يزداد خلاله التواصل والتقارب والمودة بين البحرينيين، وتصيح الروابط الاجتماعية أكثر صلابة مما يدخل البهجة والفرحة في القلوب، كما تكثر التقوى والتسامح بين أفراد المجتمع”. وأردف عزيز قائلا: “بهذا الشهر الكريم، يتعاظم العطاء والسخاء والتعاطف مع المحتاجين، والمغتربين، فالبحريني يفتح قلبه للآخر، ويفرد ويعطي بسخاء، بإرث أخلاقي ديني، مُستلهم من الأجداد والآباء، يهتم خلاله المواطنون بأن يكون العطاء جزءا أصيلاً من يومياتهم، وحياتهم، بدعم كريم من القيادة الرشيدة والتي لا تألو جهدا في تعزيز هذه الثقافة الإنسانية كنهج حياة.”