+A
A-

المسلم: لأني من الحد فلا تخلو مائدتي الرمضانية من السمك

قبل أن ينتقل السفير خالد المسلم إلى العمل بالسلك الدبلوماسي أمضى سنوات من عمره في مضامير سابق الخيول ورئاسة نادي راشد للفروسية وسباق الخيل بالنيابة بعد أن جذبه ولعه بهذه الرياضة من مهنته الأولى في قسم الإرشاد في ميناء سلمان.

كان الميناء مقر العمل بعد تخرجه من الملاحة من كلية (ساوثامبتون) في بريطانيا.

أما اليوم فهو يمثل البحرين سفيرا فوق العادة مفوضا لدى كل من المملكة المغربية وجمهورية البرتغال والجمهورية الاسلامية الموريتانية وجمهورية السنغال.

تواصلت معه لتسليط الضوء على يومياته بأيام شهر رمضان. وجاءت الأجوبة من الرباط للمنامة. وكتب السفير ما يأتي:

برنامجي اليومي

يأتي شهر رمضان المبارك هذه السنة في ظل ظروف استثنائية لم نشهدها من قبل بسبب فيروس كورونا المستجد وما رافق ذلك من إجراءات احترازية للحد من انتشار المرض، ومن أبرزها تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي، وإغلاق المساجد وبالتالي تعليق الصلوات الجماعية، ومنها صلاة التراويح، وهذا الوضع أدى إلى غياب العديد من المظاهر والطقوس التي تميز هذا الشهر الفضيل، عن غيره من أشهر السنة.

خلال يوم رمضان، أحرص على الذهاب إلى العمل في مقر السفارة صباحا، وامكث إلى ما بعد الظهيرة، أما باقي الوقت فأمضيه في البيت، وأحرص خلال هذا الشهر الفضيل على تخصيص وقت أكثر للعبادة وقراءة القران الكريم، فالشهر الكريم هو شهر عبادة ورحمة وتقرب من الله بالأفعال والأقوال والدعاء والابتهال لله عز وجل.

في السنوات الماضية، منذ عينت سفيرا في المملكة المغربية، كان جدول أعمالي في رمضان مزدحما حيث أتواجد في العمل طيلة فترة الصباح وما بعد الظهيرة، وعصرا أحضر الدروس الحسنية التي تقام تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وتجمع الدروس وهي سلسلة من المحاضرات وضع لبنتها الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله نخبة من العلماء الأجلاء من شتى أنحاء العالم الاسلامي يناقشون ظواهر اجتماعية وأخلاقية أو فكرية انطلاقا من الآيات القران الكريم والأحاديث النبوية.

كما كانت البعثة تقيم مجموعة أنشطة تتناسب مع طبيعة الشهر الفضيل، ومنها تنظيم الإفطارات الجماعية لمواطني المملكة الموجودين هنا، وعدد من الضيوف الأجانب مما يجعل التفاعل الإنساني ميزة هذا الشهر المبارك.

وجبتي المفضلة

الوجبة المفضلة عندي هي كبسة اللحم وكذلك “صالونة” لحم مع رز أبيض والثريد والهريس كما أن كوني من سكان الحد لا تخلو موائدنا من السمك، بالنسبة للحلاوة المفضلة هي المحلبية أو الفاكهة، لا أحب المقليات بتاتاً على مائدة الإفطار، أحب كل يوم شوربة مختلفة ولا أحب شوربة الهريسة!. السحور يكون خفيفا جداً (صحن صغير هريس أو خبز وشاي).

الأخبار السيئة

التلفزيون هذه الأيام لا يجلب إلا الأخبار السيئة ومع ذلك أحرص علي تتبع الأخبار من التلفزيون أو التي تمدني بها وزارة الخارجية.

أفضّل قراءة القرآن خاصة في فترات العصر.. ولا أعرف لماذا!.

استمتع بمشاهدة بعض الأفلام الأجنبية ولكن منذ قدومي إلي المملكة المغربية ليس عندي الوقت الكافي لتتبع المسلسلات او البرامج اليومية.

من ذكرياتي

كان الناس في السابق يعتمدون على سماع الأذان أو مدفع الإفطار لكسر الصيام. وكنا نذهب للعب في محيط المسجد حتى إذا سمعنا الآذان ركضنا للبيت لإخبار الوالدين.

وفي أحد الأيام عندما صعد المؤذن إلى أعلى المئذنة في انتظار سماع مدفع الإفطار قررنا حمل جذع نخلة وضربها في حائط المسجد ليظن المؤذن أنه مدفع الإفطار!.

وفعلاً انطلت عليه حيلتنا. وقام برفع الأذان قبل دقيقة واحدة من موعد الإفطار!.