+A
A-

80 تونسيا بالبحرين من أصل 2000 يرغبون بالعودة لبلدهم

الإجراءات الاحترازية في البحرين حظيت بإشادة دولية كبيرة

عدد قليل جدا من التونسيين تأثروا من توقف الأنشطة التجارية

التأخر في إجلاء المواطنين يعود لأسباب خارجة عن الإرادة

 

أكد سفير جمهورية تونس في مملكة البحرين سليم الغرياني بأن عدد أبناء الجالية التونسية الراغبين في العودة إلى بلادهم وإجلائهم بعد تفشي وباء فايروس كورونا (كوفيد – 19) يبلغ 80 مواطنا حتى يوم الخميس 7 مايو الجاري، حيث قامت السفارة بإعداد قائمة بالتونسيين الراغبين بالعودة.

وكشف الغرياني في تصريح خاص لـ “البلاد” أن السفارة بصدد الترتيب لوصول طائرة خاصة من تونس قريبا؛ لإجلاء الراغبين في العودة، وأن السفارة على تواصل مع الطيران المدني في مملكة البحرين وتونس؛ لاستخراج التصاريح الخاصة، مشيرا إلى أن السفارة تعمل ليل نهار يوميا وحتى فترة العطلة الأسبوعية لحل هذا الملف وتأمين سفر التونسيين إلى موطنهم، وذلك انطلاقا من المسؤولية والواجب تجاه أبناء تونس ورعاياها في كل دول العالم.

وذكر السفير بأن عدد الجالية التونسية في مملكة البحرين يقدر بـ 2000 من بينهم 25 يعملون في القطاع الرياضي كمدربين وفنيين ولاعبين في مختلف الرياضات، ويشكلون مع أسرهم نحو 50 فردا، مؤكدا عدم تعرض أي تونسي مقيم في البحرين حتى الآن للإصابة بفايروس كورونا، وأن جميع التونسيين في المملكة بخير ويحظون بكل الاهتمام من الحكومة البحرينية ومتابعة ورعاية السفارة.

وأوضح الغرياني أن التأخر في إجلاء التونسيين من البحرين يعود لأسباب خارجة عن الإرادة من بينها أسباب معروفة دوليا مثل غلق المجالات الجوية والبرية والبحرية وتوقف حركة الطيران، إضافة إلى الخوف من تفشي العدوى أثناء السفر والمرور عبر المطارات.

وأشار إلى أن السبب الرئيس يعود إلى عدم وجود رحلة جوية مباشرة بين تونس والمنامة حتى قبل جائحة كورونا للناقلتين الوطنيتين في كلا البلدين، حيث كان التونسيون والبحرينيون يتنقلون عبر كلا من الخطوط الإماراتية التي تمر بدبي والخطوط التركية التي تمر بإسطنبول والخطوط المصرية التي تمر بالقاهرة، وجميعها ألغت رحلاتها بعد تفشي وباء كورونا.

وأوضح الغرياني أن الحكومة التونسية تبذل جهودا كبيرة لإجلاء رعايها التونسيين في مختلف دول العالم عبر الخطوط الجوية التونسية، والتي لا تستطيع إجلاء جميع المواطنين في وقت قياسي مع الوضع في الاعتبار العديد من الأولويات من بينها حجم الجالية.

وتابع “كما هو معروف بأن شركات الطيران هي شركات تجارية ربحية وعند إجلاء المواطنين عن طريق أي شركة طيران يؤخذ في الاعتبار عددهم.. في أوروبا على سبيل المثال يوجد مئات الآلاف من التونسيين وترحيلهم يتطلب وقتا أطول، وقد قامت الحكومة بإجلاء عدد كبير من مواطنينا في الرياض والكويت وعمان ومختلف دول العالم، وفي مملكة البحرين كما أسلفت، فإن العمل جار على قدم وساق لإعادة رعايانا ..”.

وأوضح الغرياني أن هناك عددا قليلا جدا من الموظفين التونسيين تأثروا من توقف الأنشطة التجارية في المملكة تنفيذا للإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتبعتها مملكة البحرين خصوصا العاملين في المقاهي والمطاعم والفنادق، والتي تأثر نشاطها بشكل مباشر، مؤكدا اهتمام ووقوف السفارة معهم ومتابعة شؤونهم، كما أشاد بتعاضد وتعاون أبناء الجالية التونسية المقتدرين والذين ضربوا أروع المثل في التكافل والكرم والسخاء فيما بينهم من خلال التبرع بقسائم شراء وسلال رمضانية ومبالغ مالية ومختلف المساعدات الأخرى.

وعلى صعيد متصل، أشاد السفير التونسي بالإجراءات المتميزة التي اتخذتها مملكة البحرين للحد من انتشار كورونا، مشيرا إلى أن البحرين من أوائل الدول في التصدي للفايروس من خلال سلسلة الإجراءات الاحترازية والاستعدادات المبكرة والاحتياطات اللازمة مثل الفحوصات الطبية والرعاية الصحية الفائقة وإغلاق المنافذ وتعليق الدراسة ودعم المواطنين من خلال حزمة مالية والاهتمام بالرعاية الصحية للمقيمين من مختلف الجاليات، وتسخير كافة إمكاناتها المادية والبشرية؛ من أجل محاربة هذا الوباء، مؤكدا المكانة الريادية للبحرين في هذا المجال لتنال إشادة دولية كبيرة من جانب منظمة الصحة العالمية.

واعرب الغرياني عن اعتزازه الكبير بالعلاقات البحرينية التونسية، والتي تشهد المزيد من التقدم والتطور في ظل اهتمام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد والرئيس التونسي قيس سعيد.